اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار دولية / حذّرت من العواقب.. بيلوسي تقود حملة رفض وادانة شعبية امريكية واسعة لجريمة ترامب الحمقاء باغتيال سليماني

حذّرت من العواقب.. بيلوسي تقود حملة رفض وادانة شعبية امريكية واسعة لجريمة ترامب الحمقاء باغتيال سليماني

المرصد نيوز/ متابعات

 

وصفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بأنه عمل عسكري “استفزازي وغير متناسب” يعرض الجنود والدبلوماسيين الأمريكيين للخطر.

 

وقالت بيلوسي في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أمس السبت: “لا يزال التدخل العسكري الاستفزازي والتصعيد غير المتناسب من جانب إدارة (الرئيس دونالد) ترامب يعرض أفراد الجيش والدبلوماسيين والمواطنين الأمريكيين وحلفاءنا للخطر”.

 

وأضافت: “تم الشروع في هذه الأعمال القتالية دون الحصول على إذن باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، ودون استشارة الكونغرس ودون صياغة استراتيجية واضحة ومشروعة إما للكونغرس أو للجمهور”.

 

واعتبرت بيلوسي أن الإخطار السري بـ”بدء الأعمال العدائية ضد إيران”، والذي قدمه البيت الأبيض للكونغرس، “يثير أسئلة أكثر مما الأجوبة” ويطرح تساؤلات جادة وعاجلة حول توقيت وطريقة ومبررات قرار الإدارة.

 

وتابعت: “إن القرار غير العادي للغاية بتصنيف هذه الوثيقة سرية، يزيد من مخاوفنا الكثيرة، ويدل على أن الكونغرس والشعب الأمريكيين قد تركا في الظلام بشأن أمننا القومي”.

 

وطالبت بيلوسي إدارة ترامب بتقديم “إحاطة فورية وشاملة” للكونغرس بشأن “المشاركة العسكرية المتعلقة بإيران والخطوات التالية”، وحثتها على العمل مع الكونغرس “للمضي قدما في استراتيجية إزالة التصعيد لمنع مزيد من العنف”.

 

ونقلت وكالة “رويترز” عن مساعدين اثنين رفيعي المستوى في الكونغرس، أن البيت الأبيض أرسل يوم امس السبت إخطارا رسميا للكونغرس بشأن العملية التي اغتيل فيها سليماني.

 

وأرسل الإخطار بموجب قانون صلاحيات الحرب الأمريكي الصادر في عام 1973 الذي يلزم الإدارة بإخطار الكونغرس خلال 48 ساعة من تكليف القوات المسلحة بعمل عسكري أو القيام بتحركات وشيكة..

 

ومن جانبه قال بيرني ساندرز الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمنافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني إنه ينبغي للكونجرس أن يتخذ خطوات فورية لمنع الرئيس من ”إقحام أمتنا في حرب أخرى لا نهاية لها“.

 

وقالت السناتور إليزابث وارين وهي مرشحة رئاسية أخرى من الحزب الديمقراطي إن ترامب وضع الولايات المتحدة ”على شفا الحرب“ واصفة تحركاته بأنه ”متهورة. من الواضح انه لا يملك خطة“.

 

كما تظاهرت مجموعات من المحتجين فى شوارع واشنطن ومدن أمريكية أخرى لإدانة الهجوم الجوى الذى أدى إلى اغتيال قاسم سليمانى ، وقرار ترامب إرسال نحو ثلاثة آلاف جندى إضافيين للشرق الأوسط.

 

وهتف مئات المتظاهرين أمام البيت الأبيض “لا عدالة ولا سلام. “فلتخرج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط” قبل توجههم إلى فندق ترامب انترناشونال على بعد بضع بنايات.

 

وشهدت نيويورك وشيكاغو ومدن أخرى احتجاجات مماثلة، ورفع المحتجون فى واشنطن لافتات كُتب عليها ” لا حرب ولا عقوبات على إيران”ولتخرج القوات الأمريكية من العراق”، وكان من بين المتحدثين خلال احتجاج واشنطن الممثلة والنشطة جين فوندا التى اعتُقلت العام الماضى خلال احتجاج يتعلق بالتغير المناخى على سلم الكونجرس الأمريكي.

 

وتظهر استطلاعات الرأي اعتراض الأمريكيين بشكل عام على التدخلات العسكرية الأمريكية في الخارج. وأظهر استطلاع أجراه مجلس شيكاجو للشؤون العالمية العام الماضي أن 27 في المئة من الأمريكيين يعتقدون أن التدخلات العسكرية تجعل الولايات المتحدة أكثر أمنا في حين قال نحو 50 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع إنها تجعل البلاد أقل أمنا.

 

وفيما يشبه تنصل الجيش من مسؤولية هذه العملية الرعناء، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن مصادر مطلعة، أن الرئيس ترمب، على الرغم من معارضة البنتاغون وخلافًا للمعلومات الاستخباراتية، قد أذن باغتيال الجنرال قاسم سليماني.

 

وقالت مصادر في وزارة الدفاع والإدارة الأمريكية: “رفض ترمب في البداية (28 ديسمبر) تصفية الجنرال الإيراني جسديًا، وأمر بدلًا من ذلك القوات الجوية الأمريكية بمداهمة معسكر كتائب حزب الله الشيعي في 30 ديسمبر في مدينة القائم العراقية بالقرب من الحدود مع سورية”.

 

وقد أسفر الهجوم، وفقًا للمصادر، عن مقتل 25 شخصًا، وإصابة 50 آخرين، ما أثار احتجاجات حاشدة أمام السفارة الأمريكية في بغداد، تابعها ترمب على شاشة التلفزيون.

 

وتقول الصحيفة، إن ممثلي البنتاغون، دهشوا لأن ترمب وافق بالمحصلة على الطرح الأكثر راديكالية للعمل. وتجاهل معلومات استخبارية أفادت بأنه لم يحدث أي شيء غير عادي في الشرق الأوسط، بما في ذلك خلال تنقلات سليماني في المنطقة.

 

وعلاوة على ذلك، خلصت الاستخبارات الأمريكية إلى عدم حتمية وقوع هجمات واسعة النطاق ضد الجيش الأمريكي بتخطيط من سليماني، كما زعم البعض في واشنطن.

 

ووفقًا للمصادر، لم يوافق الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي على تنفيذ نشاطات معادية لأمريكا، وأوعز بعودة سليماني إلى طهران لمزيد من المشاورات.

 

وشاركت دائرة ضيقة من الأشخاص في مناقشة الاستعدادات للعملية، بما في ذلك مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي روبرت أوبراين، ووزير الخارجية مايكل بومبيو، ووزير الدفاع مارك إسبر، ومديرة وكالة المخابرات المركزية جين هيسبيل، وغيرهم.

 

وتؤكد المصادر، أن بومبيو ونائب الرئيس مايكل بينس، كانا من أشد المتحمسين للخيار المتشدد تجاه طهران

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + ثلاثة =