أخبار عاجلة
الرئيسية / غير مصنف / اليوتيوبر عز الدين عارف: اليمن هدفي الأول والأخير

اليوتيوبر عز الدين عارف: اليمن هدفي الأول والأخير

 

حوار علاء الدين الشلالي مع المدون عزالدين عارف

عز الدين عارف أحمد عباس، من مدينة عدن، ومن مواليد مدينة صنعاء، اختارته شركة «يوتيوب» العالمية ضمن 28 صانع محتوى للفيديو من جميع أنحاء العالم، في إطار برنامج «صناع محتوى من أجل التغيير». وقبل ذلك انتزع عز الدين لقب «يوتيوبر اليمن» على عشرات الشباب اليمني الناشط في «يوتيوب». يتحدث عز الدين عارف في حوار مع «العربي» عن تجربته في صناعة محتوى الفيديو، وعن كيفية خدمة اليمن في هذا المجال وعن مواضيع أخرى متصلة، فإلى التفاصيل:
نبداء حوارنا من الحدث الأبرز في حياتك، كيف وقع اختيارك في منصة «يوتيوب» للتغيير ضمن 28 صانعاً للمحتوى في العالم؟

قامت شركة «يوتيوب» باختيار صانعي محتوى فيديو ناشئين على مستوى العالم، تكون قنواتهم ناشئة لكنها نشطة وتناقش مشاكل المجتمع، ووضعت معايير لمن يقع عليهم الاختيار، من ضمنها أن يكون لهم تأثير مجتمعي، هذا البرنامج يسمى: «صناع محتوى من أجل التغيير»، وفعلاً تم اختيار 28 صانع محتوى على مستوى العالم، ومن بينهم ثلاثة عرب، وأنا أحدهم.
كيف يمكنك أن تخدم اليمن من خلال الاستفادة من هكذا حدث؟
اليمن هي هدفي الأول والأخير، سواء قبل هذه الفعالية أو بعدها، من خلال قناتي في «يوتيوب»، كذلك أعتقد أن هذا الحدث سوف يخدمني في تطوير جودة المحتوى لقناتي.
حدثنا كيف حصلت على لقب «يوتيوبر اليمن»؟
كان هناك مسابقة نظمها بنك اليمن والكويت لليوتيوبرات اليمنيين، وشاركت فيها، ومن ثم حصلت على المركز الأول وعلى لقب يوتيوبر اليمن.
26 يناير 2016 رفعت أول مقطع فيديو في «يوتيوب»، هل كنت تتوقع أن تصل إلى ما وصلت إليه من نجاح؟
إن كان ما وصلت إليه يعتبر نجاحاً فلم أكن أتوقعه، وإنما كان هدفي الوحيد هو مشاركة آرائي وأفكاري ونصائحي للطلاب، وهذا شيء جميل وأحمد الله عليه.
البعض يقول إن الشهرة التي تتمتع بها بسبب تواجدك خارج اليمن، برأيك: إلى أي مدى يمكن أن تساهم البيئة في صناعة النجاح والشهرة؟
لا ننكر أن البيئة هي أحد أهم عوامل النجاح، لكن هناك عاملين للنجاح، هما: الشخص نفسه والبيئة، أحياناً تساعد البيئة على النجاح، لكن الشخص لا يعمل بمعطيات هذه البيئة، فمهما كانت البيئة مساعدة للنجاح لن ينجح الشخص الكسول، وأحياناً العكس صحيح، يريد الشخص أن ينجح لكن البيئة مثبطة، وبالتأكيد أن البيئة خارج اليمن ساعدتني على تخطي عقبات كثيرة، لكن بالمقابل هناك يوتيوبرات ناجحين داخل اليمن، وهذا يؤكد أن البيئة ليست سبباً وحيداً وليست عائقاً لا يمكن تجاوزه.
المدون عزالدين عارف، أنت تدرس الاقتصاد وعلم النفس، أكاديمياً، كيف يمكن الاستفادة من تخصصك لتطوير المحتوى الذي تقدمه من خلال قناتك في «يوتيوب»؟
في الوقت الحالي ليس لدي أي نية أن أنقل المحتوى الأكاديمي إلى قناتي في «يوتيوب»، لكنني أشارك بعضاً من ما أتعلمه في الجامعة في «سناب شات»، ويمكنني في المستقبل أن أعمل ذلك في قناتي.
نبقى في موضوع دراستك، ونعود إلى الوراء؛ أنت حصلت على أعلى نسبه نجاح في الثانوية في المدرسة التي تخرجت منها، حدثنا كيف انتقلت للدراسة خارج الوطن؟
إنتقلت للدراسة خارج الوطن بعد أن حصلت على منحة من الحكومة اليمنية، وعلى تخفيض من الجامعة بعد تنسيق من مدارس الرشيد المدرسة التي تخرجت منها.
كيف تقيم دعم رجال المال والأعمال لمشاريع الشباب اليمني ؟وهل لديك تجربه في هذا الشأن؟
الصراحة من خلالكم أقدم عتباً ولوماً لرجال المال والأعمال اليمنيين. لم أجد ولم يجد كثير من الشباب اليمني المتطلع لصناعة محتوى متميز في مواقع التواصل الاجتماعي أي التفاف أو دعم من رجال المال، سواء كان هذا الدعم مباشراً أو بشكل دعاية وإعلان، هناك اهتمام من بنك «اليمن والكويت» وهو الاهتمام الوحيد الذي وجدته إلى حد الآن.
هل استفدت مادياً من نشاطك في «يوتيوب»؟ وهل العمل في هذا القطاع مربح؟
لم أستفد مادياً بالشكل المطلوب، وخصوصاً بشكل مباشر من «يوتيوب»، وإنما بشكل غير مباشر من خلال العقد الإعلامي الذي وقعته مع بنك «اليمن والكويت»، أما دخل «يوتيوب» فلم أستفد منه بالشكل الكبير، وأربحاه قليلة، نعم العمل في هذا القطاع مربح ولكن يحتاج إلى صبر وعمل دؤوب ومستمر، وليس بشكل مباشر وسريع.
من اللافت أنك لا تتحدث عن السياسة من خلال المحتوى الذي تقدمه في قناتك على «يوتيوب»، لماذا؟
نعم، لا أتحدث في السياسة، ولم أنو التحدث بالسياسة، ولن أتحدث في السياسة في قناتي في «يوتيوب» أو في صفحاتي في مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها ليست من اهتماماتي، أنا أسعى في قناتي بـ«يوتيوب» في أن أضع محتوى بعيداً كل البعد عن السياسة لأنها ليست ضمن اهتماماتي.
لكن لك تصريح صحافي وأنت طالب في الثانوية، قلت فيه إنك تهدي نجاحك إلى شعب «الربيع العربي»؟
في مرحلة الثانوية لم يكن ذلك الكلام تصريحاً صحافياً، وإنما إهداء شخصياً بمناسبة نجاحي في الثانوية، وذلك الحديث ليس له أي علاقة بمسيرتي في «يوتيوب» أو المحتوى الذي أصنعه.
برأيك، هل نجح الربيع العربي؟
سأخبرك بهذه الإجابة بعد سنوات من اليوم بإذن الله.
اليمن من البلدان التي تعاني من تفشي خطاب العنف والكراهية، ما هي الخطط التي تنوي القيام بها للتخفيف من حدة هذا الخطاب المتشنج؟
أنا لن أستطيع بمفردي أو في قناتي في «يوتيوب» أن أخفف حدة هذا الخطاب الذي ينتشر بشكل كبير كما قلت، وإنما أسعى بشكل محصور على مدى تأثيري، الذي لا أظن أنه بذلك القدر، أسعى إلى نشر خطاب التعايش والسلام، وهذه هي الوسيلة الوحيدة التي تقلل من خطاب الكراهية، ستكون فيديوهاتي القادمة داعية للتعايش والسلام وحب الآخر وتقبل جميع الآراء السياسية وتقبل جميع الثقافات والأديان والمجتمعات.
لك مظهر يميزك عن غيرك، يتمثل بشعرك الكبير وبساطة ما تقدمه، هل تتعمد ذلك أم هذا الشيء هو سجية خاصة بك؟
لم أتعمد تطويل وتكبير شعري من أجل ظهوري في «يوتيوب»، ولو كان متعمداً لما كان بسيطاً، وهذا هو مظهري منذ 2012 تقريباً، ولقد ارتبط هذا في أذهان الناس وهو شيء جميل.
أسميت المقاطع التي تنشرها في «يوتيوب» بـ«فلوقة عزوزية»؟ ماذا تعني هذه التسمية؟
تحتاج كلمة «فلوقة» إلى تفصيل. «فلوقة» معناها «فلوق»: مدونة مصورة، والتاء المربوطة للتفليق، وهي مفرد من بلوغ 1، وعزوزية تعني إسمي أنا، وهذا يعني أن هذه «الفلوقيات» تخصني أنا.
ما هي الخطط التي تنوي القيام بها مستقبلاً؟

أهم خطوة أن أستمر فيما أقوم به وأن أسعى إلى تطويره، فليس هناك مشاريع كبيرة واضحة غير مشروع «يوتوب» القادم، والذي أتمنى أن ينال إعجاب الجميع.
بماذا تنصح الشباب اليمني المقبل على خوض تجربة صناعة المحتوى في «يوتيوب»؟
أولاً، أشد على يديه وأشجعه أن يدخل هذا المجال وأن يصنع المحتوى، إن كان واثقاً بجودة المحتوى الذي سيقدمه، وأهم النصائح هي تلك النصائح التي تتكرر دائماً، وهي: الصبر والاستمرار والتطوير والبحث عن الفائدة، فهذه هي وسائل النجاح في «يوتيوب».
ما هو السؤال الذي أردت أنت أن أسألك إياه ولم أسألك؟
ماهو دور أهلك في نجاحك: الوالد والوالدة حفظهم الله من المشجعين لي وما زالا.
كلمة أخيرة؟
شكراً لموقع «العربي» على هذا اللقاء والاستضافة وأحب أن أنوه أنني لست أفضل شاب يمني، ولست أفضل يوتيوبر يمني، ولست أنجح يوتويبر يمني، ولست بذلك الشخص الذي حقق قدراً كبيراً من النجاح الذي يطمح الشباب بالوصول إليه، إنما أنا شاب عادي أسعى للمشاركة في حركة تغيير كبيرة تحتاج كل شخص وكل شاب منا، أتمنى تكاتف الجميع وأن يدلو كل بدلوه لكي نصل إلى النتيجة المطلوبة التي لا يمكن أن يصل إليها شخص بمفرده.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + أربعة =