أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / الأهدل ولعنة المناطقية

الأهدل ولعنة المناطقية

 

 

عبده العبدلي

 

ما زالت العنصرية والمناطقية هي المحرك الوحيد والمسيطر على اذهان بعض من يتقلدون مناصب عليا في الدولة والحكومة .. يسقطونها في تعاملاتهم داخل  المؤسسات والمصالح الحكومية التي يديرونها فتراهم يتلذذون بتهميش واقصاء الموظفين الذين ينتمون إلى محافظة الحديدة غير مكترثين بالقوانيين واللوائح التي تحدد شغل الوظيفة العامة فيمعنون في تجاوز تلك القوانيين عندما يتعلق الامر بمؤظف ينتمي إلى هذه المحافظة ويمارسون ضده ابشع انواع الظلم  لادراكهم ان  مسقط رأسه يفتقر الى الحامل السياسي والاجتماعي الذي يفترض ان يتبنى مظلمته.

 

( أ . ي . م . ع . الأهدل ) صدر قرار نائب رئيس الوزراء وزير المالية الأسبق بتعيينه نائب مدير عام في احدى المصالح الحكومية (الإيرادية)  وكشف فسادا ومخالفات بالجملة وظن انه سيحضى باحترام وتقدير رئيس المصلحة حين رفع إليه تقريرا بتلك المخالفات كموظف حريص على المال العام فتم تركينه في البيت أكثر من تسعة أشهر تحت مسمى (تحت التوزيع) ولم تتخذ المصلحة أي إجراء ضد من رفع بهم الأهدل سوى توزيع أحدهم إلى مرفق آخر .

 

بعد مطالبات حثيثة منه بإعادته إلى عمله السابق او توزيعه في أحد المراكز تقرر توزيعه في البقعة المباركة التي يتواجد فيها حاشية رئيس المصلحة فلم يمكث سوى شهرين حتى بدات معركة التطفيش بمضايقته ومطاردته بتهم لم تثبت ضده ولم يدن بابسط تهمة بحسب تقارير الرقابة.

 

من المخالفات التي مورست بحق ذلك الموظف البسيط أن تم تعيين شخص بدلا عنه قبل ان تحقق معه الرقابة في التهم المنسوبة إليه من المركز ولم تصرف له مستحقاته الشهرية بحسب القانون رغم تظلمه الى رئيس المصلحة الذي حكم عليه بتحويله إلى النيابة وضمه إلى القائمة السوداء قبل ظهور نتائج التحقيق عندما كان يتواصل معه ويقص عليه مظلمته لولا أن الرقابة اوضحت لرئيس المصلحة بأن تحويله إلى النيابة دون ثبوت تهمة ضده سوف يوخذ على المصلحة .

 

أخيرا اقتنع رئيس المصلحة براي الرقابة  القاضي بتعيين الأهدل في المصلحة ولكن كمختص وليس كنائب ودون صلاحيات تاديبا له على تقارير ومخالفات كان قد رفعها إلى رئيس المصلحة ربما  مست حاشيته .

 

قصة الأهدل وغيرها من القصص المؤلمة تحدث مع الكثير من موظفي الدولة في أكثر من مرفق لكن حدتها تتلاشى عندما  تتدخل قيادات ووجاهات من منطقة الموظف المتهم تخمد  تعنت المسؤول المباشر  وتسقط كل التهم عن موظفين ضالعين في قضايا فساد  وذلك يعود إلى الحامل السياسي والاجتماعي الذي تفردت به بعض المناطق عدا التعيسة (الحديدة

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × خمسة =