سد البحير .. نقطة انفصام !!  

المرصد نيوز/بقلم/فضل الاشول

سد البحير بوصاب العالي محافظة ذمار ، مشروع زراعي مائي يوصف بالاستراتيجي ويعول عليه إذا ما تم إنشاؤه الكثير من الأماني في تأمين الإحتياج المائي لمساحات زراعية مترامية الأطراف في وصاب العالي والسافل ومن ثم إنعاش تلك المناطق وزيادة إنتاجها من المحاصيل الزراعية المتنوعة التي تشتهر بها تلك النواحي ، فضلا عن إمكانية السد المتوقعة تزويد التجمعات السكنية المحيطة بشبكة مياه شرب نظيفة على مدار الساعة ولنا في تجارب “الصندوق الاجتماعي للتنمية” على هذا الصعيد “القدوة الحسنة” و”المثال المدهش” و”النجاح الباهر” .
لكن ورغم “الأحلام الوردية” التي نسجت حول المشروع وفوائده الاجتماعية والاقتصادية الجمّة إلا أنه لا يزال رهن سيل لا ينتهي من “القيل والقال” و”كثرة السؤال” أي كلام × كلام فقط …. وبالمقابل وأمام هذا الكم الهائل من “الهذر” الفاضي والمليان
لم يحظ ” مشروع السد” ولو بالحد الأدنى من التفاعل الحقيقي الذي قد يقود إلى إحراز ولو “أول خطوة” في طريق التنفيذ الفعلي للمشروع على أرض الواقع … اللهم إذا ما استثنينا دراسة أولية يتيمة محفوظة لدى الأخ / عبده علي العلوي عضو مجلس الشورى ملحقة بمحضر يحكي توصل الاهالي فيما بينهم إلى اتفاق قاطع على تعويض ممن يحتاج إلى تعويض من أصحاب الأملاك التي سيغمرها حوض السد مستقبلا .
“العلوي” بدوره لم يبخل في تحمل هذه “المبادرة المجتمعية” الجبارة وعرضها على الجهات المعنية كونها (المبادرة) تؤسس لقاعدة متينة يُبنى عليها دورة حياة السد الذي لا يزال جنينا في بطن الطبيعة ولم يولد بعد .. لكن مساعي الرجل لم تلق من الجهات المختصة أكثر من الوعود العرقوبية العقيمة ..

قيادة محافظة ذمار مشكورة طرحت موضوع “سد البحير” للنقاش في أكثر من اجتماع .. وهو إهتمام نعقد عليه آمالا عريضة كونه يأتي من أعلى دائرة إدارية في المحافظة .. ومن شأنه التسريع بولادة المشروع بعد فترة طويلة من مخاضات وأوجاع عسيرة كادت أن تودي بحياته ..
وفي تصوري المتواضع أن التواصل مع الصندوق الاجتماعي أمثل طريقة ، إختصاراً للوقت والجهد .. فالصندوق “كما نعلم” الأوفر قدرة على تقرير مصير المشروع وانجازه وقبل هذا وذاك كان له الاسبقية قبل زهاء 5 سنوات في تشريح موقع سد البحير تحديدا بصورة أولية لم تكتمل أركانها ..!
“فأهل مكة أدرى بشعابها”

هذا علمي ..واعتذر مسبقا عن أي تقصير أو تجاوز … !!