اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / اللغة العربية حضارة بذاتها ولغة دين ولغة الكون تعاني من الاستهداف والنيل منها

اللغة العربية حضارة بذاتها ولغة دين ولغة الكون تعاني من الاستهداف والنيل منها

المرصد/ بقلم: خالد الجوفي

إذا أرادت أي أمة لاسيما العربية أن تنهض فأن اللغة العربية هي أحد مقومات النهوض حيث أن اللغة العربية لم تكن واحد من عوامل الحضارة فقط بل كانت حضارة قائمة بذاتها, فهي أبرز لغة مرتبطة بدين, وهي لغة الله, ولغة الكون, وهو ما أكدته غالبية وأبرز الدراسات حتى الغربية المرتبطة باللغات: بأن اللغة العربية لغة الكون.

ولخوف الغرب من اللغة العربية وإدراكهم لأهميتها وبأنها لغة الكون وأغنى اللغات بمفرداتها اللغوية, ومقاصدها حيث تضم في مفرداتها أكثر من 16مليون مفردة لغوية وتملك من الجذور اللغوية أكثر من 6000جذر لغوي وهو ما لم تملكه لغة في العالم, لذلك عمد الغرب منذ مطلع القرن التاسع عشر إلى استهداف اللغة العربية ومحاولة النيل منها حيث أرسل العالم الغربي عدد من علماء الانتربولوجيا والمعنيين بدراسة المجتمعات وفي مقدمة تكوينات المجتمعات العربية هي: لغتها, فعمل أولئك العلماء تحت مسمى: مستشرقين على دراسة كل تكوينات ولهجات وثقافة العالم العربي وعادات المجتمعات فيه ونقاط الاختلاف الاجتماعية’ أو الثقافية ومن ثم عملوا على تشجيع الكوادر الإدارية التي تتعامل باللهجات واقصاء الكوادر التي تجيد اللغة العربية وتحافظ عليه.

ومع مرور السنين وبعد اكتمال حيل الغرب ومخططاته لاستهداف اللغة العربية بدءاً تعميم نظام ما يُعرف بالعولمة: والذي تطغى فيه اللغة الإنجليزية على العالم أجمع وتعمم في المنتجات, والتعاملات ووسائل التواصل , وغيرها.. ولتدمير المنابر الإعلامية التي تلتزم بضوابط اللغة العربية تم إنشاء ما يسمى: وسائل التواصل الاجتماعي لتغلب اللهجات على لغة الخطاب والتواصل بين أفراد المجتمع العربي , ولتتمزق حتى اللهجات, ويبدأ التواصل باللغات الأخرى, حتى أنك تلاحظ في هذه الوسائل يكتب المتواصلون كلمة بالعربية الدارجة وكلمة بالإنجليزية أو حرف بالعربي وأخر بالإنجليزية, ويبدأ من باب التفاخر بمعرفة لغة جديدة, والمرض المعروف في مجتمعاتنا, وينتهي بتدمير اللغة العربية, وهذا خطر بالغ يجب التنبه له.

وفي سبيل حماية اللغة العربية والحفاظ عليها كونها ديننا وعزتنا وأصل حضارتنا في العالم العربي أجمع يجب علي الجهات المعنية, إصدار قرارات سيادية تحافظ على بقاء اللغة العربية لغة رسمية في كل المكاتب والمعاملات وفي وسائل التواصل الاجتماعي, وتعميمها حتى على القطاع الخاص, والتعليم يبقى الأهم في غرس وتعميق مبادئ وقواعد اللغة العربية, وهذا ما نتبعه ونحرص عليه من خلال عملنا في إدارة مدارس الامتياز الأهلية بانتقاء الكوادر المؤهلة وذوي الكفاءة والقدرة الفعلية في مجال اللغة العربية, وتطبيق نظام التعلم بالقاعدة: البغدادية, والكوفية في تعليم القراءة والكتابة, أما القراءة المصورة فهي من الوسائل التي وضعها علماء الانتر بولوجيا لاستهداف اللغة العربية والنيل منها.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − سبعة =