اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / التصالح والسلام رديفا الانتصار

التصالح والسلام رديفا الانتصار

التصالح والسلام رديفا الانتصار

 

بقلم الصحفي/ عبدالحميد الحجازي

 

في ظل الواقع الذي يعيشه مجتمعنا اليمني لما يقارب من خمس سنوات، والقتل والاستهداف الممنهج والمجازر والجرائم التي يرتكبها العدوان الظالم بحق شعب الإيمان والحكمة، والشهداء والضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ جلهم من المدنيين.. من بين تلك الدماء الزكية الطاهرة تصدح أصوات الإنسانية في فضاءات الضمير العالمي أو ما تبقى منه،  بأهمية وقف الحرب الظالمة لينعم اليمنيون بالأمن والسلام.

 

 

 

ولكن تظل تلك الأصوات باهتة وغير مسموعة، فهمجية الإجرام وقبح الوجوه التي تتربع على قيادة العدوان، والإمكانات المادية الكبيرة التي تم تسخيرها لشراء الذمم والولاءات والمواقف الإقليمية والدولية، حالت دون وقف العدوان وأطالت أمد نزيف الدم اليمني سواءً في المناطق التي تواجه المعتدين أو تلك التي تخضع للمحتلين الجدد.

 

 

أمام ذلك انكشفت ألعوبة الإنسانية العالمية وحقوق الإنسان في السلم والحرب التي طالما تغنت بها دول الاستكبار والاستعمار وما تفرخ عنها من منظمات إنسانية وحقوقية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي تسيطر عليه كبرى الدول الإجرامية وتحركه قوى الصهيونية والماسونية العالمية.

 

وأثبت العالم بصمته أمام خمس سنوات من الحصار والمعاناة واستمرار نزيف الدم اليمني، انه عديم الإنسانية وشريك في كل الجرائم والمجازر التي يرتكبها عدوان الشر وأن اليمنيين الصامدين الصابرين وحدهم من يستطيع الانتصار للسيادة الوطنية، وتحقيق السلام  وتجاوز الآلام والمآسي وحالات الشتات والفرقة.

 

وهاهي دعوات المصالحة الوطنية التي تصدرت  الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية، يتبناها المجلس السياسي الأعلى كمطلب وطني لكل اليمنيين، فأنشأ لذلك لجنة خاصة بالمصالحة وحدد قوامها من الشخصيات والوجهات الوطنية، وفتح باب العودة أمام كل المخدوعين والمغرر بهم من أبناء اليمن، واعتبار عودتهم بمثابة التوبة عما اقترفوه وهم في صفوف العدوان بحق اليمن واليمنيين.

 

وأمام تلك الدعوة الصادقة للمصالحة الوطنية والمساعي الرسمية الجادة لتوحيد الصف اليمني وفتح باب الحوار السياسي أمام كل القوى الوطنية، خصوصاً وقد تجلت الحقائق واتضحت نوايا دويلة الإمارات ونظام آل سعود في الأحداث التي شهدتها مؤخراً عدد من المحافظات اليمنية المحتلة، تبرز أهمية الدور المجتمعي المساند والحاضن لقيم المحبة والسلام، وأهمية إعلاء قيم التآخي  والتعايش والتكافل والتآزر، كقيم أصيلة تشكلت ضمن صفات الإيمان والحكمة التي وصف بها الرسول الكريم صلوات الله وسلامة عليه وعلى آله هذا الشعب العظيم، فأضحت تلك القيم جزءاً لا يتجزأ من عاداته وتقاليده

 

وبقدر الانتصارات التي يحققها الرجال الأبطال من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، ستكون آفاق السلام متاحة أمام اليمنيين للم الشمل والاتجاه نحو بناء اليمن أرضاً وإنساناً، والانتصار لقيم المحبة والسلام.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + 17 =