مدير مديرية صرواح الشيخ مرعي العامري: هناك تقدم كبير في جبهة مارب وتطهير واسع للعديد من المناطق

 

– العديد من قبائل مأرب راجعت مواقفها من العدوان بعد جريمة آل سبيعيان

المرصد نيوز- خاص 

 

 

أكد مدير مديرية صرواح  الشيخ مرعي علي العامري  أن صرواح بصمود أبنائها ومعهم رجال الجيش واللجان الشعبية، بددت أحلام الطامعين وهاهي اليوم تشكل بوابة النصر لاستعادة محافظة مارب.

 

مشيرا في حوار لصحيفة 26 سبتمبر إلى أن العدوان السعودي الإماراتي الصهيو أمريكي الذي ظن خاسراً أن صرواح ستكون البوابة لدخول صنعاء، شن أكثر من 31ألف غارة جوية استهدفت نحو 90% من البنى الخدمية الممتلكات العامة والخاصة.

 

حاوره:عبدالحميد الحجازي

 

> في مستهل هذا اللقاء هل لكم أن توضحوا للقارئ الكريم وضع مديرية صرواح وما تعرضت له من تدمير واستهداف من قبل العدوان؟

>> اشكر كل الإعلاميين الصامدين الذين يدافعون عن قضايا الوطن والأمة، فدورهم يضاهي دور المرابطين الأبطال في جبهات العزة والكرامة.

لمديرية صرواح التاريخية السبأية موقع استراتيجي مهم في قلب اليمن، وعلى مر التاريخ وما تعرض له اليمن من غزو كانت صرواح كما هي الآن في صف الوطن وجزءاً من اليمن في الدفاع عن الأرض والعرض ومواجهة المعتدين والطامعين.

حاول تحالف العدوان السيطرة على صرواح لما تمتلكه من آثار تاريخية ومكانة حضارية، ولكنهم فشلوا، فصبوا جام غضبهم على أبناء صرواح ومنازلهم وممتلكاتهم وكل البنى التحتية والخدمية بأكثر من ٣١ ألف غارة جوبة، ولم يزد ذلك أبناء صرواح إلا ثباتاً وصموداً.. وظن العدوان ومرتزقته أن صرواح ستكون بوابة الدخول إلى صنعاء، ولكن صرواح مثلت الصخرة المنيعة التي تحطمت عليها كل الأماني الزائفة للعدوان.

 

حقد العدوان

> كما ذكرتم أن صرواح تعرضت لاستهداف وتدمير كبير جدا.. هل لديكم تقارير أو إحصاءات عن حجم الخسائر البشرية والمالية؟

>> بالنسبة للممتلكات العامة فأكثر من 90 بالمائة من البنى ومقومات الحياة دمرت تماماً، وهذا يظهر حقد العدوان.. فدمر العدوان محطة الكهرباء الرئيسية، واغلب الطرق وأكثر من 10 جسور، كما دمر مستشفى المديرية وهو مستشفى مركزي كبير كان يقدم خدماته لأبناء صرواح والمديريات المجاورة، إلى جانب تدمير بعض المراكز الصحية.. كما دمر العدوان أكثر من 13 مدرسة، وطال الاستهداف المساجد بيوت الله، واستهداف كل شبكات الاتصالات، بالإضافة إلى استهداف العدوان للمناطق الأثرية التي تزخر بها المديرية وتعد جزءاً من الحضارة الإنسانية.

وفي جانب الممتلكات الخاصة دمر العدوان نحو 5 آلاف منزل، وأربع محطات للمشتقات النفطية وجرائم الاستهداف التي طالت كل شرائح المجتمع من أطفال ونساء وشيوخ، بما يعني أن العدوان استهدف ودمر كل شيء في المديرية الإنسان والأرض والحجر والشجر.

وأمام كل هذا التدمير الممنهج تعتبر مديرية صرواح اليوم منطقة منكوبة ويجب على حكومة الإنقاذ ورئاسة الجمهورية إعلانها منطقة منكوبة.

 

نموذج للصمود

> ذكرتم أن العدوان راهن على صرواح ولكن أحلامه تحطمت وتبددت.. برأيكم ما هي مقومات الصمود التي جعلت صرواح عصية منيعة في وجه المعتدين؟

>> في الحقيقة فإن أبناء صرواح بالدرجة الأولى ومعهم الجيش واللجان الشعبية كانوا هم الأساس في صمود صرواح.. كما كان لعضو المجلس السياسي الأعلى اللواء مبارك المشن الزايدي قائد المنطقة الثالثة الدور الأبرز والأكبر في تحرك الجيش واللجان وقبائل اليمن ومنهم أبناء مديرية صرواح.. كما أن الشخصيات الاجتماعية المؤثرة وعلى رأسهم اللواء مبارك المشن، كانوا أحد العوامل والأسباب التي جعلت من صرواح أنموذجاً راقياً في الوطنية الصادقة والدفاع عن الوطن والصمود في وجه العدوان ووحشيته ومن دار في فلكه من شذاذ الآفاق من حزب الإصلاح والجماعات التكفيرية.

 

بشاعة الإجرام

> جرائم العدوان ومرتزقته في المناطق المحتلة ومنها محافظة مارب تكشف قبح المعتدين وحقدهم.. ومن ذلك الجريمة النكراء بحق ال سبيعيان.. كيف ينظر أبناء المحافظة لمثل هذه الجرائم؟

>> اعتبر أن ما حصل لآل سبيعيان يعد كربلاء أخرى شبيهة لما حصل للحسين عليه السلام في كربلاء.. آل سبيعيان لم يقترفوا إي ذنب سوى أنهم قالوا ربنا الله ورفعوا شعار البراءة من اليهود والنصارى، فخرجت عليهم حملة عسكرية مدججة بمختلف انواع الأسلحة، وعلى رأسهم أشخاص من أبناء عمومتهم الذين باعوا مبادئهم وأنفسهم وحتى أعرافهم القبلية ليقوموا بعيب اسود ويكونوا شركاء في قتل أسرة بكامل أفرادها، حتى الأطفال الصغار والذين لا حول لهم ولا قوة.. هذه الجريمة النكراء يتحملها أولاً سلطان العراده المعين من قبل الفار هادي محافظاً لمارب ورئيساً للجنة الأمنية، كما أنه ينتمي لقبيلة عبيدة التي وقعت فيها الجريمة، لذا فما حصل لآل سبيعيان عيب في حق العرادة وغيرهم من أبناء القبائل الذين شاركوا في هذه المجزرة التي تفوق كل الوصف وكل الإجرام.

كما أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم كشفت عن الأفكار الخاطئة وحالة العداء للمجتمع التي يكنها حزب الإصلاح وجماعة الإخوان المسلمين لكل من يختلف معهم ولو بالرأي، فمثلما باعوا أنفسهم وكرامتهم للعدوان ووقفوا في صفه، يرتكبون الجرائم بحق من يختلف معهم من أبناء اليمن.

ومع بشاعة جريمة آل سبيعيان إلا أنها هيأت نصراً جديداً، وراجعت العديد من القبائل مواقفها من العدوان، فأضحت قضية كل اليمنيين الأحرار، وأن السكوت عنها وعدم الثأر لهذه الأسرة وكل الأشخاص والأسر التي طالتها جرائم العدوان ومرتزقته في كل المحافظات اليمنية، وصمة عار لا يقبل بها أي يمني حر أصيل.

 

انتصارات كبيرة

> اليوم وأبطال الجيش واللجان الشعبية ومعهم أبناء مارب الأحرار قاب قوسين أو أدنى من تحرير محافظة مأرب.. كيف تقيمون حالة التلاحم الشعبية إلى جانب الجيش واللجان؟

>> هناك ما يجمعنا كشعب يمني، خصوصاً وان العدوان يستهدف كل اليمن، يستهدف مأرب وتعز وصنعاء وعدن وسقطرى والمهرة وصعدة وكل المناطق اليمنية.

وحالة الترابط والتلاحم بين قبائل مأرب وصرواح والجيش واللجان الشعبية الذين هم في الأساس من كل قبائل اليمن، وهو تعبير عن وحدة القضية والمظلومية التي يقاتل من أجلها كل اليمنيين، كما أن ما أظهرته الأيام من حقيقة التحالف الشيطاني بين أمريكا وإسرائيل وأنظمة آل سعود وال نهيان وارتباطهم بجماعات داعش والقاعدة، يؤكد أننا في الموقف المحقق، فقد فضحتهم صواريخ اليمن في مأرب وباب المندب، هاهم اليوم يفضحون أنفسهم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وفي مأرب هناك تقدم وانتصارات كبيرة في العديد من الجبهات، حيث تمكن أبطال الجيش واللجان من تطهير مناطق واسعة من مديريات محافظة مارب.. والكثير من القبائل بدأت تسحب أبناءها الذين كانوا يقاتلون في صفوف العدوان من باب الارتزاق والحصول على الأموال.. والتاريخ لا يرحم أحدا وسيسجل كل المواقف من كان مع العدوان ومن هو في صف الوطن. اليوم هناك ترابط كبير بين كل أبناء اليمن وكأنهم بنيان مرصوص لمواجهة العدوان من كل المديريات ومن كل القبائل بما فيهم أحفاد بلال الذين يؤدون واجبهم بجانب الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.

 

نرحب بعودتهم

> ما دوركم في السلطة المحلية لتسهيل عودة المغرر بهم ممن يقاتلون في صفوف العدوان؟

>> بحسب توجيهات قائد الثورة السيد العلم المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، الخاصة بعودة المغرر بهم، فإننا نرحب بعودتهم ونبذل الجهود للتواصل وتسهيل عودتهم، ودائماً نطلق النداء وندعوهم عبر وسائل الإعلام للعودة، فمنهم من أصبح في بيته ولم يعد يقاتل مع العدوان، وبعضهم عاد سراً بعد أن تواصلنا بهم وأوضحنا لهم أن العدوان يستهدف الجميع بما فيهم مرتزقته الذين ينظر إليهم أنهم مجرد وقود يستخدمهم لقتل أبناء شعبهم ثم يتخلى عنهم ليواجهوا مصيرهم المحتوم على أيدي أبناء الجيش واللجان الشعبية وأحرار اليمن.

 

نناشد الحكومة

> وماذا عن الاحتياجات الخدمية التي لمديرية صرواح بعد استكمال تحرير محافظة مأرب؟

>> طبعا مديرية صرواح بحاجة إلى الاهتمام في كافة المجالات، لأنها وكما ذكرنا العدوان دمر كل شيء في المديرية.. وفي هذا الجانب لدينا خطط جاهزة لإعادة الاعمار وعودة النازحين الذين يقدر عددهم بحوالى 2270 أسرة نازحة..

فما تقدمه المنظمات للنازحين والمشردين من أبناء صرواح لا يكاد يذكر، ولا تعير هذه المنظمات تقديم المساعدات الإنسانية لنازحي صرواح أي اهتمام، لأن أجندتها تتفق مع أجندة العدوان.. وهنا نناشد حكومة الإنقاذ الوطني للاهتمام بهذه المديرية وتقديم الدعم للنازحين منها الذين أصبحوا اليوم في المخيمات أو في بيوت الإيجار في العاصمة صنعاء لكنهم غير قادرين على دفع الإيجارات وتحمل أعباء الحياة بعد أن فقدوا مصادر عيشهم.

صحيح أننا غير قادرين الآن على إقامة مشاريع كبيرة أو إعادة البنى التحتية، لكن نستطيع تقديم المساعدات الاغاثية ومتطلبات الحياة الضرورية من خدمات صحية وتعليمية وإغاثة من تضرروا من السيول مؤخراً.

وعبركم نطالب رئيس المجلس السياسي الأعلى بتوجيه الجهات المعنية لتوفير وحدة شق خاصة بمديرية صرواح لنتمكن من فتح الطرقات ومساعدة المتضررين من السيول الذين جرفت أراضيهم الزراعية وتقطعت بهم السبل فأصبحوا محاصرين.