للخبير الإقتصادي محمد عبدالله الرحومي: المكتبة التاريخية والإقتصادية اليمنية تتّٙعزز بإصدار جديد تحت عنوان: (نقود حضارات اليمن في جنوب الجزيرة العربية)

 

المرصد – صنعاء: رأفت الجُميِّل

تعزّٙزت المكتبة التاريخية والإقتصادية اليمنية، في منتصف آذار/مارس الماضي، بإصدار جديد للخبير الإقتصادي والباحث المعروف محمد عبدالله الرحومي، تحت عنوان: (نقود حضارات اليمن في جنوب الجزيرة العربية).

 

وجاء الكتاب في ثلاثمائة وتسعة وسبعون صفحة من القطع المتوسط، شملت مقدمة وإهداء وستة فصول وخاتمة، وتصدّٙرت غلافُه صورة ترمز إلى تطوُّر النقود والمسكوكات طوال أزمنة الحضارات المختلفة.

 

ووجّٙه الخبير والكاتب الإقتصادي الرحومي الإهداء إلى يمن التاريخ والحضارة، وأجيال المستقبل المُتسلحة بالعلم وحب الوطن.

 

ﻭﻗﺪ ﺇﺷﺘﻤﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺷﻮﺍﻫﺪ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻴﺔ والسياسية، والإقتصادية والتجارية، والنقدية، لعصور حضارات أُمم وممالك اليمن القديم، ﻭﻋﺼﻮﺭ ﺍﳊﻀﺎﺭﺓ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﰲ ﺻﺪﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ والخلافتين الأُموية والعباسية، ﻭﻧﻘﻮﺩ ﺍﻟﺰﻋﺎﻣﺎﺕ ﻭاﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭالدول ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ المستقلة والمنفصلة والمعارضة للدولة العباسية، ﻭﻣﺎ ﻋﻜﺴﺘﻪ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻋﻤﻼتها في حياة المجتمع اليمني، ﻭﻣﺎ ﻓﺮﺿﺘﻪ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭاﻹﺣﺘﻼﻝ ﻭاﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﰒ ﻋﻤﻼﺕ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﳌﺘﻮﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻭﺻﻮﻻً إﱃ ﻋﻤﻼﺕ، ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺛﻮﺭﺓ 26 ﺳﺒﺘﻤﱪ 1962م، ﰲ ﴰﺎﻝ ﺍﻟوطن، ﻭﺛﻮﺭﺓ 14 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1963م، ﰲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﺇﱃ ﻋﻬﺪ الوحدة ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﺔ، وﲟﺎ ﲢﻤﻠﻪ ﲨﻴﻊ اﻟﻨﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻧﻘﻮﺷﻬﺎ ﻭﺭﺳﻮﻣﻬﺎ ﻭﺻﻮﺭﻫﺎ اﳌﻌﱪﺓ ﻋﻦ اﻹﺭﺙ ﺍﻟﻔﲏ والثقافي والسياسي والإقتصادي والتجاري والتاريخي والحضاري الإنساني منذ القدم، وحتى الربع الأول من الألفية الثالثة.

 

ويقدم الفصل الأول من الكتاب، معلومات شاملة حول نقود وحضارات اليمن قبل وبعد التاريخ، وحضارات اليمن القديم، ويسرد أقدم علاقات اليمن مع حضارات العالم القديم، وتطوُّر النقود ومسكوكات العالم القديم، وكذا كنوز ممالك اليمن القديم، ومعالم ونقوش مسكوكات نقد ممالك اليمن القديمة.

 

أما الفصل الثاني، فيتناول نقود اليمن في الحضارة العربية والإسلامية بشتى المراحل وبمختلف الدول، فيما يتوقف المؤلف في الفصل الثالث، عند نقود وإمارات دول اليمن المنفصلة والمستقلة عن الدولة العباسية، ويستعرض بشكل مستفيض المحطات المفصلية في تلك الفترات.

 

ويُسلِّط الفصل الرابع الضوء على نقود قوى الجبهة الإسلامية في اليمن، والتنافس على طرق التجارة.. وخُصِّص الفصل الخامس لإظهار نقود اليمن في عهدي الإستعمار والتشطير، في حين قدّٙم الفصل السادس إيضاحات متكاملة حول نقود الثورة والوحدة اليمنية.

 

وذيّٙل رجل الإقتصاد الرحومي، كتابُه، بخاتمة مختصرة تطرّٙق -خلالها- أهم عوامل وأسباب تدهور العملة اليمنية بداية من العام 1990م، وحتى بلوغ الإقتصاد اليمني المستوى الكارثي كإمتداد لثورة الربيع (الدمار) العربي 2011م، وعدوان التحالف العربي بقيادة السعودية في الفترة 2015-2022م، وكشف بأهم المصادر والمراجع اليمنية العربية والأجنبية، وعلى أمل السلام والإستقرار لليمن والمزيد من الجديّٙة في إكتشاف المزيد من قطع النقود الأثرية والمعلومات والحقائق العلمية المتعلقة بمراحل وجوانب حياة المجتمع اليمني.

 

تجدُر الإشارة، إلى أن مؤلف الكتاب يُعّٙد من أهم الخبراء الإقتصاديين في الوطن، حيث تقلّٙد عدد من المناصب في البنك المركزي اليمني، ومنها: رئيس قسم الإستيراد في البنك (86/87م)، نائب مدير المشاريع والتخطيط والمتابعة (87/90م)، مدير إدارة التسليف (90/94م)، مدير عام مساعد للحسابات الجارية والودائع (1994/2003م)، مدير عام مساعد للتدقيق الداخلي (2003/2008م)، مدير عام المنشآت والخدمات (2008/2012م)، مدير عام الشؤون الإدارية (2012/2013م).

 

ويحمل المؤلف الرحومي، عدد من المؤهلات العلمية، أهمها: بكالوريوس إدارة وإقتصاد (العراق 1978م)، دبلوم دراسات عليا في التخطيط والتنمية (الكويت 1981-1982م)، دبلوم دراسات عليا في الإدارة العامة (تمهيد ماجستير 1980-1981م)، دبلوم في المحاسبة والتدقيق (الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية بالتعاون مع إتحاد المصارف الأميركية – الأردن 2003م)، ماجستير تخطيط وتنمية 1982م، بالإضافة إلى عشرات الدورات التدريبية في داخل الوطن وخارجه.. كما شارك في عشرات المؤتمرات وورش العمل في الداخل والخارج، ولهُ عدد من الدراسات والأبحاث الإقتصادية والنقدية والإدارية المنشورة في الصحف والمجلات.