اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / السامعي و (الفاسدين) حكاية لا تنتهي..؟!

السامعي و (الفاسدين) حكاية لا تنتهي..؟!

المرصد نيوز |بقلم /طة العامري..

سيظل الشيخ سلطان السامعي سوطا يهوى على ظهور الفاسدين أينما كانوا وحيثما ظلوا، معركة السامعي ضد الفساد والفاسدين ليست وليدة اللحظة، بل منذ انخرط الرجل في العمل الوطني وهو يخوض معركته ضد الفساد والفاسدين، وعرف بمواقفه الوطنية، كما عرف برفضه للارتهان والتبعية ورفضه لمهادنة الفاسدين، وليس هناك من هو اليوم بقوة وهيبة النظام السابق ورموزه واباطرته، الذين تصدا لهم ولفسادهم ولعبثهم بالوطن وخيراته، ولأجل مواقفه الوطنية تشرد السامعي وهجر الدار وملذات الحياة، وعاش سنوات في الجبال مقاوما ومتحديا لجبروت الطغاة رافضا المهادنة والمساومة مع الفاسدين و رافضا الاغرءات التي عرضت عليه وما أكثرها وما أعظم مكاسبها ولكنه رفض كل هذا وانحاز للغالبية العظمى من أبناء الشعب منافحا عن حقوقهم ومدافعا عن السكينة وحالما بدولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية، ومتطلعا ليمن موحد ودولة ذات سيادة تتمتع بقرارها الوطني المستقل رافضا سياسة التبعية والارتهان لقوى الرجعية وهيمنة محاور النفوذ.
كان يمكن للشيخ والفريق سلطان السامعي أن يكون من إثراء أثرياء البلاد منذ عقد الثمانينيات، ولكنه لم يفعل، وكأن يمكنه ان يحقق ثروات طائلة بعد قيام دولة الوحدة، ولكنه لم يفعل، بل كان أول من دق أجراس الخطر على الوحدة والوطن ومستقبلهما في وقت كان فيه الكل حكام ومحكومين غارقين في نشؤة الحدث الوحدوي فرحين ومبتهجين يتفاخروا بالمنجز العظيم الذي تحقق بعد عقود طويلة من النضال في سبيله، لكن سلطان السامعي كان يرى عكس ما يراه الحكام والمحكومين، وكأن اول من دق نواقيس الخطر واستشرف الكارثة قبل وقوعها بسنين وحذر منها ووضع الحلول لمواجهتها وتجنيها، ولكن أصحاب المصالح لم يستمعوا لتحذيرات الرجل، واعتبروا فراسته مكايدة وشجاعته مزايدة حتى وقع الكل في مستنقع الكارثة..؟
السامعي رفض إغراءات دول العدوان قبل أن يبدأ العدوان، ورفض مكارم وعروضات أصحاب الجلالة والفخامة والسمؤ، كما رفض مكارم وعروضات الشيوخ والامراء ومساومة (خادم الحرمين) رفض السامعي كل هذه الاغرءات ليس لانه (ملاك) بل لانه رجل وطني حالم بمجد وطنه وأمته، ينشد دولة مواطنة متساوية، دولة نظام وقانون وعدالة اجتماعية، دولة ذات سيادة وقرار وطني مستقل، دولة خالية من الفساد والفاسدين، لذا وجد في التحالف مع الأخوة (أنصار الله) الرافضين للهيمنة والتبعية لقوى الرجعية والعمالة والاستعمار، وجد فيهم نموذج لشركاء عانوا من القهر والظلم والتنكر فناصرهم حين كانوا مستضعفين لاحول لهم ولا قوة عارض استهدافهم وكان اول من صرخ في وجه النظام السابق رافضا ومعترضا على حروب صعده كما عارض الحرب على الجنوب وعارض الحروب القبلية، ودفع ثمن مواقفهم ومعارضته دم ودموع ولم يستسلم، وكانت ثورة 21سبتمبر بالنسبة له ثورة تصحيح لمسار الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر، ووجد بالرئيس الشهيد صالح الصماد رجل الدولة والمشروع الوطني ، ووجد فيه الشريك الوطني الحقيقي وراي فيه الشهيد ابراهيم الحمدي يجدد نفسه ويعود بشخصه ومنذ استشهاد الصماد و السامعي يحاول جاهدا الأنتصار للقيم والمبادئ التي شكلوها معا وتعاهدوا معا علي الانتصار لها أبرزها مكافحة الفساد وتطهير البلاد من الفاسدين وتنقية البلاد من كل الشوائب التي تميزت به العهود السابقة..!
الحملات التي تستهدف الشيخ سلطان السامعي ليست جديدة وهي متوقعة، فالفاسدين لايزالون متوغلين في مفاصل مؤسسات الدولة، وهناك طابور خامس يعمل من داخل الدولة ومن داخل مكون ( أنصار الله) طابور يحاول أن ضرب الأنصار من الداخل، وما لم يتحقق بالعمل السياسي والعسكري والامني ضد الأنصار يحاول هذا الطابور تحقيقه عبر أدوات ورموز تمارس ثقافة الفساد والإفساد وما تناولته وسائل الإعلام مؤخرا حول ما طرحه السامعي على وزير الصناعة، كان بدافع حرص وطني وغيرة وطنية ودفاعا عن الأنصار وتجسيدا لرؤية قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الذي طالب صراحة (بجلد ظهور الفاسدين) والسامعي رجل دولة وحريص على أن تكون الدولة ومسؤليها مع الوطن والمواطن وليس مع مصالح افراد مهما كانت مكانتهم والحملة الارتدادية التي شنها البعض ممن يدافعوا عن الفساد والفاسدين واظهروا السامعي وكأنه بموقفه من وزير الصناعة يدافع عن ( المنتجات الصهيونية) تجاهلوا أن السامعي أكبر من هكذا تهمة وانزه مما ذهبت إليه مخيلتهم المريضة، فليس الشيخ سلطان السامعي من توجه إليه مثل هذه التهم، بل الحملة المسعورة ضده من البعض تدل على ان الشيخ سلطان نكاء بتصريحه المتعلق بوزارة الصناعة الجروح المفتوحة وأصاب فيما قال كبد الحقيقة فجات الحملة المسعورة لتؤكد صحة ودقة ما ذهب إليه الشيخ السامعي من القول وهو الذي يشغل منصب عضوية المجلس السياسي ويعد بحكم نشاطه الوطني بمثابة نائب الرئيس وهو الذي فاتح أبوابه لعامة الناس من أبناء الشعب يتلقى شكاويهم ويتلمس همومهم ويحل مشاكلهم ما استطاع لذلك سبيلا.. إنه الوجه المشرق في سلطة الامر الواقع والوجه الحضاري لدولة النظام والقانون المنشودة وهو الحريص على الوطن والمواطن والأكثر حرصا على بقاء صورة أنصار الله نقية بنظر كل أبناء الشعب.
للموضوع صلة
23فبرائر 2024م

عن المرصد نيوز

تعليق واحد

  1. Wonderful work! That is the type of info that are
    meant to be shared across the internet. Disgrace on the search engines for not positioning this post higher!
    Come on over and visit my website . Thank you =)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 10 =