جامعة المُستقبل تُقيم فعالية ثقافية توعوية ضمن برنامج تأصيل الهُوُّيّٙة اليمنية

 

المرصدنيوز -صنعاء: رأفت الجُميِّل

(9/3/2022م)

أقامت جامعة المُستقبل بأمانة العاصمة، اليوم الأربعاء، فعالية ثقافية توعوية ضمن برنامج تأصيل الهُوُّيّٙة اليمنية تحت شعار: (الإيمان يمان.. والحكمة يمانية)، وذلك بالتنسيق والشراكة مع ملتقى الطالب الجامعي ومديرية الوحدة.

 

وفي الفعالية -التي شهدها وكيل أمانة العاصمة المساعد لقطاع الشُؤون الإجتماعيّٙة رئيس غُرفة عمليّٙات الطوارئ بالأمانة الدكتور عبدالوهاب شرف الدين، ومدير عام مديرية الوحدة القاضي سامي عبدالكريم حُميد، وأمين عام الجامعة محمد الهمداني- إستعرض الناشط الثقافي عبدالسلام المُتميِّز: فضائل الهُوُّيّٙة الإيمانية، وإرتباطها بالمجتمع اليمني، لافتاً إلى أنه وبفضل الهُوُّيّٙة الإيمانية، أفشل أبناء الشعب اليمني، مؤامرات العدوان الأميركي السعودي الإماراتي رغم ما حُشد لها من إمكانيات عسكرية ومادية ولوجستية.

 

وسلّٙط المُتميِّز الضوء على الآثار السلبية المُترتبة على إبتعاد المجتمعات عن هُوُّيّٙتها، مضيفاً: وبالتالي تتجلى أهميتها التي تعني كامل الإنتماء لكافة الأبعاد الإيمانية، الثقافية، الإجتماعية، المعنوية، والمادية، ودورها -أي الهُويّة- في تنشئة المجتمعات تنشئة إيمانية، لذلك تُعدّ الهُويّة قضية محورية لأي شعب أو أُمّٙه.

 

وقال: إن الشعب اليمني، يقف اليوم، على أعتاب العام الثامن من الصمود في مواجهة العدوان، ما يؤكد أن الهُوُّيّٙة ما تزال هي الطابع العام واللافت في كل المواجهات التي يخوضها اليمن إزاء هذه المؤامرات التي تستهدف هُوُّيّٙتُه، مشيراً إلى أهمية تعزيز الهوية الإيمانية قولاً وعملاً، بإعتبارها الوعاء الوطني الكبير لأي شعب، والذي يجعل منهُ وبهِ كياناً مستقلاً وقوياً، ونقطة الإرتكاز التي تُمكنهُ من الإنطلاق لتحقيق الأهداف العليا، وهي جدارهُ الصلب والمنيع الصّٙاد لأية محاولات إستعمارية للنيل من وحدته وتماسكه وقوته.

 

وتطرّٙق إلى عظم المسؤولية الواقعة على عاتق المدارس والجامعات والمعاهد، وعلى كل فرد، للحفاظ على الهُوُّيّٙة الإيمانية للمجتمع اليمني، وتعزيز الهُوُّيّٙة اليمنية التي لا تنفصل عن الجانب الإيماني.

 

ومضى قائلاً: يُراد لليمن اليوم من قبل الأعداء أن يكون دولة تابعة خاضعة، وهذا محال ولن يتم لأن الشعب اليمني مُتسلِّح بالقيّٙم والمبادئ الإيمانية التي إستعصت على تحالف العدوان الذي يحاول طمس الهوية اليمنية من التاريخ والجغرافيا والتراث والفكر والأدب.

 

وبيّٙن أن صمود الشعب اليمني في وجه العدوان مُستمد من قوة الإيمان الراسخ في قلوب اليمنيين الذي من خلاله ٱستطاعوا كسر صلف العدوان وغطرسته، مؤكداً أن الشعب اليمني اليوم في معركة تحرر ولن يقبل أن يكون أداة بيد الخارج.

 

ولفت إلى أن الهُوُّيّٙة الإيمانية شكلت العقيدة الصحيحة للشعب اليمني في التحرك والصمود والثبات في مواجهة قوى العدوان، مُعتبراً دعم القضية الفلسطينية، موقفاً مبدئياً ينطلق من الهُوُّيّٙة الإيمانية للشعب اليمني الذي يرفض إستغلال الشعوب لأجندة الكيان الصهيوني.

 

فيما ألقى مستشار رئيس الجامعة الدكتور شرف السروري، كلمة، رحّٙب -خلالها- بجميع الحاضرين، مشيراً إلی أن الهُوُّيّٙة الإيمانية اليمنية، هي البطاقة التعريفية للإنسان المؤمن، وهي علاقة وإنتماء للإيمان، كما أنها أسمى وأشرف هُوُّيّٙة يمكن للمرء أن ينالها من خلال إرتباطه بالله سبحانه وتعالى.

 

وأكد الدكتور السروري: أن اليمن، ومنذ فجر التاريخ، يحمل هُوُّيّٙة إيمانية، وأن أبناؤه من أوائل من آمنوا إيماناً صادقاً بالرسالة المحمدية، موضحاً: أن قيّٙم الهُوُّيّٙة الإيمانية متأصلة في وجدان أهل اليمن، وهي قناعتهم التي تعاظمت بإنبلاج فجر الإسلام الذي حمل رسالته قائد البشرية محمد بن عبدلله -صلى الله عليه وآله وسلم-.

 

وتناول جوانب الغزو الثقافي والفكري المُمنهج الذي تتعرض له الأمة الإسلامية جمعاء وليس اليمن فحسب، وبمختلف الوسائل المباشرة وغير المباشرة، مؤكداً أن إستهداف هُوِيَّة شعب ما، أَو أُمَّة بعينها، يعني سلب ذاكرتها وطمس حواسها، ولافتاً -في الآن ذاتُه- إلى محاولات إحلال هُوُّيَّة بديلة لأي بلد، لا يتحقق إلاّ بعد إستبعاد وتشويه الهُوُّيّٙة الأصيلة، لا سيّٙما في البلدان التي تلعب فيها الهوية دوراً إستراتيجياً في سياق ثباتها وصمودها، كبلادنا.

 

حضر الفعالية -التي تخللها فقرات إنشادية وكلمات متعددة- كلاً من: دكاترة وأساتذة الجامعة، ومدير منطقة الوحدة التعليمية مُلاطف المطري، ومن ملتقى الطالب الجامعي محمد الرحبي، وجمع غفير من طلاب الجامعة.