اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير وتحقيقات / أطباء العيون بصنعاء يدشنون التوعية بمخاطر مرض الجلوكوما ويطالبون المواطنين بالفحص الدوري

أطباء العيون بصنعاء يدشنون التوعية بمخاطر مرض الجلوكوما ويطالبون المواطنين بالفحص الدوري

 

المرصد نيوز: تقرير

يبرز اليمن بأنه من أكثر البلدان في العالم يعيش تحت تهديدات مرض المياه الزرقاء (الجلوكوما) خاصة المياه الزرقاء الخلقية التي تصيب الأطفال وتجعل مستقبلهم مهدداً بالعمى، فضلاً عن أن هذا المرض يصيب الكثير من الناس الذين لا يتنبهون له نتيجة عدم وضوح أعراضه، وفي اليمن نبرز الحاجة إلى التوعية، وفي ذلك تنظم الجمعية اليمنية لأطباء العيون حملة توعوية لمدة أسبوع، وحيث تم تدشين الحملة يوم الأحد 10 مارس.

وفي ذلك يقول الأستاذ الدكتور محفوظ بامشموس –استشاري جراحة القرنية والليزك- إن المياه الزرقاء أو ما تسمى بالجلوكوما تعتبر في اليمن ثاني أهم سبب للعمى وفق دراسات أجريت محلياً، ويعد هذا المرض من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى فقدان البصر.

ويشير إلى أن المصابون بمرض المياه الزرقاء (الجلوكوما) لا يكتشفون هذا المرض إلا عند زيارة طبيب العيون في مراحل متأخرة وعادة ما يكون قد ولد تأثيرات كبيرة نتيجة ضغط العين الذي يتلف العصب البصري.

ويدعو بامشموس كل شخص تجاوز عمره 40 سنة إلى القيام بالفحص الدوري المنتظم للعيون من أجل قياس ضغط العين حتى لا يصل إلى مراحل متقدمة تؤثر على العصب البصري، خاصة أن هذا المرض لا تظهر له أية أعراض.

ويتابع الأستاذ الدكتور محفوظ بامشموس: “هناك خلط بين مرض المياه البيضاء ومرض المياه الزرقاء لدى الكثير من الناس الذين يعتقدون أنه مرض واحد، وهو في الحقيقة مرضان مختلفان، فمرض المياه البيضاء يكون عتامة في العدسة، في حين أن مرض المياه الزرقاء هو ضغط يؤثر على العصب البصري مما يؤدي إلى موت هذا العصب وفقدان النظر بشكل نهائي، كما أن التدخل الجراحي للمياه البيضاء يُعيد النظر، في حين أن التدخل الجراحي للمياه الزرقاء لا يعيد النظر وإنما يحافظ على ما تبقى من النظر”.

من جانبه الأستاذ الدكتور صالح العقيلي -استشاري جراحة العيون- يقول إن مرض المياه الزرقاء (الجلوكوما) يحتل المرتبة الثانية في الإصابة بالعمى في دول العالم الثالث بما فيها اليمن، ويحتل مرض المياه البيضاء المرتبة الأولى.

ويتابع: “إن ما يشكله مرض المياه الزرقاء من خطورة يستوجب على جميع العاملين في مجال طب وجراحة العيون إلى التوعية بمخاطر هذا المرض، والمشاركة في هذه الحملة المتزامنة مع أسبوع الجلوكوما العالمي، ولا بد من توعية الجمهور لأن هذا المرض من الأمراض الصامتة والذي يُعرف لدى العامة بسارق البصر”.

ويضيف العقيلي: “نحن أطباء العيون ننصح كل من تجاوز عمر الأربعين عاماً بزيارة طبيب العيون لإجراء الفحص الدوري للعيون، فكلما اكتشفت المياه الزرقاء في مراحل مبكرة كلما كان العلاج أيسر وأسهل من أجل المحافظة على ما تبقى من النظر”.

في ذات السياق يقول الدكتور إبراهيم محمد الحمدي –استشاري جراحة الجلوكوما والمياه الزرقاء- إن مرض المياه الزرقاء وبحسب منظمة الصحة العالمية يصيب سنوياً حوالي 70 مليون شخص في العالم، لذلك لا بد من التوعية بمخاطر هذا المرض الذي يكون عبارة عن ارتفاع ضغط العين الذي يتسبب في اتلاف العصب البصري ويحدث العمى.

ويشير الحمدي إلى أن مرض المياه الزرقاء (الجلوكوما) لا يأتِ بأية أعراض، وأن حوالي 75% من المرضى يتم اكتشاف اصابتهم بالمرض عند الفحص الروتيني لدى طبيب العيون بهدف لحصول على نظارة وعندما يتم قياس ضغط العين تكون المفاجأة بأن هذا المريض مصاب بالجلوكوما، وعادة ما يتم اكتشاف الكثير من الإصابات في مراحل متأخرة نتيجة قلة الوعي بأهمية الفحص الدوري.

ويطالب الحمدي كافة اليمنيين إلى أهمية الفحص الدوري للعيون، خاصة لمن يتجاوزون سن الأربعين سنة، ويدعو كل الأسر التي لديها شخص مصاب بالمياه الزرقاء أن تهتم بالفحص الدوري كل سنة أو سنتين على الأقل لأنه من الممكن أن يُصاب أي شخص آخر بهذا المرض الذي له ارتباطات وتأثيرات وراثية.

بدوره الدكتور عبدالرحمن الحمادي –استشاري جراحة الشبكية- يؤكد أن مرض المياه الزرقاء (الجلوكوما) يتطلب الوعي الكامل لدى أفراد المجتمع، خاصة أن هذا المرض يُعد مرضاً صامتاً.

ويشير الحمادي إلى أن الكثير من مرضى السكر يعانون من هذا المرض الخطير، خاصة أن أغلبهم يعانون من ارتفاع الضغط بسبب انتشار الأوعية الدموية المختلفة في العين مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين وفقدان البصر.

ويدعو الحمادي أطباء العيون وكافة أفراد المجتمع إلى التفاعل مع الحملة التوعوية بمخاطر مرض المياه الزرقاء (الجلوكوما) التي تأتي بالتزامن مع أسبوع الجلوكوما العالمي، والتي ينظمها عدد من أطباء العيون بصنعاء وبرعاية من الجمعية اليمنية لأطباء العيون، خلال الفترة 10 – 15 مارس الحالي.

وخلال النزول الميداني في اليوم الأول لتوعية المرضى في كل من مستشفى مغربي للعيون ومستشفى ابن الهيثم للعيون ومستشفى نور اليمن والمستشفى الجمهوري تم توزيع العديد من البروشورات التوعوية، فضلاً عن المحاضرات التوعوية.

وقدم الدكتور محمد الحميري –أخصائي جراحة الجلوكوما والمياه الزرقاء- محاضرة لعدد من المرضى ركز في تعريف المرضى بأسباب مرض المياه الزرقاء (الجلوكوما) التي عادة ما تكون بسبب ضغط العين الذي يتسبب بإتلاف العصب البصري، فضلاً عن الأسباب الوراثية مما يتطلب الفحص الدوري للعيون خاصة للأشخاص الذين يتجاوزون سن الأربعين سنة ولكل من لديهم شخص مصاب في الأسرة، ويؤكد الحميري أن اليمن من أكثر دول العالم إصابة بالمياه الزرقاء الخلقية التي هي الأخطر وقد يولد الطفل مصاباً بالجلوكوما، الأمر الذي يتطلب تدخلاً جراحياً لسرعة الحفاظ على النظر وفي حال تم التأخر فإن ذلك يصيبه بالعمى الدائم، الأمر الذي يستوجب الفحص المبكر.

وأكد الحميري في محاضرته أن الكشف المبكر عن مرض المياه الزرقاء (الجلوكوما) يساعد على انفاذ ما تبقى من البصر، وفي حال تم إهمال ذلك فإنه من الصعب تداركه لأن التدخل الجراحي والأدوية الخاصة بهذا المرض لا تستطيع إعادة النظر وإنما تسهم في الحفاظ على ما تبقى من النظر، إلى جانب ذلك قدم الحميري شرحاً مفصلاً عن الفرق بين مرضي المياه البيضاء والمياه الزرقاء.

كما قدم الدكتور محمد ياسين –طبيب عيون والمنسق التنظيمي لحملة التوعية ضد مرض الجلوكوما- محاضرة توعوية لعدد من المرضى حثهم فيها على أهمية  الفحص الدوري المنتظم للاطمئنان على صحة العين، وذلك لتفادي مخاطر الإصابة بهذا المرض الذي يأتي بسبب ضغط العين الذي يؤثر على العصب البصري ويتسبب في اتلافه وبالتالي يُصاب المريض بالعمى الدائم ولا يمكن علاجه بعد ذلك.

وشهدت المحاضرات التوعوية بتفاعل كبير من قبل المرضى المشاركين والذين أثروا هذه المحاضرات بإستفساراتهم ونقاشاتهم، وأبدوا إعاجابهم الكبير بهذه الفعالية المهمة شاكرين كافة القائمين عليها.

وتستمر الحملة التوعوية بمخاطر مرض المياه الزرقاء (الجلوكوما) لمدة أسبوع تزامناً مع أسبوع الجلوكوما العالمي، وبرعاية من الجمعية اليمنية لأطباء العيون، وسيتم اختتامها يوم الخميس القادم بمؤتمر علمي سيُعقد في فندق البستان بصنعاء.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + 7 =