اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / وقوف الشمس وفصول السنة!!

وقوف الشمس وفصول السنة!!

 

المرصد – بقلم -الدكتور محمد علي عصده

اذا أوقفت بلين يا سعد السنين ..مقولة زراعية فصلية يعرفها الفلاح ويساير المواسم  في القلع والزرع والحصاد والضريب ..والان الطربلة بتغطية بعض المحاصيل  ومنها شجرة القات معبودة الجماهير والموالعة الحازقين ..ويوم في السنة يكون اقصر يوم ..ويوم في السنة يكون أطول يوم …تعالوا نفصل بعض الشيء …مشارق ومغارب ومشرقين ومغربين ومشرق ومغرب كلها وردت لمصطلحات دقيقة لمن تمعن في القرءان الكريم ..الشمس كل يوم لها مشرق ومغرب يختلف عن اليوم الذي قبله ويصل الى مدى معين ثم يبدأ بالتراجع ..عند نهاية المشرق والمغرب  يكون قصر او طول النهار او الليل ..هي حسبة ليست سهلة لمن يقرأها للوهلة الأولى …ولذا ينتظر الفلاح والحاسب الفلكي يومين في السنة وبدقة شديدة ليلاحظ الدقيقة  والثانية في التوقيت ..يوم 21 ديسمبر من كل عام وهو اقصر يوم في السنة ويسمى يوم الوقوف لتبدأ الشمس دورة التبديل لغروبها وشروقها معلنة بداية استطالة زمن النهار على الليل …ويوم 12يوليو منن كل العام لتبدأ الشمس دورة التبديل لغروبها وشروقها معلنة بداية استطالة زمن الليل على النهار …اذن هي حسبة دقيقة ودقيقة جدا جدا ..بنى عليها حتى القدماء المصريين في يوم دقيق تتعامد فيه الشمس على احد التماثيل لتحسب وقوف الشمس بدقة في المشرقين والمغربين …واليوم  الذي نحن في تاريخه هو يوم 21 ديسمبر هو اول أيام الوقوف والذي يستمر ثلاثة أيام وهو الوقوف الغروبي..  علما ان هناك يوم الوقوف الزوالي ولم يحن وقته بعد والاغلب من الفلكيين لايحسبون يومه ويلاحظ في تراجع موعد اذان الفجر وشروق الشمس ..وهذه يحتاج الى مقال طويل للشرح بالتفصيل ..

ومن لاحظ هذه الأيام ان البرد انكسر بعض الشيء أي انها أوقفت بلين ومعنى هذا ان الدفء مع البرد ثلثين في ثلث ..الى تاريخ 22 فبراير..اربعة أيام دفء ويومين برد وقد يكون صقيع بعض الشيء …ويتوقع الفلاح ان الوقوف بلين يكون عام يغاث فيه المواسم وحصاد ووفر وبالذات المحاصيل المطرية …اما اذا أوقفت ببرد وصقيع فثلثين برد  وصقيع بأربعة أيام ودفء ليومين الى 22 فبراير ..ولذا هناك مقولة  تقول..برد الوقوف حل تحت السقوف ..ثم سعد الذابح وخباز الماء والمحرق والمورق الى ان يحل بواكر الربيع بعد 22 فبراير …ثم الملاحظ هذا العام لم تتلبد السماء بغبار كثيف يحجب حتى رؤية الجبال والسماء ..ولم تحاط الشمس بهالة دائرية ..اي اننا في عام يغاث فيه الناس ..ولربما انقضاء سنيين السبع العجاف والتي بدأت مع العدوان الاثم الظالم العبثي على شعب مسالم منذ عام 2015 م…ولعل في ذلك خير كثير ووافر ممن بيده الخير وهو على كل شيء قدير ..فاللهم افرج كربة اليمن ودمر اعداءها وأبذر بذور الفتنة بين  من تعدانا وظلمنا وأشغلهم بما اصابونا به من حصار ومصائب وقصف …وصدقوني الأيام دول ..وما اصبح في بيت جارك سيصبح في دارك ..

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × ثلاثة =