الجامعة اللبنانية الدولية بصنعاء تنظم ندوة علمية عن دور الصيدلة السريرية في تحسين حياة مرضى القلب

المرصد نيوز – صنعاء

نظمت الجامعة اللبنانية الدولية ندوة علمية عن دور الصيدلة السريرية في تحسين حياة مرضى القلب بالتعاون مع مركز  القلب بمستشفى الثورة النموذجي بصنعاء تحت شعار متابعة انشطة الصيدلة السريرية في طب القلب وذلك بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ أحمد غالب الرهوي ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين ووكلاء الوزارة الدكتور غالب القانص والدكتور صادق الشراجي واطباء القلب من مختلف المستشفيات اليمنية وممثلين عن عدد من الجهات ذات العلاقة.

وفي إفتتاح الندوة رحب رئيس الجامعة الدكتور رضا هزيمة بالمشاركين في الندوة شاكرا للدور الداعم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في فتح برنامج الصيدلة السريرية “فارما دي” والذي سعت الجامعة إلى أن يكون أول برنامج علمي يفتح في اليمن لتقدم خدمة للمجتمع في هذا الجانب. مشيراً إلى أن الندوة العلمية تهدف إلى التعريف بالصيدلة السريرية وأهميتها ومهامها ، وتفعيل دور الصيدلة السريرية في المستشفيات لتقليل نسبة الأخطاء الطبية والدوائية وأهمية ذلك في تحسين نوعية الحياة لمرضى القلب وكذلك تعرض تحديثات فيما يخص طرق معالجة أمراض القلب واحياء يوم الصيدلة السريرية العالمي السابع في الجامعة الذي تقيمه الجامعة سنوياً.

وأوضح رئيس الجامعة أن الصيدلة السريرية  يكون الصيدلي فيها المسؤول عن رعاية المرضى في المستشفيات والعيادات ويكون ضمن فريق طبي متكامل ودوره هو حساب الجرعات و التأكد من عدم تعارض الدواء مع أي مادة فعالة أخرى ، والتعريف بالاختلاف بين دور الصيدلي العادي والصيدلي السريري.

وتطرق رئيس الجامعة إلى مراحل انشاء برنامج الصيدلة السريرية كأول تخصص على مستوى اليمن عام 2006م وكذا تخريج الدفعة الأولى وابتعاث منهم 10 طلاب إلى الجامعة اللبنانية الدولية في لبنان لتلقي شهادة الفارم دي (PharmD  ) على نفقة الجامعة ولتأهيلهم بأحدث برامج وطرق التدريس العلمية في هذا التخصص واستيعابهم بالجامعة وفروعها كأعضاء هيئة تدريس.

ولفت الدكتور رضا هزيمة إلى أهمية الصيدلة السريرية ودورها في تقليل مخاطر استعمال المحاليل الوريدية، كون الصيدلاني هو الشخص القادر على كشف التداخلات الدوائية عند اضافتها للوريد وهذه المحاليل مهمة لأنها تحقن إلى الدم مباشرة.

من جانبه أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ أحمد غالب الرهوي على أهمية إقامة مثل هذه الندوات العلمية التخصصية والتي تهتم بدور الصيدلة السريرية في رعاية صحة مرضى القلب لتلافي حوادث سوء استخدام الدواء.

وأشاد الرهوي بجهود الجامعة اللبنانية الدولية وكافة المشاركين الذين يمثلون كوكبة من اطباء القلب باليمن  على تنظيم هذه الندوة العلمية التي تركز على علاقة الصيدلة السريرية بالعناية بمرضى القلب.

ووجه نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي يحيى شرف الدين إدارة مستشفى الكويت الجامعي التعليمي بفتح قسم الصيدلة السريرية ليعود بالنفع والفائدة للطلاب المتدربين وكذا الاسهام في تحسين الخدمات الصحية والرعاية للمرضى.. مشيراً إلى أهمية هذه الندوة العلمية لتوضيح مدى العلاقة القوية بين الصيدلة السريرية ورعاية صحة المرضى وتحسين نوعية الحياة لمرضى القلب.

وطالب نائب الوزير مجلس الاعتماد الأكاديمي بإنزال اللجان العلمية لدراسة مدى مطابقة برامج الصيدلة السريرية في الجامعات اليمنية للمواصفات ومعايير الاعتماد العالمي نظراً لأهمية وجود الصيدلي ضمن الفريق الطبي لضمان وجود خط دفاع ضد الأخطاء الطبية وخاصة تفاعلات الأدوية والجرعات الزائدة والتي غالباً ما تكون أكبر من أن يولاها فريق التمريض وبالتالي يحمي المريض وكذلك الطبيب.

وشدد على ضرورة أن تخرج الندوة العلمية بتوصيات تساهم في تحسن الخدمات الصحية لمرضى القلب خصوصاً وأن المشاركين في هذه الندوة هم من كبار أطباء وجراحي القلب باليمن.

عقب ذلك ناقشت جلسات العمل العلمية التي رأسها طبيب القلب الدكتور أحمد العنسي ورئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور علي الكاف عدد من أوراق العمل والمحاضرات العلمية تمحورت حول نوعية الحياة لمرضى الفشل القلبي ، وتأثير استخدام المدرات على تحسين الحياة والفشل القلبي والطريقة الأنسب لاستخدام المعالجة والمساعدة في تقييم التفاعلات الدوائية غير المرغوب فيها وكذا الحالات الطارئة في الضغط في أمراض القلب.

وعلى هامش الندوة تم افتتاح معرض خاص بشركات الأدوية المشاركة في الندوة العلمية والتي عرضت فيها الشركات مختلف أصناف الأدوية ووزعت في المعرض البرشورات التعريفية التوعوية بأهمية الاستخدام السليم للدواء.