رئيس مجلس إدارة مدارس النهضة الفكرية: التعليم الأهلي أضحى بديل فاعل للتعليم الحكومي والمنافسة يجب أن تتركز حول جودة التعليم والنهوض به.

رئيس مجلس إدارة مدارس النهضة الفكرية:

التعليم الأهلي أضحى بديل فاعل للتعليم الحكومي والمنافسة يجب أن تتركز حول جودة التعليم والنهوض به.

عن واقع التعليم الأهلي في اليمن وأبرز جوانب القصور التي يعانيه, ومتطلبات الأرتقاء به وتحقيق الجودة للعملية التعليمية, والظواهر السلبية التي تصاحب أداء بعض المدارس الأهلية تلك المحاور وغيرها كانت محط حوارنا مع الأستاذ/ مجيب محمد سلمان رئيس مجلس إدارة مدارس النهضة الفكرية وخبير تربوي ذو تجربة عميقة في التعليم الأهلي, في حديث صريح وشفاف وذو شجون نلخص أبرز ما ورد في حوارنا معه من خلال التقرير التالي فإلى الحصيلة:

المرصد : حاوره/ ابو نجم الدين 

• الكم الكبير من المدارس الأهلية يعكس معاناة التعليم الحكومي في ظل العدوان والحصار.
• ثمة ثقافة غريبة تطغى على فهم أولياء الأمور في التعامل مع التعليم الأهلي بالتركيز على الملاعب العشبية, والأنشطة ,واهمال العملية التعليمية
• كثرة التجار والمقاولين المستثمرين في التعليم الأهلي , ظاهرة تهدد بغلبة الأهداف التجارية على الرسالة العلمية والتربوية في بعض المدارس الأهلية.
• غايتنا في مدارس النهضة الفكرية تحقيق نهوض فعلي وسريع للعملية التعليمية , ونهتم بجودة التعليم والتحصيل العلمي في المقام الأول.

واقع

عن وضع التعليم في اليمن ومتطلبات الارتقاء بالعملية التعليمية تحدث الأستاذ/مجيب محمد سلمان مدير مدارس النهضة الفكرية بالقول:أن العملية التعليمية في القطاع الحكومي تشهد تراجعاً مخيفا , ووضعا لا يشجع على التفاؤل بالنهوض بهذا الوطن, لاسيما في ظل استمرار العدوان على بلادنا والذي تسبب في انقطاع مرتبات الكادر التربوي والإداري العامل في المدارس الحكومية ونتيجة لذلك تسبب في توقف غالبية الكادر عن الانتظام والعمل في هذه المدارس والبحث عن فرص عمل بديلة.

مشيراً إلى الكم الكبير من المدارس الأهلية التي تفتح كل عام كمؤشر وشاهد على واقع الحال الذي يعانيه التعليم الحكومي,..

ويؤكد/مدير مدارس النهضة الفكرية بأن المدارس الحكومية كانت الأقوى والأكثر كفاءة وخبرة ومهنية في إيصال الرسالة العلمية , وأن اتساع دور التعليم الأهلي جاء ضرورة فرضها الواقع الذي تعانيه الدولة.

الجودة

ويشدد على أن اتساع نطاق التعليم الأهلي يجب أن يكون تجربة ناجحة تحقق النهوض بالعملية التعليمية من خلال: أداء فعلي يخدم مضامين التربية والتعليم ويرتقى بالتحصيل العلمي للطلاب , وينعكس ذلك في المخرجات التعليمية ومعارفها ومهاراتها.. وفي ذات السياق يشير/مدير مدارس النهضة الفكرية إلى أن المنافسة في قطاع التعليم الأهلي يجب أن تتركز حول جوانب النهوض بالعملية التعليمية والتربوية بدءاً من:غرس القيم والمبادئ التربوية والعلمية والثقافية, والاجتماعية التي تمثل دعائم النهوض بالتعليم والحاضن الفعلي للتنمية على مستوى المجتمع والوطن ككل, مروراً بالكادر التربوي والإداري المهني , والتجهيزات المناسبة التي تخدم العملية التعليمية من:معامل, ووسائل تعليمية حديثة, وتطبيقات مهنية احترافية تخدم التعليم فعلاً.

ومن واقع تجربة ومعايشة للتعليم الأهلي الذي عمل فيه مدير مدارس النهضة الفكرية معلماً, وإداريا وموجهاً, و…يؤكد أن ثمة ثقافة غريبة يتبعها البعض في التعليم الأهلي تحرف المسار عن التعليم النوعي والمهني إلى الانشغال بالأنشطة لاسيما الرياضية والترفيهية على حساب العملية التعليمية وجودتها وتحصيلها. لينحرف مع هذه الثقافة تركيز الطلاب وأولياء أمورهم إلى التركيز على الشكليات والديكورات, والأنشطة كشرط أساسي للالتحاق بهذه المدرسة أو تلك حيث أضحى التقليد لهذه الظاهرة يتسع إذ يتسأل أولياء الأمور مثلاً:لديكم ملعب عشبي؟ ولديكم صالات العاب؟ ولديكم رحلات ترفيهية؟ وغيرها من التسأولات التي قد يضع البعض أحدها أو جُلها كشرط للالتحاق بالمدرسة الأهلية.. ولا يتسألون بشكل كبير ومهم عن جودة التعليم, طبيعة الكادر التربوي؟والإدارة المدرسية؟ وأعداد الطلاب في الفصل الدراسي؟و….

ظواهر

ومن الظواهر السلبية المؤثرة على جود التعليم الأهلي ـ حسب مدير مدارس النهضة الفكرية ـ ,كثرة المدارس التي ينشأها تجار ومقاولون , ويضعون إدارة تربوية بغرض إدارتها لكنها مجردة من كل الصلاحيات, وتسير كل القرارات والخطوات والإجراءات وفق املاءات المالك والتي تحتل فيها النظرة والتعاملات التجارية المرتبة الأولى وتؤثر على سير العملية التعليمية, ولا تخدمها, وترى ذلك ينعكس بجلاء في كل تفاصيل العملية التعليمية بدءاً من: المباني العادية المفتقدة للتهوية والساحات المناسبة وذلك لأجل السعر الأقل, مرورا بالكادر التربوي حيث يتم اختيار أقل المتقدمين تأهيلاً وبمرتبات زهيدة جدا , وكذا المعامل لا يتم تفعيلها وتظل صورية فقط.

برامج وتميز

 وما يجب أن تركز عليه المدارس الأهلية ويكون مجالاً للمنافسة هو البرامج النوعية والمهنية التي تفيد الطالب وترتقى بمستواه حسب تأكيد مدير مدارس النهضة الفكرية :وفي هذا السياق أشار إلى أن مدارس النهضة الفكرية تم انشائها بعد دراسة جدوى للبيئة التعليمية المحيطة ، وتشخيص جوانب القصور التي تعانيها المدارس العاملة في هذه البيئة ، وبالتالي حرصت إدارة مدارس النهضة الفكرية على تلافي جوانب القصور من خلال تقديم برامج واقعية ونوعية مثل: الاهتمام بإجادة القراءة والكتابة من الصفوف الأولى ، وغرس القيم التربوية والاجتماعية والدينية التي بدأت تهتز في مجتمعنا مثل : طاعة الوالدين ، حب التعليم ، الصدق ، النظافة ، قصص الأنبياء ، و………. ومن خلال شاشة عرض برجوكتر,

مشيرا إلى أن إدارة المدارس وفي إطار المتابعة للطالب والربط بين أولياء الأمور والمدرسة أوجدت برامج تطبيقيقية من خلال الموبايل للتواصل مع ولي الأمر واطلاعه على مستوى أبنه ومدى التزامه والحضور والغياب , و…. ليسهل بذلك التقييم والمتابعة للطالب.

الوسائل التعليمية

ويشير مدير مدارس النهضة الفكرية إلى ضرورة استخدام الوسائل التعليمية الحديثة في شرح الدروس وايصال المعلومات لاسيما بعد أن أضحى العام الدراسي 7أشهر فقط قائلاً:العام الدراسي اصبح 7 اشهر ، وهي فترة قصيرة مقارنة بما  كانت علية عن قبل ولهذا اضطررنا لاستخدام وسائل العرض المرئية باستخدام الوسائل التعليمية الحديثة للطلاب بما يساعده على التجربة العلمية وخلال وقت اقل بما يساعد الأستاذ في إيصال المعلومة للطلاب وتساعد الطلاب في ترسيخها.

تميز

ومن المزايا لمدارس النهضة الفكرية هي: تفعيل المعامل التطبيقية بشكل دائم, وابتكار وسائل وأساليب جديدة لتعليم الطلاب مهارات إجادة الخط والقراءة والكتابة وهو ما أكده الأستاذ/مجيب محمد سلمان مدير مدارس النهضة الفكرية موضحاً بأن إدارة هذه المدارس قامت بطباعة كتاب خاص بتعليم الخط وعلى حساب المدرسة ككتاب ملحق يعلم الطالب مهارة هامة وهي إجادة الخط ووفق قواعد علمية ومهنية.

دلالة

وعن دلالة التسمية لمدارس النهضة الفكرية يؤكد مديرها العام بأن الدلالة لمدارس النهضة الفكرية هي مضمون الغاية لإدارة هذه المدارس والمتمثلة في: تحقيق النهضة السريعة للعملية التعليمية والرقي بفكر الطلاب ؛كون النهوض يحمل معاني السرحة والخطوات المتتابعة