اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / غزة .. شعائر العيد من تحت أكوام الخذلان

غزة .. شعائر العيد من تحت أكوام الخذلان

المرصدنيوز/بقلم / محمد القيداني

أقامت غزة الصامدة الصابرة المحتسبة شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك من فوق أكوام الدمار والخذلان العربي بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره بعد تسعة أشهر من عدوان صهيوني ظالم .

فتذكرت قصيدة الشاعر ابو الطيب المتنبي حين قال في مطلعها عيد بأي حال عدت يا عيد .. بما مضى أم بأمر فيك تجديد .. فتخيلوا لو تنبأ أحمد بن حسن الكندي ما يحدث في غزة اليوم لجادت قريحته بقصائد بالستية .

أدى أهل غزة شعائر عيد الأضحى وأسر قد انتهت وأطفال قد يتمت ونساء رملت وثكلى فجعت وديار دمرت في ظل خذلان عربي منقطع النظير .

احتجبت جيوش العرب في مخادعها وترجلت عن قيم الشرف والنخوة وسقطت من كشوفات الإخاء والعقيدة وفضلت التواري عن الأنظار وكأنها فقد اغتصب شرف بزاتها العسكرية دنس أنظمة عفنة ما أنزل الله بها من سلطان .

أنظمة باتت مؤخراتها متعودة على الضرب من ولي نعمتها في دهاليز البيت الأسود بواشنطن أو من عاصمة الضباب وبقية عواصم الغرب .

أقاموا شعائرهم وهم شم الأنوف لا يأبهون بالموت مع علمهم ويقينهم بأن بعضهم راحل عن الدنيا عقب وبعد صلاة العيد في أي غارة لطيران الصهاينة .

أقاموا صلاة عيدهم وهم يبحثون بين أكوام الدمار عن أشلاء قريب فقد وعن قطعة قماش ممزقة تقيهم لهيب الشمس لصيف لاهب .

كبروا مهللين ملبين متضرعين لله لا يأبهون بمن خذلهم ولا ما أصابهم من لأواء .. ولجيوش العرب مزابل التاريخ الذي سيدون بأحرف من نور صمود أهلنا في غزة .

غزة .. وحدها عاشت يوم عيد الأضحى وهي تنزف دما وتلملم أوجاعها بصمت وإباء .. وهي وحدها من اختفى عنها ذباحة أضاحي العيد واكتفت بتقديم دمها بسخاء في معركة الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات .

تلك الدماء التي بلغت ما يقارب من 150 ألف شهيد وجريح وتدمير القطاع بمساجده وأثاره ومبانية لم تحرك في ضمائر الانظمة وجيوشها ساكنا لك الله يا غزة .

ستنتصر المقاومة بغزة وما انبثق من رحم ظلام الأمة من محور المقاومة وستكون دماء أهل غزة وبالا على تلك الانظمة العفنة بالعمالة والعري والأيام كفيلة بإثبات ذلك .. شكرا لسعة صدوركم .

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر + ستة عشر =