من هو سيد قرارك ، قلبك أم عقلك ؟

 

فاروق مريش 

سأجيب على هذا التساؤل من واقع تجربة وممارسة شخصية ، كون السؤال له بعد فلسفي ، والإجابة عليه قد تختلف من شخص لآخر بحسب المعتقدات والتجارب التي ينطلق منها .

 

الإنسان والحياة لهما بعدان مادي وروحي ، ويمثلهما العقل والقلب ، الفكر والشعور .

 

بمعنى أنه عبارة عن مزيج بين مركزين ، أحدهما عصبي له علاقة بإصدار الأوامر ومحله الدماغ ، والآخر شعوري له علاقة بإصدار المشاعر والحسم في القرار وهو القلب .

 

القرار ينبغي أن يتخذ بتشاور بين العقل الذي مهمته الموازنة في الماديات والمعطيات والبيانات بواسطة التفكير ، والقلب الذي مهمته الموازنة بين الخير والشر والتفريق بين الصواب والخطأ وأنماط الناس بواسطة الحدس والشعور .

 

كثير من القرارات التي نتخذها بمعزل عن القلب نندم عليها ويكون جوابنا في الأخير ( قد كان قلبي حاسس ).

 

إن حصل تضارب بين العقل والقلب فالحاسم هو القلب ( استفت قلبك وإن أفتوك ).

 

الحدس وتنمية الحدس من الأمور التي ينبغي الالتفات اليها جداً وتنميتها وتطويرها على الدوام .