المرصدنيوز:-إب /تقرير/عبدالخالق الجنيد
الى قائد الثورة المباركة سماحة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي . (حفظكم الله ورعاكم)
بعد التحية :
تنفيذا لتوجيهاتكم الكريمة بشأن التخفيف من المعاناة المعيشية للمواطنين ، ودفع المظالم ونصرة المستضعفين . وتمشيا مع توجيهاتكم التاريخية بشأن جلد ظهور الفاسدين ، وتجفيف منابع الفساد . وعملا بمقتضيات شرف المهنة الصحفية بشأن إيصال أصوات المظلومين الى مراكز صناع القرار .
فإننا نرفع إلى مقامكم العالي ، شكوى أصحاب بعض المحلات التجارية والباعة المتجولين بمدينة إب ، بسبب الظلم الواقع عليهم دون غيرهم جراء حملة سميت زورا وبهتانا بحملة ( إزالة المخالفات المرورية ) والتي لم تكن سوى حملة لإلحاق الضرر بهم وﻷسباب غير معروفة. .
سيدي القائد :
لقد أطاح هذا اﻹجراء الذي لم يستغرق سوى ساعات قليلة ، برأس مال أصحاب تلك المحلات والذي كونوه من عرق جبينهم على مدى سنوات طوال، لتشكل هذه الحملة (عدوانا داخليا ) نتيجة أضرارها التي تظاهي أضرار القصف العشوائي لطائرات العدوان الخارجي .. نذكر منها ما يلي :
أولا : أن الحملة أستهدفت محلات بعينها دون غيرها ، في مخالفة صريحة لما ينص عليه الشرع والدستور والقوانين النافذة ، والفطرة السليمة أيضا .
ثانيا : أن الحملة توقفت في اليوم التالي لتدشينها ﻹسباب مجهولة ؟ رغم مطالبة الجميع بإستمرارها ﻹزالة كآفة المخالفات دون أستثناء وفي المقدمة مخالفات المتنفذين ، كون المساواة بالظلم عدالة.
ثالثا : أن الحملة تسببت في عرقلة حركة السير في الشوارع خصوصا جولة العدين ، نتيجة المخلفات اﻷسمنتية ومواد البناء والصفائح المعدنية وغيرها من أكوام المخلفات الهائلة اﻷخرى التي خلفتها الحملة ، ولا تزال حتى اﻵن تشكل عائقا كبيرا أمام المارة وحركة السير .
رابعا : أن الحملة تسببت في تعريض حياة الناس خصوصا اﻷطفال وطلاب وطالبات المدارس للخطر نتيجة تحولهم للسير في وسط الشارع بعد أن سدت أكوام المخلفات ممرات عبورهم على اﻷرصفة ، ما جعلهم عرضة للحوادث المرورية .
خامسا : أن الحملة تسببت في إعاقة أعمال النظافة وتشويه المنظر العام للشوارع والوجه الجمالي للعاصمة السياحية .
سادسا : أن الحملة تتسبب يوميا بخسائر مالية لأصحاب المحلات الذين أستهدفتهم في يومها اﻷول (واﻷخير طبعا) ، نظرا للصعوبات والمضايقات الكبيرة التي يعانون منها بفعل أكوام المخلفات المتراكمة عند ترددهم على تلك المحلات للبيع والشراء ، وزاد الطين بلة .. منع أصحاب تلك المحلات من نقل المخلفات المتراكمة أمام محلاتهم الى خارج المدينة على نفقتهم الخاصة ، أو حتى قيامهم بإصلاح وترميم ما خربته معدات الحملة .
سابعا : أن الحملة التي نفذت بحماية أمنية مكثفة ، تجاهلت النظر في التراخيص الممنوحة ﻷصحاب تلك المحلات ، وتناست أن من حقهم شرعا وقانونا مقاضاة الجهات المانحة لتلك التراخيص أمام القضاء .
ثامنا : أن الحملة لم توجه إنذارات مسبقة لأصحاب المحلات وفقا للقانون واللوائح المنظمة، ما يعني تعمد القائمين على الحملة إلحاق الضرر المادي بأصحابها .. تماما كما يفعل العدوان ومرتزقته ؟!
تاسعا : أن منفذي الحملة لم يراعوا الظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها المواطنين في ظل إستمرار العدوان والحصار ، بل ساعدوا في تعميق معاناتهم بما يخدم أجندات العدوان ومرتزقته في الداخل .
عاشرا : أن الحملة لا تنسجم إطلاقا مع قرارات وتوجيهات فخامة الرئيس المشير مهدي المشاط بشأن إعفاء صغار المكلفين من الضرائب للتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الراهنة .
تكرموا (حفظكم الله ) بالتوجيه بتشكيل لجنة من لديكم أو لجنة رئاسية للنظر في هذه المظلمة ، وذلك لﻹطلاع على حجم اﻷضرار ومحاسبة المتسببين في حدوثها، وجبر خاطر المتضررين .. بما يرضي الله وبما يسهم في تحقيق وتعجيل اﻹنتصار الناجز .
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ، ولما فيه مصلحة الوطن والمواطنين .