دكاكين التعليم الأهلي!

المرصد نيوز بقلم / عبدالحميد الحجازي 

 

من المعيب أن يتحول التعليم الذي هو أساس بناء الاجيال بل وبناء الأوطان، إلى مجرد استثمار يلهث ورائه البعض للكسب المادي تحت مسمى المدارس الخاصة..

واقول البعض لأن هناك من ملاك ومدراء المدارس الخاصة من أثبتوا فعلاً أنهم الأجدر بل والأفضل، وأن كانوا قلة وسط التفقيس السنوي العجيب لمدارس التعليم الأهلي دون اية ضوابط او معايير.. فلا مبانٍ مؤهلة، ولاتجهيزات مكتملة، والأدهى والأمر كادر التدريس في تلك المدارس الذي اغلبه من غير التخصصيين أو التربويين.

 

نعم هناك مدارس أهلية اغلب المعلمين والمعلمات فيها من خريجي الثانوية العامة، لأن اجرتهم الشهرية لاتزيد عن 30- 35 ألف ريال، وبينما هذا المبلغ البسيط لايقبل به مدرس متمكن صاحب خبرة.. هاكذا أراد القائمون على تلك المدارس الباحثون عن الكسب والثراء على حساب تجهيل الأجيال.. أليست هذه جريمة بحق الوطن ومستقبله؟!

 

إضافة إلى ذلك وجدنا الكثير من تلك المدارس ” الدكاكين” ترفع رسومها كل عام بشكل جنوني خلافاً للتراخيص الممنوحة لها من وزارة التربية والتعليم، وماهو مدون في البوابة الالكترونية الذكية للوزارة.. ويا ليت تلك الزيادة تذهب في تحسين جودة التعليم واستقطاب المدرسين الأكفاء إلى تلك المدارس.

بل أن بعض مدراء هذه الدكاكين عفواً المدارس يتباهى بأنه لايبالي بوصول الشكاوى إلى الوزارة أو مكاتب التربية.. وبالتالي مستمر في غيه التربوي.

 

طبعاً هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة بل مستمرة منذ سنوات، ولكن الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يتكبده المواطن نتيجة العدوان والحصار، هو ماجعله يأن من جور أقساط المدارس وتلاعبها بالعملية التعليمية.

 

هي قضية نطرحها أمام وزير التربية والتعليم السيد يحيى بدر الدين الحوثي، ومكتب التربية بأمانة العاصمة، والمناطق التعليمية بالمديريات.

 

والله من وراء القصد.

 

ملاحظة/

إن شاء الله في المقال القادم  سنذكر بالإسم بعضاً من تلك المدارس الأهلية ” دكاكين التعليم” خصوصاً في مديرية معين.