أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / مواطن يبحث عن وطن (16) . قراراتكم حبر على ورق

مواطن يبحث عن وطن (16) . قراراتكم حبر على ورق

 

حسن الوريث 

.. قراراتكم حبر على ورق .. 

اتصل لي صاحب البيت الذي انا مستأجر عنده يهدد ويتوعد بإخراجي من البيت اذا لم ادفع له مبلغ الزيادة الذي فرضه على المستاجرين ضاربا عرض الحائط بقرارات أمانة العاصمة والحكومة والدولة وكأنه لا يخشى كل هؤلاء.

عندما أبلغته ان هناك قرار بمنع رفع الإيجارات من أمانة العاصمة والحكومة والدولة قال لي هذا الأمر لا يعنيني وقل لامانة العاصمة ندي لك بيت ومن سيرفض رفع الايجار سيخرج ولايهمني قراراتكم باي شيء .. عبثا حاولت معه وان هذه قرارات حكومة ودولة لكنه كان مصرا ومتحديا للجميع لأنه يعتبر هذه القرارات مجرد حبر على ورق ولا يعترف بها .

السؤال الاول هنا .. هل فعلا هذه القرارات مجرد حبر على ورق وان الدولة بهيبتها وهيلمانها والحكومة بكل قوتها وأمانة العاصمة بقراراتها عاجزة أمام هذا الشخص وغيره من المؤجرين الذين يقهرون الموظف والمواطن ويرفعون الإيجار رغما عن كل هؤلاء ويشردون المساكين في هذه الظروف الصعبة؟ اما السؤال الثاني فهو موجه للجهات المعنية .. هل هناك آلية لتنفيذ قراراتكم ان أنها فقط مجرد ظاهرة صوتية وإعلامية وليست حقيقية لان الوضع مازال كما هو المؤجر يتفرعن على المستأجر ويستقوي اما بقسم الشرطة أو بشيخ قبيلة أو بعاقل حارة مستغلا تغافلكم؟ والسؤال الثالث من سينقذ الموظف البسيط والمواطن المغلوب على أمره من جبروت المؤجرين وأساليبهم الملتوية وتواطؤ بعض الأجهزة والجهات معهم؟. والسؤال الرابع .. إلى من يشكو الموظف والمواطن والمساكين هذا الظلم الواقع عليهم من المؤجر من جهة ومن ضعف الدولة والحكومة وهروبها من جهة اخرى؟.

هذه التساؤلات مطروحة على طاولة الرئيس ورئيس الحكومة ووزرائه وأمين العاصمة واجهزتهم العاجزة عن حماية المواطنين وتنفيذ قراراتهم كما أنها مطالبة لهم بعدم الضحك على المواطن بقرارات وهمية زادت من تجبر المؤجرين لانهم عرفوا أن هذه القرارات لن تنفذ ولو كانوا واثقين من تنفيذها لما تجرأ هذا المؤجر وغيره على تحديكم .. فهل سيكون لكم وقفة تدافعون فيها عن هذه القرارات ام نقول على الدنيا السلام ونرفع ايدينا إلى السماء للدعاء بأن ينصفنا منهم ومنكم ؟.. نتمنى انا وجميع الموظفين والمواطنين بأن نرى دولتنا قوية قادرة على تنفيذ قراراتها وحماية مواطنيها وان نلمس إجراءات رادعة لضبط كل من يرفض تنفيذ اوامر وقرارات الدولة والحكومة ومنهم هذا المؤجر وكل المؤجرين .. فهل وصلت الرسالة ام ان الأمر سيظل كما هو ويبقى المواطن ضحية بين مطرقة المؤجر وسندان الضعف والتواطؤ الحكومي ويظل يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟؟؟؟.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 16 =