أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / حرب المخدرات فتاكة وعواقبها وخيمة؟!!

حرب المخدرات فتاكة وعواقبها وخيمة؟!!

 

المرصد نيوز / بقلم /د.شاكر كريم عبد .

 

ليس العجب ان يشنّ أعداء العراق من دول خارجية واقليمية وبمساعدة محلية  من اقوام بني جلدتنا دفعهم الطمع والجشع راحوا يروجون لهذه السموم وسأعدوا الاعداء في خوض حرب على بلادنا انها حرب ضروس فتاكة عواقبها وخيمة ونتائجها اليمة هدفها  قتل الانفس وهتك الاعراض  واهلاك الاموال وتدمير العقول . ضحاياها اعز ما يملكه العراق  من الشباب والفتيات  لانهم جيل الشباب  الذي يعتمد عليها المجتمع العراقي لبناء مستقبله، فالشباب عماد المستقبل والثروة الحقيقية للعراق تتم محاربتهم وتحطيمهم، وللأسف فقد نجحوا في تحقيق أهدافهم في المراحل الأولى من خلال حرب المخدرات بعد ان طال الادمان العديد من شرائح المجتمع العراقي واخذ بالانتشار من محافظة الى اخرى وتحويل العراق الى مخزن ومعبر دولي للمخدرات و بعد ان اصبح الشباب يتمتعون ببيئة خصبة لتجار هذه السموم( المخدرات) وان نسبة تعاطي المخدرات في العراق زادت كثيرا وبالامس تم ضبط اكثر من 14 مليون حبة مخدرة في مخزن في كروك ذات منشا اجنبي وقد سبق  و اعلن عضو مفوضية  حقوق الانسان السيد فاضل الغراوي ان حصيلة تجارة وتعاطي المخدرات في العراق عدا اقليم كردستان منذ مطلع العام الحالي مشيرا الى ان الموقفين والحكومين بلغ عددهم 4594 وان اعداد الموقوفين والمحكومين لعام 2018 بلغ 9328 وعام 2019 بلغ 6407  اذ ان اغلب المتعاطين من الطلاب والطالبات وصغار السن والعاطلين عن العمل وتاركي الدراسة بسبب  ضعف الاجراءات  الامنية الوقائية  اضافة الى غياب دور الحكومة وتحكم بعض الأحزاب المتنفذة بالمنافذ الحدودية .

 

ان انتشار الإدمان فى اى مجتمع نذير شؤم كبير حيث يتسبب فى قلة الإنتاج وزيادة  معدلات السرقة وانتشار الجرائم بشكل كبير جدا حيث يلجأ معظم المدمنين إلى محاولة الحصول على المال المطلوب لشراء المخدرات وفى سبيل ذلك يوافق المدمن على القيام بأي عمل يطلب منه ضاربا عرض الحائط بكل المثل والقيم التي تربى عليها فى السابق قد يصل الأمر بالمدمن لمحاولة الانتحار ولدرجة من الانحراف والرذيلة ما يجعل الكذب والغش والزنا والإهمال من صفاته الأساسية، وتفشي الجرائم وتنتشر العادات السيئة في المجتمع و خرق القوانين والعادات والتقاليد وكل الأعراف في سبيل تحقيق الرغبات الشيطانية التي تسيطر على مدمني المخدرات. فهناك حالات مؤسفة ومؤلمة يندى لها الجبين، لا أستطيع أن أسرد تفاصيلها، ولكنني ألخصها بأنني وجدت هناك أسرا محترمة تفككت وعوائل كانت ملتزمة انهارت.بعد ان  أصبح تداولها وكأنه أمر طبيعي، نقرأ خبر القبض على متعاطين وعصابة تجار المخدرات وهم يقاومون الاجهزة الحكومية بانواع الاسلحة بالبنادق والرمانات الصوتية والهجومية ما ادى الى استشهاد وجرح عدد من الضباط والمنتسبين بعد ان وصل الامر لمطاردتهم بواسطة الطائرات كما حصل في اهوار محافظة ميسان وبين الازقة الضيقة كما في  منطقة البلديات وسط بغداد وكأننا نقرأ خبر الحوادث اليومية للمرور، إنها كارثة وطامة كبرى حلت بالمجتمع.

يجب أن تلتفت الحكومة  والجهات ذات العلاقة إلى الموضوع وتعطيه جدية أكثر، إن هذا الموضوع يهدد الأمن القومي للعراق ،بعد ان اصبح الشباب عماد المستقبل يدمر والأسر تتفكك والجريمة تستفحل. لذلك وجب على المجتمع والدولة القيام بدورهما فى حملات التوعية بمخاطر المخدرات على الأفراد والمجتمعات بصفة عامة من خلال ندوات تثقيفية بالجامعات والمدارس الإعدادية والثانوية وفي الأندية الرياضية وأماكن التجمعات الشبابية  وان تقوم الحكومة بانشاء مصحات  لعلاج الادمان  وتشديد العقوبات  على تجار المخدرات وذلك حتى نستطيع المحافظة على الشباب الذي يعد القلب النابض للوطن ومصدر فخره حيث تبنى الدول بسواعد الشباب وعلى أكتافهم تنهض الشعوب وتصل إلى أهدافها. الوضع لا يحتمل وأعداء العراق يحثون تجار وعصابات المخدرات لتحقيق هدفهم وحلمهم المنشود لتحطيم وتدمير الشباب العراقي وقانا الله وإياكم من إدمان المخدرات وحفظ عراقنا الحبيب وشبابه من المخدرات وتعاطيها ومن شرور وغايات مروجيها.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 3 =