أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / اخوان اليمن.. وصناعة الخوف

اخوان اليمن.. وصناعة الخوف

 

 

المرصد نيوز/ بقلم/ علي الحميري

 

– اعتادوا على صناعة الخوف الذي يبدأ بكذبة يُراد بها باطل ، وما يلبثوا أن يصدقوه ثم يُرهبون به أنفسهم ليجدوا في النهاية أنهم أمام عدو يمثل قوة عظمى!

 

– هكذا بدأ إخوان اليمن حكايتهم أولا مع مجموعة الشباب المؤمن سابقا (أنصار الله ) او جماعة الحوثي ، سمها ما شئت من هذه التسميات!

– فعلى مدى سنوات الحروب الستة التي خاضها اليمن ضد جماعة الحوثي حيث كان الاخوان (الإصلاح) عنصرا أساسيا فيها ، بل يمكن القول بأنهم كانوا الطرف الأول فيها ، حيث أرادت جماعة الاخوان استعطاف الجميع إما للإنضمام إليها ضد الحوثيين أو جمع التبرعات لمواجهتهم أو للتستر على الجرائم التي كانت ترتكبها خلال تلك الحروب!.

 

– التهويل والكذب (إكذب واكذب ثم اكذب فلا بد أن يعلق شيء مما تقوله في أذهان الآخرين) كان هذا شعارهم طيلة سنوات المواجهة حيث جعلوا من هذه الجماعة مصدر رعب عبر التهويل واختلاق الأقاويل ، وتمكنوا بالفعل من السيطرة على نفوس الاخرين الذين صدقوا فعلا ما نفثته جماعة الاخوان بشأن الحوثيين!.

 

– مع مرور الوقت كان الجميع قد اصبح مقتنعا بتلك الإشاعات التي جعلت من الحوثيين(بُع بُع)، بما في ذلك الاخوان المسلمين أنفسهم الذين اقتنعوا بما ساقوه للشعب عن رعب ووحشية الحوثي!.

 

– عملت جماعة الاخوان على الاستعانة بالحوثيين في ثورتهم الملعونة من أجل إسقاط النظام واستبداله بحالة من الفوضى  التي أوصلت البلد الى ما وصل إليه الان، فاستُخدم الحوثيين كورقة رابحة لثورتهم المشؤومة وأيضاً الحراك الجنوبي!.

 

– ولقد ظهر هذا التحالف جليا وجسدته خطاباتهم التي أشعلوا بها قنوات الاعلام ومواقعه المتعددة ، وعبر لقاءاتهم المتلفزة كانوا يؤكدون بان لا مطامع لديهم سوى الانتصار لقضيتين ( قضية صعدة وقضية الجنوب)!.

 

– وفي هذا الصدد يمكن التوقف قليلا أمام تناقضاتهم مع أنفسهم أولا ثم مع العالم كالتالي :

أولا قضية صعدة : حيث تناست جماعة الاخوان أنها وعلى مدى الحروب الستة كانت هي المتسببة في قتل أبناء صعدة وتشريد وتهجير المئات من الأسر !.

ثانيا قضية الجنوب: حيث تناست الجماعة تلك الفتاوى التي أُطلقت عبر علمائهم في استباحة الجنوب والجنوبيين خلال حرب صيف 94م!.

 

– على كل تمكن الاخوان من الحصول على نصيب الأسد من تورتة الثورة اللعينة !.. وما لبثوا أن تنكروا لوعودهم حول القضيتين حتى بدأت المواجهة مع الحراك الجنوبي وكذلك مع الحوثيين!

 

– لم تصمد جماعة الاخوان أم الحوثيين حتى ساعات قليلة والسبب أكاذيبهم التي ساقوها للشعب عن قوة وضراوة الحوثي وبشاعة إجرامه !

فصدّقوا الكذبة وفروا تاركين اليمن في قبضة هذه الجماعة المرعبة!.

 

– لعبت جماعة الاخوان دورا محوريا في استقدام التحالف العربي لمواجهة خطر الحوثيين واستعادة الشرعية المسلوبة … لكنهم سرعان ما بدأت شكوكهم حول استحالة تنفيذ مخططاتهم في كسب المعركة والاستخواذ على اكبر قدر من السلطة فاتجهوا لإعادة صناعة الرعب من جديد !.

 

– لقد رسمت جماعة الاخوان هذه المرة بعبعا جديدا وصورته على أنه القوة العظمى في المنطقة العربية بأسرها!.

إنها دويلة الإمارات العربية المتحدة التي لا تزيد مساحتها عن مديرية شرعب الرونة فيما لا يزيد عدد جيشها عن عدد طلاب أصغر مدرسة في اليمن!

 

– جعلت جماعة الاخوان من هذه الدويلة عنصرا مرعبا ومصدر تهديد للمنطقة العربية بأسرها، فجعلتها سببا في فشل جماعة الاخوان في مصر وسورية وليبيا وتونس!

 

– وصورت لنفسها وللعالم بأن دولية الإمارات هي من تقف وراء فشل ما يسمى بثورات الربيع  العربي !.. وياللعجب !!

 

البقية يتبع …في الحلقة الثانية

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × اثنان =