بمناسبة اليوم تقرير حقوقيا لمنظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل بعنوان “المرأة اليمنية…ضحية عدوان ..ومأساة…حصار 

المرصد نيوز – خاص

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

أطلقت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل تقريراً حقوقيا بعنوان: “المرأة اليمنية…ضحية عدوان و مأساة حصار “. بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان وختاما لأنشطة المنظمة ضمن حملة ال 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة  تناول التقرير الأوضاع الكارثية والمأساوية التي تعيشها المرأة في اليمن لما يقارب سبعة أعوام من العدوان والحصار الجائر على اليمن، حيث تنتهك حقوقها وتتعرض لمختلف أنواع العنف نتيجة للعدوان والحصار على اليمن والتي كانت المرأة خلاله ضحية مباشرة للقصف بمختلف أنواع  الأسلحة  مما أدى إلى سقوط  الآلاف من الضحايا منهن،  حيث أفاد التقرير في إحصائية للمنظمة  بأنه منذ بدء العدوان في 26 مارس 2015م وحتى 9 ديسمبر 2021م سقط نتيجة لغارات تحالف العدوان 2412 امرأة قتيلة و 2825 امرأة جريحة.

 

كما تطرق التقرير إلى أوضاع المرأة في المناطق الواقعة تحت احتلال العدوان ومرتزقته وكيف أنها تتعرض لمختلف أنواع العنف والانتهاكات من قبل مرتزقة العدوان، وحسب التقرير فإن معدلات العنف ضد المرأة زادت بنسبة 63% منذ بدء العدوان، ومن ناحية أخرى ناقش التقرير أوضاع المرأة في المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ وكيف أنها صمدت أمام المعاناة الشديدة وتحملت مسؤولية وأعباء الأسرة  وواجهت العدوان والحصار بمختلف الأساليب .

 

 

وأشار التقرير إلى أن العدوان حرم المرأة من حقها في الصحة وذلك عن طريق استهدافه للمستشفيات وحصاره المطبق على أرض اليمن أرضاً وإنساناً ومنعه لدخول الأدوية وإغلاق مطار صنعاء، مما فاقم الأزمة وأضاف معاناة كبيرة على كاهل المرأة اليمنية، حيث انتشرت الأمراض والأوبئة المختلفة  كالكوليرا، وزادت المجاعة ومعدلات سوء التغذية وخاصة بين النساء الحوامل والمرضعات، كما زادت نسبة الإجهاض وتشوه الأجنة وأمراض مختلفة كالسرطان نتيجة استخدام العدوان للأسلحة المحرمة دولياً.

وحسب الإحصائيات الصادرة عن التقرير فإن مليون ومائتي ألف امرأة تعاني من سوء التغذية نصفهن من الحوامل و 8 آلاف امرأة يمنية تموت كل عام بسبب الحصار، كما أن أكثر من 70% من أدوية الولادة لا تتوفر في اليمن بسبب الحصار ومنع التحالف إدخالها إلى اليمن.

 

وتطرق التقرير  إلى حرمان المرأة من التعليم نتيجة استهداف العدوان للمنشآت التعليمية وكذا نتيجة للحصار الاقتصادي وعدم صرف الرواتب مما أدى إلى عدم قدرة بعض الأسر على توفير احتياجات التعليم الأساسية كوجبة الإفطار، وحسب التقرير فإن 31 % من فتيات اليمن أصبحن خارج نطاق التعليم.

كما ناقش التقرير مشكلة النزوح ودوره في انتهاك العديد من حقوق المرأة، كما تحدث عن المصاعب التي تواجهها المرأة عند النزوح، وحسب التقرير فإن ما يقارب ثمانمائة ألف نازح هم من النساء.

 

 

 

وحسب التقرير فإن 65000 ألف مريض بالأورام السرطانية منهم عدد كبير من النساء مهددين بالموت نتيجة استمرار إغلاق مطار صنعاء، و أكثر من 12000 من مرضى الفشل الكلوي بحاجة لعمليات زراعة الكلى بصورة عاجلة في الخارج.

 

وفي كلمة لرئيس المنظمة سمية الطائفي اوضحت بأن التقرير وثق ابرز جرائم الاختطاف والاغتصاب بحق المرأة في اليمن في المناطق الواقعة تحت احتلال تحالف العدوان ومرتزقته، وخاصة في المناطق الجنوبية، وسط غياب لدور الأجهزة الأمنية التي يعتبرها الكثيرون شريكاً في ارتكاب مثل هذه الجرائم.

وذكر التقرير استهداف العدوان لكل مقومات الحياة ، حيث استهدف البنية التحتية لليمن، واستهدف مصادر المياه والصرف الصحي، ومنع دخول المشتقات النفطية وسفن الغذاء والدواء، وفرض حصاراً على مطار صنعاء مما ضاعف من معاناة المرأة في اليمن وفاقم الأزمة من جميع الجوانب سواء الصحية أو التعليمية أو الاقتصادية.

 

 

وتحدث التقرير عن موقف الأمم المتحدة المخزي واللا إنساني أمام كل الانتهاكات بحق المرأة اليمنية ، حيث تخلت الأمم المتحدة عن مسؤولياتها وسحبت الدعم عن معظم القطاعات الحيوية ، مما جعل الكثيرين يفقدون ثقتهم فيها وفي منظماتها التي تدعي حماية حقوق الإنسان وعلى وجه الخصوص النساء.

 

 

وطالب التقرير بايقاف العدوان والحصار وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم والمجازر المُرتكبة من قبل قوات التحالف بحق نساء اليمن .