اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / ادب و فنون / ندوة نقاشية بعنوان تحديات الإعلام الاذاعي في اليمن

ندوة نقاشية بعنوان تحديات الإعلام الاذاعي في اليمن

 

 

المرصد نيوز – متابعات

نظم مرصد الحريات الاعلامية في اليمن ندوة نقاشية التي حملت عنوان “تحديات الإعلام الاذاعي في اليمن” بمناسبة اليوم العالمي للاذاعة  الذي يصادف امس  السبت ١٣-فبراير بمشاركة نخبة من الاعلاميين في اليمن و خارجه.

 

وفي الندوه النقاشيه  تحدثت  رئيس تحرير موقع جهينة يمن والمذيعة في  راديو تواصل FM الذي يبث من محافظة المهرة، المحامية لميس الأصبحي  عن تجربتها في التعامل مع الميكرفون والصعوبات التي تواجهها في إعداد البرامج الاجتماعية  والتي تعالج قضايا مجتمعية حيث يحجم الكثير من أفراد المجتمع في التعبير عن مشاكلهم وقضاياهم الاجتماعية والحقوقية خوفا من أرباب العمل تارة وتارة أخرى من الاستهداف من جهات معينة مشيرة إلى  أن الاختلاف في اللهجات اليمنية  يؤثر بشكل سلبي على التواصل بين العاملين في الإذاعة والجمهور.

واكدت الأصبحي على أن تطوير العمل الاذاعي في اليمن  إلى مستويات عالمية لن يتأتى إلا بمزيد من الجهد والحصول على دورات تأهيلية في مختلف المجالات الإذاعية  و توفير كافة الإمكانات والتجهيزات الإذاعية التي تمكن المذيع  من أداء عمله  بشكل أفضل

وقالت المحاميه لميس أن  المشكلات التقنية من انقطاع التيار الكهربائي والانترنت تعد عائق كبير أمام العمل الإعلامي بشكل عام والإذاعي بشكل خاص.

 

وكان  مدير مرصد الحريات الإعلامية في اليمن مصطفى نصر قد افتتح الندوة وقال  أن الإذاعة أداة فعالة في الوصول للجماهير وهي الوسيلة الأكثر استخداما في الوصول للجماهير نظرا لكلفتها المحدودة عليهم، مشيرا إلى أهميتها كوسيلة قادرة على التكيف مع التطور الرقمي في العالم، وامكانية التطور فيها مستفيدة أي الإذاعة من التطور الرقمي والتكنولوجي وهو بعدا جديدا على عمل الإذاعات، استفادت منه بشكل كبير في عملها وأداء رسالتها.

وبالنسبة للإذاعات اليمنية، قال أن هناك إشكالية واضحة في تغطية القضايا المجتمعية الهامة مثل انقطاع التيار الكهربائي والطرق والمواصلات وغيرها من القضايا التي يجب أن تأخذ مساحة أكبر في المحتوى الإذاعي الذي تقدمه الإذاعات اليمنية، منوّها إلى وجود 37 إذاعة محلية في اليمن، 9 منها تتبع للسطات المحلية، و28 إذاعة لمؤسسات وجهات خاصة، وتتوزع هذه الإذاعات على 8 محافظات، واللافت في الأمر أن 70% من هذه الإذاعات في محافظتين فقط هما صنعاء وحضرموت.

 

وأكد رئيس تحرير راديو البلد في الأردن محمد عرسان في مداخلته، وهو مدرب إعلامي في مجال الإذاعات المجتمعية وعمل على تدريب عدد من العاملين في الإذاعات اليمنية لمدة عام وأكثر، أكد أن هناك تحديات كبيرة تواجه العمل الإذاعي في اليمن من أهمها التحدي الأمني وسلامة العاملين في الإذاعات نظرا للأوضاع التي تعيشها اليمن في الأوقات الحالية ومنذ اندلاع الحرب في 2014م، اضافة إلى سلامة المنشآت الإذاعية وأجهزتها في مناطق الصراع هناك، وتابع أن من جملة التحديات، التحدي المالي وتمويل  الإذاعات وتغطية رواتب العاملين وغيرها من الالتزامات المالية التي يجب أن توفرها إدارة الإذاعات، عدا عن التحديات المصاحبة للأوضاع الراهنة في اليمن من انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر وانقطاع شبكة الإنترنت، حيث لعبت دورا سلبيا في صعوبة النشر والوصول للجماهير والتواصل معه. معتبرا أن فحوى الرسالة الإعلامية للإذاعات في اليمن وخصوصا الناشئة منها، كانت أحدى التحديات التي تواجه العمل الإذاعي، ومردّ ذلك قلة الخبرات لدى العاملين الذين لم يحصلوا على التدريب الكافي.

واختتم عرسان مداخلته بضرورة إشراك المجتمع في المحتوى الإذاعي في الإذاعات المجتمعية، واعتباره شريكا أساسيا لها وليس متلقي فقط لما تقدمه هذا النوع من الإذاعات.

 

ويتفق علي الموشكي من إذاعة يمن تايمز، مع عرسان، أن التحدي الأكبر الذي يواجهه العمل الإذاعي اليمني يتمثل في أمن وسلامة الإذاعات والعاملين فيها، مما يحول دون تقديم الرسالة الإعلامية على أكمل وجه، اضافة إلى التحدي الاقتصادي، لافتا إلى هناك تحديات أخرى ، تمثلت بالأطراف المتنازعة سياسيا وعسكريا والتي تكيل الاتهامات للإذاعات والعاملين فيها في اليمن، وممارسة الضغوط عليها وعمليات التخريب والدمار التي لحقت ببعض الإذاعات وتعرض حياة العاملين فيها للخطر.

 

وأشار الباحث في علوم الإعلام والاتصال وليد التميمي، إلى أن هناك تحديات كثرة تواجه العمل الإذاعي في اليمن، استخلصها من خلال بحثه الأكاديمي الموسوم بـ “هويات الإذاعات المحلية في اليمن، حضرموت انموذجا ” ، معتبرا أن عدم وجود قوانين ناظمة للعمل الإذاعي تدير وتنظم عمل الإذاعات، هو التحدي الأبرز لها. وأن الإذاعات في حضرموت وما تقدمه للجماهير بعيدة عن الواقع السياسي، والأزمات التي تفجرت في اليمن ككل، وهذا يُعزى إلى أن هناك خط لعمل الإذاعات تم تحديده من قبل السطات اليمنية والقائمين على الإذاعات، بحسب التميمي.

ودعا الإذاعات والعاملين فيها  إلى ضرورة مواكبة الأحداث ونقلها وتحليلها، والتحدث بلغة الجمهور ومراعاة الموروث الثقافي للجماهير وغيرها من الأمور التي تسهم في ارتقاء عمل الإذاعات، خصوصا المجتمعية.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + 11 =