اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / الصحفي في اليمن ماسي واحزان وبؤس وظلم وقمع وتكميم افواه وحرمان

الصحفي في اليمن ماسي واحزان وبؤس وظلم وقمع وتكميم افواه وحرمان

.. وريثيات ..
.. الصحفي في اليمن ماسي واحزان وبؤس وظلم وقمع وتكميم افواه وحرمان ..

المرصدنيوز/بقلم/حسن الوريث

يحتفل العالم في الثالث من مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة وذلك للتذكير بواجبات الحكومات تجاه الصحفيين والإعلاميين  كما انه أيضاً فرصة لإحياء ذكرى أولئك الصحفيين الذين قدموا أرواحهم فداءً لرسالة القلم أو الذين مازالوا في الطريق لذلك ..

الصحفي في بلاد اليمن مظلوم ومسحوق وتتقاذفه الأمواج بين هذا الطرف وذاك بسبب قلة ذات اليد وحاجته التي يستغلها البعض ولم يجد من ينصفه بل انه دوماً الضحية الأولى حتى من الحكومات نفسها التي ظلت ومازالت تنظر اليه كموظف في أدنى درجات السلم الوظيفي وغير الوظيفي ..

يمر الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة هنا في اليمن دائما مرور الكرام ولا يتحدث عنه أحد وربما ان الامر مقصود ليبقى الصحفي والإعلامي مطمور بين جهات تتهرب من مسئولياتها تجاههم ابتداء من الوزارة المريضة إلى المؤسسات الهزيلة إلى اتحاد الإعلاميين الميت الى نقابة الصحفيين المختطفة التي نتعامل بمكاييل متعددة وتختار من تدعمه وفقا لاهواء وانتماءات وليس أي شيء آخر وبين التزامات المعيشة والحياة وحكايات وقصص من التهديد والوعيد والقمع وتكميم الافواه والمآسي والآلام والأحزان والبؤس والظلم والقهر فالصحفي في اليمن يعاني الامرين في ظل غياب الرؤية الحقيقية من الدولة والحكومة تجاه الاعلام والصحافة ..

من يريد بناء دولة حقيقية نظيفة يدرك أن تكميم الأفواه ليس هو الطريقة السليمة والصحيحة لبناء الدولة بل أنه يعمل على أحداث خلل في ذلك البناء على اعتبار ان التسلط والديكتاتورية يهدم أركان الدولة ويقوضها وان تكميم الأفواه ضعف وليس قوة وان من شروط بناء الدولة هو كفالة حرية التعبير عن الرأي فكل من يخاف كلمة الحق أو يخشاها اما فاشل أو عاجز أو فاسد وربما كلها مجتمعة .. فهل يدرك هؤلاء أنهم نقموا على من سبقهم بسبب قمع الحريات والصحفيين وحبسهم والتضييق عليهم لكنهم سرعان ما اتخذوا نفس تلك الأساليب وانتهجوا نفس السياسات ؟ وهل سيدرك هؤلاء معنى ان تناقض افعالهم مع أقوالهم في هذا الأمر ليس في صالحهم فهم يتحدثون عن حرية الرأي والشعوب الحرة التي تثور ضد الظلم والطغيان ودعم حرية الكلمة في مواجهة الأنظمة القمعية والظالمة لكنهم هم من يقمع الأصوات الحرة والأقلام الشريفة؟ وهل ستكون هذه المناسبة فرصة لكافة المسئولين عن الإعلام في البلد وإلى كل الأطر والكيانات الإعلامية والصحفية المحلية والدولية بضرورة النظر في الوضع البائس الذي يعيشه الصحفي والإعلامي في اليمن وإنقاذه من أوضاعه المأساوية أم أن الصحفيين والإعلاميين في اليمن سيظلون لا بواكي لهم؟ وهل سيكون الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة فرصة للتوجه نحو الاهتمام بقضايا الصحافة والاعلام وتحسين أوضاعهم ؟ وهل وصلت الرسالة وسنرى تغيرا في سياسات الدولة والحكومة تجاه الاعلام والصحافة أم أن المخرج يريدها هكذا وسيبقى الصحفي والإعلامي في آخر اهتمامات الدولة والحكومة .. وعيد مبارك لجميع الصحفيين والإعلاميين اليمنيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة .. ولاعزاء لحكومة لاتؤمن بحرية التعبير والراي وتقمع الأصوات الحرة وتضيق من كلمة الحق ودولة يعيش فيها الصحفي في بؤس وحرمان وظلم ؟؟؟؟ ..

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 + ثلاثة عشر =