اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / رسالة إلى الوالي …التسول بالشهداء

رسالة إلى الوالي …التسول بالشهداء

المرصد نيوز- بقلم- حسن الوريث 

 

.. التسول بالشهداء.. 

 

الإهانات التي يتعرض لها اسر الشهداء في مواقع توزيع السلات الغذائية تسيء لكم وللشهداء الذين ضحوا بدمائهم من اجل كرامة الوطن وحريته واستقلاله واختياركم لهؤلاء الذين يشرفون على توزيع المساعدات لأسر الشهداء ليس في محله فهم أبعد مايكونوا عن حس المسئولية والفهم لما يعنيه أن تكون في مكان لخدمة هؤلاء الأسر وليس لاهانتهم. 

 

سيدي الوالي ..

 

ليس الإهانات التي يتعرض لها اسر الشهداء في هذه المراكز هو الشيء الوحيد بل أن هناك اهمال شديد لهم وعدم اهتمام بمعاناتهم وتوفير احتياجاتهم المعيشية وإنقاذهم من تعسف المؤجرين احتراما لابنائهم الشهداء وتقديرا لهم ثم ان هناك شيء يبعث على الأسى والحزن والألم والحسرة في نفوس كافة أسر الشهداء وهو تلك الصناديق الصغيرة التي تنتشر في المحلات والمطاعم والبوفيات والبقالات وامام المستشفيات والصيدليات باسم التبرع لأسر الشهداء والتي حولت الموضوع إلى مشروع للتسول باسم الشهداء وأسرهم التي تكاد تموت من الخجل عندما تشاهد هذه الصناديق بهذا الشكل المستفز لكل المشاعر .

 

سيدي الوالي.. 

 

باسم أسر الشهداء نطالب برفع صناديق التسول ومحاسبة كل من تورط في هذا المشروع المهين لنا ولكل اسر الشهداء بل وللشهداء أنفسهم الذين لم يكونوا يتوقعون أن يتحولوا إلى مشاريع مهينة كهذه فهم قدموا أرواحهم من اجل الوطن وليس من اجل اهانتهم والتسول باسمهم وإذا كان مسئولي مؤسسة الشهداء لا يحترمون أنفسهم فليحترموا مشاعر آلاف الأسر التي تتألم من هذا التصرف ومن اهمال المؤسسة لهم .

 

سيدي الوالي .. 

 

يفترض أن تقوم مؤسسة الشهداء بواجبها تجاه هذه الأسر التي قدمت فلذات اكبادها وان لا تضطرهم إلى أن يتعرضوا لتلك الإهانات في مراكز توزيع المساعدات الغذائية وان تقوم هي بايصالها إليهم كما ان على هذه المؤسسة الغائبة عن المشهد أن تهتم وتنفذ أسر الشهداء من المعاناة وتوفير ما تحتاجه حقيقة وليس مجرد اخبار كاذبة نسمع عنها في القنوات والإذاعات والصحف والمواقع كما يحصل في مناسبات وذكرى أسابيع الشهيد وتلك القرارات الحكومية التي لم ولن تجد طريقها إلى التنفيذ لأنها ليست سوى تخدير في تخدير للناس فأين الاراضي التي أعلنت الحكومة عنها وأين الرفاهية التي وعدت بها الحكومة أسر الشهداء فهذه الأسر مازالت تعاني الامرين في بيوت للإيجار والكثير منها تم طردها من مساكنها على مرأى ومسمع كل الأجهزة المعنية سواء الأمنية أو المحلية أو حتى الحكومية العليا التي لم تحرك ساكنا بل أن البعض من هذه الأجهزة يقوم ضد أسر الشهداء. 

 

سيدي الوالي.. 

 

بالتأكيد أن مؤسسة الشهداء ومسئوليها ليسوا عند مستوى المسئولية التي يفترض أن يقوموا بها وقد حولوا الشهداء إلى مجرد سلة غذائية مهينة وصندوق للتسول ونصف راتب كل ستة أشهر فهذه المؤسسة تعيش فس واد والناس في واد اخر بعيد جدا والحكومة تكذب علينا بمشاريع وهمية باسم الشهداء ولكن في الواقع والحقيقة أن آخر شيء يفكرون به هو الشهداء واسرهم ولهذا فان اسر الشهداء يستغيثون بكم لتنقذوهم مما هم فيه من معاناة وإهانة وأول خطوة هي إعادة النظر في عمل مؤسسة الشهداء ومسئوليها وتعيين أشخاص أكفاء يبحثون عن أفضل الطرق والأساليب لرعاية أسر الشهداء وليس تلك الوسائل التي تتعمد إهانة الناس وثانيا التوجيه برفع صناديق التسول التي كانت مشروعا مذلا ومهينا لنا وثالثا إلزام الحكومة بصرف رواتب الشهداء شهريا بصورة مستمرة ومنح الشهداء الترقيات اللازمة وبناء مجمعات سكنية لاسرهم والأهم سيدي الوالي هو إلزام الجهات المختصة بتنفيذ قراراتكم وتوجيهاتكم المتعلقة برعاية أسر الشهداء والاهتمام بها ومساعدتها على مواجهة صعوبات الحياة انطلاقا من التقدير لأولئك الشهداء العظماء الذين لا يمكن ان نفيهم حقهم مهما عملنا ولكن العزاء الوحيد اننا نهتم باهاليهم واسرهم ليناموا في روضاتهم وهم مطمئنون بأننا لم ولن ننسى ماقدموه دفاعا عن الوطن وليس تحويلهم لمجرد مشاريع للتسول .. اتمنى ان تكون رسالتي وصلت ..

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − 8 =