أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير وتحقيقات / في سوق المعواش وبيع الفطير (الدخن والذرة) الواقع في الجهة الشمالية لمسجد الأشاعر

في سوق المعواش وبيع الفطير (الدخن والذرة) الواقع في الجهة الشمالية لمسجد الأشاعر

مع الأستاذ الباحث الأديب الشاعر داود سالم بازي

في سوق المعواش وبيع الفطير (الدخن والذرة) الواقع في الجهة الشمالية لمسجد الأشاعر

المرصد نيوز 

يعتبر الفطير من أهم الوجبات الغذائية اللذيذة في زبيد وتهامة بشكل عام في مناطق الريف والحضر على حدٍ سواء وهي أيضاً من أقدم الأكلات الشعبية التي ورد ذكرها الرحالة محمد بن عبدالله بشارة الخوري المقدسي في كتابه أحسن التقاسيم الذي زار زبيد في أوائل القرن الرابع الهجري

حيث ورد ذكر طعام أهل زبيد  فقال أغلب طعامهم الدخن والذرة

كما ذكر إبن المجاور في كتابه المعنون صفة جزيرة العرب أغلب الأكلات الشعبية التي يتناولها أبناء تهامة وزبيد

ومنها الكدر والفطير ا وهما   من طحين الحب ا(لدخن والذرة )

مالفت إنتباهي أن بعض تلك الأكلات الشعبية التي تناول ذكرها إبن المجاور في كتابه  حوالي القرن السادس الهجري ماتزال تحافظ على بقائها ويتناولها معظم سكان مناطق تهامة بشكل يومي وخصوصاََ المناطق الريفية     يقول الأخ  داود بازي بازي

أنه وثق الأكلات الشعبية في تهامة بأصنافها المتعددة وصناعة الحلويات بكل أصنافها المعروفة في زبيد وتهامة  وجمعها في مسودة بحث يأمل أن يجد من بتبني طباعته في المستقبل وهناك من ذهب بطريقة أخرى بتوثيقها قديماََ حيث كتب عنها كلاََ من الشيخ والعالم اللغوي عبدالله زيد المعزبي الذي كتب قصائد شعرية عن ذلك كما يتناول الحديث عنه الأستاذ المؤرخ عبدالرحمن عبدالله صالح الحضرمي   في مؤلفه تهامة في التاريخ

وفي الأونة الأخيرة قمت أنا  خلال الفترة القريبة الماضية بحصر وتوثيق الحرف والصناعات التقليدية التي كانت تزخر بها المدن والمناطق الحضرية في زبيد وتهامة

حيث تبين بعد البحث الميداني وجمع المعلومات والتوثيق وبعد الرجوع إلى كتاب الحرف التقليدية لمدينة زبيد التأريخية الذي أعده فريق من الباحثين بتمويل الصندوق الإجتماعي للتنمية والهيئة العامة للأثار وطبع في العالم 2008م

 

أن أغلب الحرف والصناعات التقليدية لا تزال حية عدا بعضها الذي إندثر وأمل اليوم من الجهات الراعية وضمن برامج “النقد مقابل العمل” : بأن تولي هذا الجانب الهام حق الرعاية والإهتمام  حيث أن هناك أسر وعائلات تمتهن حرفة العديد من الصناعات والمشغولات الحرفية اليدوية ومنها الأكلات الشعبية وغيرها مايزيد عن 39 حرفة يدوية في جوانب متعددة  سأتناول الكتابة عنها في وقت لاحق

تحتاج إلى ضرورة إطلاق برامج تستهدف إحياء الحرف والصناعات لإعانتهم على مواصلة الأعمال من ناحية ومن ناحية اخرى كجانب إنساني واخلاقي جراء مواجهة الحرب التي حصدت كل شيء جميل في هذا البلد

إن وجود برامج شفافة عملية فاعلة وناجحة لخلق فرص عمل وتصبح من أهم مخرجاتها   لـ إيجاد تنيمة مستدامة للحرفين والحرفيات من وجهة نظري كجزء للمساهمة نحو   التوجه الحقيقي الصحيح لمواجهة تحديات المرحلة   الأكثر سوءََ في تاريخ اليمن

 

ماجد عبدالله ورو

 

السبت 12/3/2022م

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × اثنان =