اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير وتحقيقات / د.ياسر الأصبحي مُدير مُختبرات يمن لآب لـالمرصد نيوز:

د.ياسر الأصبحي مُدير مُختبرات يمن لآب لـالمرصد نيوز:

 

مع تأكيده على محدودية الخدمة في الريف وندرتها:
التشخيص الطبي في اليمن يضاهي المنطقة العربية في الجودة والأقل تكلُفة
التشخيص الطبي نواة النجاح أو الإخفاق لكل الإجراءات الطبية اللاحقة..فعليه تعتمد قرارات:الطبيب,والجراح,والدواء..فإن كان التشخيص ذو جودة ودقة كانت رحلة المريض موفقة وناجحة,وأن كانت خلاف ذلك فتكثر الأخطاء الطبية وتزداد حالة المريض سوءاً وبدلاً من أن يتم شفاؤه يزداد سقمه وعلته..عن التشخيص الطبي في اليمن:مستواه,كادره,تجهيزاته,واحتياجاته,وعدد من المحاور,,التقيناالدكتور/ياسر الأصبحي مُدير عام مُختبرات يمن لاب فإلى حصيلة الحوار الذي أجريناه معه:
المرصد نيوز حاوره/ماجد البكالي
 تكلفة الفحوصات في اليمن هي الأقل على مستوى الإقليم والمنطقة العربية.
 التجهيزات الطبية لمختبرات يمن لاب راقية جداً وذات جودة وكفاءة حيث تضاهي المختبرات في المنطقة العربية واسيا.
 في مُختبرات يمن لاب راعينا معايير الجودة من خلال:كادر مؤهل ذو كفاءة وتجهيزات حديثة.
 الارتقاء بمستوى التشخيص الطبي وجودته يتطلب:دورات تنشيطية مؤسسية للكادر تنفذها وزارة الصحة وتشمل القِطاع الصحي بكل تخصصاته.
• د.ياسر في البدء ماذا عن مُختبرات يمن لآب,والتي تزامنت نشأتها مع الأزمة التي عصفت باليمن منذ2014م؟
• صحيح تزامن إنشاء مُختبرات يمن لآب مع الأزمة التي بدأت منذ2014م ..وتم إنشاءه كمختبر نموذجي يقدم خدماته الطبية للمجتمع ككل ,ورغم الأزمة استطاعت مُختبرات يمن لآب أن تشق طريقها واستمر أدائها وتميزها بل وأصبحنا من المختبرات المرجعية ليس في اليمن فقط وإنما في المنطقة العربية.
• ما هو سر هذا التميز في ظل ظروف صعبة كان المتوقع أن تُغلق مختبراتكم كحال عدد من المشاريع التي نشأت ولم يكن لها عملاء واصطدمت بالأزمة وما خلفته فأغلقت أبوابها؟
• سر الاستمرار والتميز هو أننا في يمن لآب هدفنا الرئيس هو:بناء مُختبر متكامل وبجودة عالية,..ولتحقيق ذلك الهدف اتبعنا الطُرق العلمية لبلوغه من خلال تفعيل ضبط الجودة كمعيار هام لحل كثير من المشاكل والأخطاء ومن الوسائل العملية التي اتبعناها:الأجهزة الحديثة وذات الجودة والكفاءة تم تزويد المُختبرات بها منذ الإنشاء,..كذا الكادر الطبي العامل في مُختبرات يمن لآب كادر على مستوى عال من التأهيل فأنا أدير المختبرات  بعد رحلة سنوات من العطاء العملي في عدد من المرافق الحكومية وفي مقدمتها مُستشفى السبعين,كذا باقي الكادر العامل هُم من حملة المؤهلات العلمية:ماجستير,بكالوريوس,و…وذوي خِبرة وكفاءة.
• د.ياسر..غالبية المختبرات الطبية العاملة في اليمن يصفها البعض بأنها ربحية محضة وتقل فيها جودة الأداء,ما صحة ذلك؟
• ما أدركه هو:أن عند بناء أي مشروع ما فأنه يرتكز على أمرين هامين وهما:الأداء الجيد,والهدف الربحي..,لذا فالربحية حق مشروع ولكنها لا تسبق الأداء الجيد كهدف رئيس وهذا حسب الإدارة المهنية التي تحترم ذاتها ومهنتها؛كون الهدف الأساس من أي مشروع هو تقديم خدمة ومن ثم يأتي الربح.
• د.ياسر..كونك. احد العاملين في مجال التشخيص الطبي..هل لك أن توجز لنا كيفية بداية التشخيص الطبي وتطوره؟
• نشأة التشخيص الطبي في اليمن وغيره من دول العالم بدأت بشكل دورات لمدة 3أشهر في مجال المختبرات لتشخيص أمراض:الملا ريا,والديدان..وكانت هذه البداية في ألمانيا واليابان وغيرها ,وبعد ذلك زاد الاهتمام بالتعليم ليصل إلى سنة, ثم بعد الابتدائية كان تعليم التشخيص سنتين,ثم بعد الإعدادية يتعلم الطالب 3سنوات,ثم بعد الثانوية 4سنوات جامعة بكالوريوس,والآن بعد البكالوريوس يتم مواصلة الماجستير في مجال المختبرات في جامعة صنعاء,.وهذا تطور هام على المستوى الأكاديمي وينعكس أيضا في الواقع العملي,وعلى مستوى التجهيزات:تدخل اليمن كل عام عدد من الأجهزة الطبية التشخيصية الحديثة ذات الكفاءة والجودة وتعمل بها المختبرات الكبيرة,علاوة على الكادر المميز والمؤهل الذي يتخرج من جامعة صنعاء وعدد من الجامعات اليمنية..؛كُل ذلك جعل أداء هذه المختبرات مميزا على مستوى الإقليم والمنطقة العربية بل وقارة آسيا.
• ماذا عن نسبة الوعي المحدودة لدى المواطن اليمني بالتشخيص الطبي وأهميته,حيث يتجه المواطن للصيدلية لشرح حالته وأخذ الدواء دون تشخيص..ما أسباب ذلك وكيف يتم حل هذه الظاهرة؟
• كما تعرفون أن الوعي في أي مُجتمع مرتبطة بالتعليم ونسبة المتعلمين في هذا المُجتمع أو ذاك,وفي اليمن تؤكد الإحصائيات أن أكثر من 60% من السكان يعانون الأمية وبالنظر للتوزيع الديمغرافي للسكان نلاحظ بجلاء أن غالبية نسبة الأمية تتركز في الريف اليمني حيث يعاني الريف من محدودية المدارس وشبه غياب تام للمعاهد والكُليات المُختلفة طبية وغير طبية,فيما اقتصاد التجمعات السكانية في الريف يكاد منحصراً على النشاط الزراعي وليس بمقدور غالبية الأُسر الريفية إرسال أبنائها للتعلُم في المدينة لعدم قُدرتها على توفير النفقات اللازمة للتعليم في المدينة وما سيحتاجه الطالب من نفقات أصعبها السكن والمواصلات,والمعيشة,..,وللارتقاء بمستوى وعي المُجتمع سيكون ذلك الوعي شاملاً لكُل مجالات الحياة وليس للتشخيص الطبي فحسب,..وذلك يتطلب توجها جاداً من الدولة والحكومات المستقبلية لتحقيق التنمية في الريف اليمني من خلال:إنشاء الكثير من المدارس,والمعاهد المهنية(طبية,وغير طبية) بما يشجع طُلاب الريف على الالتحاق بالتعليم ويمكنهم من إكمال مسيرتهم التعليمية بعد الثانوية العامة,وبذلك سيتجه غالبية إذا لم يكن كُل أبناء الريف للتعليم بدلاً عن تبزيغ القات,..وبتعلُم هؤلاء ستنخفض نسب الأمية في المُجتمع بشكل كبير وبالتالي ستزيد نسبة الوعي في المُجتمع اليمني بشكل غير مسبوق والتي ستنعكس إيجاباً على التنمية في مُختلف مجالات الحياة: (صحية,وثقافية,واقتصادية,وسياسية,و..).
• من خلال إجابتكم السابقة هل نفهم أن الريف اليمني يعاني حتى اليوم من غياب التشخيص الطبي؟
• لا..ليس كُل الريف اليمني.. ففي بعض المناطق توجد مُختبرات لكنها صغيرة ومحدودة بخدماتها وتقتصر على بعض الفحوصات العادية كفحوصات:الديدان,والملاريا..فيما عدد كبير من القُرى والعُزل وفي عدد من المحافظات لا يوجد فيها مُختبر طبي واحد ولا أخصائي مُختبرات؛ولذلك فالحل اللازم لهذا الوضع هو ما ذكرناه سلفاً.
• ثمة عنوان هام نراه للمختبرات الطبية في اليمن لاسيما في المُدن الرئيسة, وهو الانتشار الكبير للمختبرات بمسميات مختلفة غير أن غالبيتها مختبرات صغيرة ومحدودة الخدمة؟فيما المُختبرات الكبيرة وذات الجودة والخدمات بعدد الأصابع؟
• ما تراه عنواناً أو مظهراً عاماً لشكل انتشار المُختبرات العاملة في المُدن الرئيسة هو بالفعل واقع..غير أن تصنيف هذا الواقع وتشكله بهذه الصورة مُرتبط بالهدف من إنشاء المختبر,وبذلك تنقسم المُختبرات إلى مُختبرات شخصية وأخرى مُجتمعية عامة,فعندما يكون الهدف هو إنشاء مُختبر تابع لطبيب أو لمركز طبي يحال فيه أمراض الطبيب أو المركز لإجراء الفحوصا’ت التي يطلبها الطبيب الواحد أو أطباء المركز عندها يكون المُختبر صغير ومحدود الخدمات فعلاً,ولكن عندما يكون الهدف هو إنشاء مُختبرات طبية متكاملة تقدم كافة الفحوصات الطبية ولكُل أفراد المُجتمع ,ولكُل الأطباء..فهده مُختبرات كبيرة الحجم فعلاً وذات تجهيزات كبيرة ومكلفة وتضم أخصائيين مُحترفين كما هو الحال في مُختبرات(يمن لآب).
• د.ياسر..هل لديكم نقابة مهنية للتشخيص الطبي؟وما دورها في الارتقاء بهذه المهنة؟
• نعم توجد لدينا نقابة للتشخيص الطبي ولكن كما تعلمون أن دور النقابات ككل في ظل الأوضاع الراهنة غير مفعل ولا أداء لها,..وتعاني الركود,ولا توجد نقابة مهنية فاعلة خلال هذه الفترة,وحتى في ظل الاستقرار ليس بمقدور النقابات الارتقاء بمستوى الكادر بقدر ما يمكن أن تقوم به الجهة الرسمية المعنية.
• د.ياسر..ختاماً ـ ما متطلبات الارتقاء بالتشخيص الطبي في اليمن؟
• أهم المتطلبات للارتقاء بالتشخيص الطبي وبمهنة الطب ككل هو: التطوير المستمر للكادر الطبي من خلال دورات تدريبية تنشيطية كفرض على الكادر وأن تتم من خلال عمل مؤسسي تتولاه وزارة الصحة والتي يجب أن تفعل أداء مركز التطوير الطبي المستمر,..كذلك حرص ذات الوزارة وعبر مكاتبها على إجراء الامتحانات المهنية اللازمة للكادر الطبي كل سنتين لمعرفة:هل الطبيب محافظ على مستواه وأداءه؟ام أنه طور معلوماته وأداءه؟أم أنه تراجع سلباً؟ولكل نتيجة تعامل وجزاء..كما هو معمول به في عدد من دول العالم.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × خمسة =