اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / البريد اليمني مازال عنواناً لأسوأ الخدمات ..

البريد اليمني مازال عنواناً لأسوأ الخدمات ..

وريثيات ..

المرصدنيوز/بقلم /حسن الوريث 

من يمر على مكاتب البريد هذه الأيام سيجد عجب العجاب من الزحام الشديد أسوأ الخدمات سواء من حيث التجهيزات أو حتى من حيث تعامل موظفيه مع المواطنين وخاصة الموظفين من المدنيين والعسكريين وأسر الشهداء الذين يستلمون رواتبهم من البريد وسيجدهم يتعذبون في سبيل الحصول عليها في الوقت الذي تنتشر وتفتح محلات الصرافة وتتوسع وتبتكر أساليب حديثة لخدمة المواطن ..

بالتأكيد أن سبب هذا السوء في خدمات البريد أنها أولاً هيئة تتبع الدولة وبالتالي فمسئوليها لا يهمهم العمل على تطوير خدمات البريد وتوسيعها وتحديثها لأنه مال دولة وثانيا هؤلاء المسئولين معتقين مثل الأجهزة القديمة ولم يعد لديهم أي أفكار أو قدرات للتطوير والتحديث ومازالوا جاثمين على صدور المواطن المغلوب على أمره وثالثا كما يقال في المثل الشعبي.. غداء من بيت جدي وعشاء من بيت جدي مطر ما نعمل به ” وهؤلاء طالما وهم يستلمون مرتباتهم ومكافاتهم وحوافزهم من الدولة فلا يهمهم أي شيء لا خدمة المواطن ولا مصلحة الوطن ولا تطوير وتحسين العمل ..

الكارثة هنا أن هذه الهيئة مازالت تخطط وتطالب بسحب مرتبات موظفي الأجهزة الحكومية إليها في وقت هي عاجزة عن تقديم أبسط الخدمات واجهزتها من العهد العثماني وادارتها من قبل عهد الترك فكيف ستقدر على اضافة أعباء جديدة إليها وخدمات ولا شك أنها ستفشل في تقديمها للناس لان الآخرين سبقوها بآلاف المرات في خدماتهم وبالتالي فعلى هؤلاء المسئولين ان يخجلوا من أنفسهم ولا يطلبون أي اضافات حتى يطوروا أجهزتهم ويوسعوا مكاتبهم ويوفروا لها الامكانات التي تجعلها قادرة على تلبية احتياجات الناس والمنافسة مع البنوك وشركات الصرافة من خلال الخدمات المتميزة وليس بأجهزة عتيقة وموظفين مساكين ومكاتب مغلقة ومسئولين عجزة ..

يفترض إعادة النظر في هذه الهيئة ومسئوليها والبحث عن أساليب لتطويرها وتوسيع خدماتها وتحديث تجهيزاتها وتدريب موظفيها وكوادرها على التعامل مع المواطنين بالشكل الافضل وتطوير لوائحها وانظمتها بحيث تكون قادرة على القيام بالمهام المطلوبة منها بصورة ممتازة حتى يكون البريد اليمني عنوان التطور والتقدم وليس كما هو الان .. البريد اليمني للسوء عنوان.. هل وصلت رسالتنا إلى من يهمه الأمر لإيقاف العبث والحفاظ على هيئات الدولة وان يكون هدفها خدمة المواطن لا تعذيبه ام ان الأمر سيبقى كما هو .. البريد اليمني عنواناً للعبث وسوء الخدمات ???..

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − ستة =