*مسار*

 

 

المرصدنيوز:-الشاعرة/منى الزيادي

جميلة صورته
أنيق و مُثابر
لا زلت أحتفظ
بمعالم شهرته
تقفز بداخلي
تتشبث بي
عند اشتداد العاطفة

وفي مطار الذكريات
يستعد لربط أحزمة الأمان على نبضات
مُلكي

وعند رحيله
يقطع الفراغ الأسود
في حجرات النبض

وبعد رحيله
استقطب حقول الود
من سهول الأماني
لأقبض على لحظات
ظلت هاربة
من قفص الوداد
*هنا يوجد وطن*!!

مُتهم من قبِل أبنائه
بجزيل النعم
وحسن الوفاء
وجميل التشبث
بنقاء المشاعر
وصفاء الغاية

يُصفدون عليه
أبواب الوطنية
يقذفون التُهم
عليه
يحملون اسواط
العذاب
يجلدونه
في كل زمان !

وهو يقف
في المنتصف
عاجز عن الدفاع
عن نفسه
فقد عصاه بنيه
الموت البطيء يترقبه
يتمنى العبور
ولكن لا مناص
لعبوره
ضباب الجفاء
وطلاسم الشقاء
تعتصر قلبه !

كم ظل ولا يزال
يُمطرنا بالحب
تحت تخوم صحراء
قاحلة
يسترجع تاريخه
سؤالاً يُردده
*هل سيعود اليمن*؟؟

وما يلبث
أن يقع في فخ
نصبه له تنين الحرب
ليجثم الألم على صدره
فيسقط
مغشياً عليه
فيقتحمه
كل ذاك الجحيم
في يومٍ
عاصف
ليلحظ أبنائه
بُكاء الجبال
التي مزقت
قسوة العطش
فقد خافت عليه
اكثر من بنيه

وأنـا واقفة
وقفة الحيران
في زمن الشرود
أحاول استرجاع
سيرتي الأولى
من صدى الألم !