اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير وتحقيقات / حقد مع سبق الإصرار* *والترصد*

حقد مع سبق الإصرار* *والترصد*

بقلم🖋حياة إبراهيم
-للوهلة الأولىٰ حين تقرأ العنوان تظن أنّ تالي السطور تتحدث عن خلاف شخصي عابر بين رفقاء أو حتى مجرد غيره وحقد وإحساس بالنقص من قبل أحدهم لكننا اليوم نمر أمام جريمة إستنثائية بل جريمة مكتملة الأركان سبق إصرار وترصد دفع ثمنها شاب مشهود له بالنشاط والوعي والتفنن في خلق السلام في البيئة المحيطة به ، أنا هنا لاأتحدث عن فيلم هوليودي ولا عن حدث عابر أنا هنا أتحدث عن مرض إسمه الحقد والغل والإحساس بالنقص ، دفع ثمنه الناشط الحقوقي وطالب كلية الشريعة والقانون سنة رابعة والأمين العام المساعد للمنظمةالوطنية معاً لإنقاذ الوطن *هو الطالب ماجد حميد مهدي* المقتول غدراً وظلماً وعدواناً.

حين نمر بسطور أحداث هذه القضية لانصدق حقيقة أننا في اليمن العزيز يمن الحب والسلام المشهود لأهله بالمحبة والتراحم، قبل الخوض في أحداث هذه الجريمة النكراء التي تهتز لها الأبدان ، أنا هنا أتسائل ما الجرم الذي أرتكبه الزميل المغدور به رحمة الله تغشاه *الناشط الحقوقي ماجد حميد* ؟ أي ذنب أقترفه العزيز ماجد ليتلقى صدره هذه الرصاصات بدمٍ باردٍ وبلا رحمةٍ تذكر ؟؟
أحداث هذه الجريمة الشنيعة بدأت من حرم كلية الشريعة والقانون – الجامعة اليمنية – عندما قرر زملاء المجني عليه *ماجد حميد* بتزكيته رحمة الله تغشاه لرئاسة اللجنة التحضيرية لحفل التخرج، لِما عُرف به ماجد من دماثة الاخلاق واتساع رقعة نشاطة الأجتماعي والحقوقي والإنساني بخلق مشاعر الإحترام في أي مكان يتواجد فيه وفي كل بيئة محيطة حوله .
مؤلمة هي الجريمة والأكثر إيلاما أن يكون الجاني أيضاً طالب بكلية الشريعة والقانون وزميل المجني عليه ودفعة التخرج ، والمرشح سابقاً لرئاسة اللجنة التحضيرية لحفل التخرج *الجاني عُمر لطف النمر*؛الذي ملأ الغيرة والحقد والغل قلبه لمجرد تزكية زميله لرئاسة اللجنة، فقرر أن يكون سبّاقا ً بخطف روح زميله وإنهاء حياته وقتله بدمٍ باردٍ ودون أن يهتز له رمش، فليس المهم أن يموت شابٌ آخر وليس المهم أن تتهدم أسرةً بكاملها أو أن تترمل زوجته ويُيّتم أولاده وهم مازالوا أطفالاً بحاجة والدهم، ليس المهم حرقة قلب أبويه وإخوانه وصدمة رفاقه وأحبته، ليس المُهم كل ذلك ، الأهم من وجهة الجاني الحاقد هو أن ينتهي ماجد من الوجود بل أن يختفي وكأنه لم يكن قبل حفل التخرج ليعود القاتل للواجهة والاستعراض في الحفل؟؟فأي قُبحٍ هذا وأي جريمةٍ نقفُ اليوم نحنُ أمامها.

تبدأ أحداث هذه الجريمة المُروّعة باتصال *المجرم عمر لطف النمر* بالمغدور به ماجد حميد من عدة كبائن اتصالات بحجة تسليم المغدور به كل متعلقات اللجنة التحضيرية..

ظل القاتل عمر النمر ينتظر وصول المغدور به ماجد حميد على أمل أن يتم استدراجه إلى منزله في قرية السواد في مديرية سنحان بالإتفاق مع شريك القاتل ((إبن خاله)) الذي ظل منتظراً قدوم القاتل عمر النمر بمعية المغدور به ماجد حميد على أمل أن يتم تنفيذ الجريمة وإخفاء الجثة بطريقةٍ ما وإخفاء ملامحها، لهذا كانت كل إتصالات الجاني للمغدور به من كبائن إتصالات عامة، فكانت المفاجئة بحضور المغدور به رحمة الله تغشاه *ماجد حميد* بمعية زميله *شمسان شملان* ليكون شاهداً على إجراءات التسليم والإستلام.
وبمجرد وصول المغدور به الى منزل القاتل أصرّ هذا الماكر ان يدخل المجني عليه بمفرده للمنزل وكان المخطط بالإجهاز عليه بالإشتراك مع ابن خال المجرم فلم يتم المخطط كما خطط له ،عاد المغدور به سريعاً ومعه الختم وبعض الأوراق ولحق به الجاني القاتل عارف النمر واقفاً بجانبه وكتفه الأيسر يلامس كتف المجني عليه وبلا مقدمات وبدون رحمة أخرج عمر النمر مسدسه وباغت به المغدور بالرصاصة على صدره ليسقط مفارقاً الحياه، فما كان من صديقه شمسان ألا أن قفز إلى المجرم محاولاً منع رصاصات أخرى كانت تحاول إختراق جسده رحمه الله حتى سقطت قشدة المسدس وشمسان يحاول الإطمئنان على المغدور به الذي كان قد فارق الحياة، ولكن المجرم لم يكتفي بذلك ؛ إستهل جنبيته وباغت بها زميل المجني عليه شمسان بطعنة من خلفه ولاذ بالفرار مع ابن خاله ..
ونحن اليوم أمام جريمة مكتملة الأركان هي القتل عمداً وعدواناً مع سبق الإصرار والترصد والتخطيط لها مسبقاً ، جريمة لم يحدث فيها أي خلاف أو أختلاف أو مشاداة كلامية ، حتى يمكننا خلق أعذار للقاتل أو أن نقول أنها لحظة غضب شيطانية فالشيطان كان هو نفسه القاتل المتهور الحاقد *عمر لطف النمر* أما المجني عليه فكانت جريمته الوحيدة التي دفع فيها الثمن عمره وحياته هي حبه لوطنه وإنسانيته وسيرته المشهود لها بالأخلاق، كان ذنبه هو التفاعل بحب والإيمان بالسلام والإنسانية ،كانت جريمته الوحيدة هو حب زملاءه له وهم ينظرون إليه كمثال يُحتذى به وزميل نال ثقة وحب وإحترام الجميع، جريمته الوحيدة أنه كان يحلم بأن يكون يدّ و عين القانون .

مايحّز في النفس أن القاتل طالب شريعة وقانون فهذا المجرم قد قرأ ودرس أكثر من غيره عن القانون وكان من المفترض أن يكون يد القانون والعدالة، فأي جريمة أكبر من هذا كانت ستحدث لو لم يرتكب جريمته ؟! لو لم يرتكب جريمته سيكون مظلة للمجرمين والقتلة إما محامٍ للمجرمين أو قاضٍ يستظل تحت جناحه القتلة والمجرمين..

– أتوجه لأحرار هذا الوطن وللناشطين والحقوقيين بتحريك أقلامهم وكشف قُبح القاتل *عمر لطف النمر* ونطالب سيادة النائب العام وهو المشهود له بإحقاق الحق براءة للذمة وإنصافاً وعدلاً بالحكم وقُضاتنا مشهودٌ لهم بالنزاهة وإحقاق للحق ، سيّما وأنه فعلياً قد تم تطبيق الكثير من العقوبات في حق جناةٌ ثبت ارتكابهم لجرائم مختلفة ، نُطالب بالبّت بالقضية وإعدام الجاني *عمر لطف* *النمر* ليكون عبرةً وعظةً لكل مجرمٍ .

ونتوجه ببالغ عزاءنا ومواساتنا لأسرة الشهيد المغدور به رحمة الله تغشاه *ماجد حميد مهدي* وندعوا الله عز وجل أن يعصم قلوبهم بالصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل وهذه الفاجعة التي أدمت قلوبنا..
*ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين..* صدق الله العظيم

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 4 =