المجلس السياسي طابور خامس.

المرصد نيوز / بقلم / محمد العزيزي –
إذا كان من ضمن تصنيفات الطابور الخامس أن أي شخص أو جماعة أو حزب يثير المشاكل و يزرع الفتن و يساهم بأفعاله و مواقغه في خدمة العدو و العدوان و تسبب بذلك إضعاف الجبهة الداخلية فإنه و باعتقادي أن المجلس السياسي هو أكبر المصنفين بالطابور الخامس لأنه ساكت و لا كلمة و لا قرار حاسم لكل الخلافات و الصراعات القائمة على السيطرة و تقاسم المناصب في مؤسسات الدولة .. و بهذا الصمت و الحياد و الأدب الذي يبديه المجلس السياسي تجاه تلك المشاكل المتصاعدة يوميا يعد من أفعال الطابور الخامس كونه يأجج الصراعات و ينمي التناحر و يفسح المجال أمام هواة السلطة و الفساد و المفسدين و المتسلقين و الأدعياء و اللهثين وراء مصالحهم و من يقف ورائهم و تخريب مؤسسات الدولة و تبديد مداخيل و مواردها و تجويع و تخوين الموظفين في تلك المؤسسات .

المجلس السياسي طابور خامس لأنه خانع، متواكل ،خائف ، حائر ، متخاذل ، غير مستوعب او مستشعر مهمته و مسئوليته ، لم يؤدي دوره الوطني المناط به و الذي جاء من أجله و حظي بالدعم السياسي و الشعبي ، فخذل الجميع و ترك المشاكل و  الحلول بيد المسلحين و خان العهد و اليمين و الأمل للأمة اليمنية .. و ترك أيضا صلاحياته المخولة له بحسم كل القضايا و المشاكل بشخطة قلم أو بقرار جمهوري يخرص به المزوبعين و يعيد هيبة القانون و النظام  والثقة بالدولة لكل اليمنيين .

لم يحسم قضية الرواتب و لا إيقاف التعيينات المخالفة للقوانين و لا اقتحام المؤسسات الحكومية و لا الجبايات غير القانونية و لا ضبط الأسعار الملتهبة و ألهبت ظهور المواطنين و نكدت عليهم حياتهم و معيشتهم ، و لم يحسم قرار العفو العام و الإفراج عن المعتقلين و البت بقضاياهم و لم يوقف الفساد و سرقة موارد الدولة ، و لم يحسم سعر البنزين و الغاز المنزلي و ايقاف التلاعب بأسعاره و المتلاعبين فيه ، لم يتخذ إجراءات بحق المتلاعبين بأسعار المواد الغذائية و لا حتى بتسعيرة المواصلات و التنقلات .. إذا ما الذي حققه المجلس السياسي منذ أن تسلم السلطة ؟! كم عدد القرارات التي حسم بها قضايا البلاد ؟!.. لا شيء حققه سوى أنه اقتصر عمله على اللقاءات مع الوزراء و قيادات بعض مؤسسات الدولة للإستماع لهمومهم المتلتلة و التي لا تحصر و لا تعد و لم يجد لها هذا المجلس أي خامس كل تلك اللقاءات التي تبثها لنا وسائل الإعلام لم ينتج منها أو ع

كل تلك اللقاءات التي تبثها لنا وسائل الإعلام لم ينتج منها أو عنها ذرة نتيجة واحدة في أي قضية من القضايا و كل الهدف من تلك اللقاءات و الاجتماعات المكثفة التي لا حصر لها سوى الظهور في شاشات التلفاز و الصحف وو سائل الإعلام المختلفة ليس إلا .

و لذلك فإن الطريقة التي يدير المجلس السياسي بها البلاد تؤكد مما لا يدع مجالا للشك لنا جميعا و تعزز قناعتنا بأنه طابور خامس .. طابور خامس .. طابور خامس .. و من قرح يقرح .