المستشفى الأوروبي الحديث يحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف بصنعاء

المرصدنيوز/صنعاء   – سعيد الشر عبي

نظم المستشفى الأوروبي الحديث اليوم بصنعاء فعالية احتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه افضل الصلاة وازكى التسليم.
بحضور واسع من إدارة المستشفى والكادر الطبي والكادر الإداري وجميع العاملين والمرضى في المستشفى الأوروبي الحديث.
في الفعالية القى الدكتور/عبدالله الرعوي كلمة المستشفى
قال فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي أعزنا بدين الإسلام العظيم، وأكرم هذه الأمة برسالة نبيه الكريم سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين،
فقد كانت رسالته العظيمه كرامةً  لأمتنا وهي كرامةً ما بعدها كرامة، وعزةً ما مثلها عِـزه، ورفعـةً ليس كمثلها رِفعــه، فصلوات الله عليه وعلى آله وسلم،
فقد أكرم الله أمتنـا برسالة نبيه الطاهر الزكي، وقد زكاه الله تعالى في كتابه الكريم، تزكيةً ما زَكَّاهَا أحد من خلقه، ولا من أنبياءه، وأنزل بذلك قُرآناً يُتلى حتى يرث الله الأرض ومن عليها،
حيث زكاه في عقله، وبصره، وفؤاده، وصدره، وذكره، وطُهره، وعلمه، وصدقه، وحلمه، ثم زكاه كله فقال: *وإنك لعلى خلق عظيم*
– فهو الرحمـة المُهـداه *وما ارسلناك إلا رحمةً للعالمــين*
– وهو البشير النذيز *یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ شَـٰهِدࣰا وَمُبَشِّرࣰا وَنَذِیرࣰا*
– وهو السراج المنـير *وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منـيراَ*
– ثم أمرنا الله بمحبته وولايته *النبي اولى بالمؤمنـين من انفسهم وازواجه أُمهاتهم*.
– وأمرنا كذلك بالصلاة والسلام عليه حيث بدأ بذلك بنفسه، وثنى بملائكة قدسه، وثلث بعباد الله المؤمنون من جنه وإنسه فقال تعالى: *{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰۤىِٕكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّۚ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا }*
– فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم،

✅ والإحتفال بمولده الشريف بالنسبة لنا، ربيعٌ مُتجدد، ومنهلٌ عذِب للتمسُك بسنته والإقتداء بسيرته، والتعطُـر بأخلاقه،
والامتثـال بأوامره إمتثالاً لأمر الله *وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا*
– وهي رسالة واضحة وجلية للأعداء اننا أمةٌ تتمسكُ بدينها وتعتزُ بنبيّـها،

✅ والاحتفال بمولده صلوات الله عليه وعلى آله فُرصة لتذكير أنفُسنا بضرورة الإقتداء بسنته، وأخذ الدروس والعِبَر من سيرته،
واستلهام المواقف من حياته وعبادته، وأخلاقه ورحمته، وقوّته وشجاعته، وصبره وجهاده،
حتى يتحقق النصر للأمـه ورفعة شأنها وعزتها وكرامتها.

✅ فقد ارتبط اليمنيون بالرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله منذ فجر الإسلام إرتباطاً وثيقاً، نابعاً عن حُبٍ وولاء، وعقيدة وإنتماء، فنحنُ:

شعبٌ على كلِّ الشعوبِ تفَوَّقا
وبيومِ مولدكَ الشريفِ تألَّقا

فأضاءَ حتى صار من أهلِ السما
واخضَرَّ في ذِكراكَ حتى استَبرَقا

جئناكَ تسليماً وعشقاً صادقاً
رغماً عنِ استِكبارِ أنظِمةِ الشقا

فالله هيَّأَ للرسالةِ أُمَّةً
يمنيةً وأعدَّها لك مِرفَقا

صلى عليك الله يا من ذكرُهُ
عشقٌ تعمَّقنا بهِ وتعمَّقا

صلى عليك الله يا من حُبُّهُ
تأبى القلوبُ بغيرِهِ أن تخفقا

صلى عليك الله ما صلى على
ابراهيم.. صلى الله يا علَمَ التُّقى

صلى عليك الله ما صلى على
ابراهيم.. هذا الطُهرُ من ذاك النَقا

صلى عليك الله يا من نورُهُ
عَمَّ الوجودَ مُغرِّباً ومُشرِّقا

صلى عليك وأهلِ بيتكَ سرمداً
ما جاهَدَ اليَمَنُ الحكيمُ وأنفَقَا

ما جاهد اليمنُ الحكيم وأنفقا.

صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تخلل الفعالية العديد من الفقرات الروحانية من الشعر والمديح والأناشيد والكلمات المعبرة عن عظمة المناسبة وعن مواقف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة والهدى الذي  أخرج الناس من الظلمات إلى النور..