أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير وتحقيقات / مدارس الثرياء تستقطب المبدعين الذين يقدمون أعمالاً تؤكد على التنمية والبناء لا الهدم والدمار

مدارس الثرياء تستقطب المبدعين الذين يقدمون أعمالاً تؤكد على التنمية والبناء لا الهدم والدمار

 

المرصد نيوز

في زمن تعاني فيه اليمن من الحروب والصراعات منذ سنوات ..أثرت تلك الحروب على كل شيء في الوطن وقضت على كل جميل ولم يرى الناس سوى مشاهد الخراب والدمار,واقع أضطر أصحاب الحرف الجميلة إلى هجر مُدن الصراع بحثاً عن مكان أمن وبيئة تتقبل الجمال والبناء وتبعث على الأمل والحياة ..فالأستاذ/قتيبة الكوري كان أستاذا في جامعة تعز قسم الفن التشكيلي,.. غير أن ما عانته تعز وتعانيه حتى اليوم من حرب ودمار قضت على كل جميل فيها ,وحولت الجميع إلى بطالة وأساتذة الجمال والبناء إلى مشردين…نزح الأستاذ/قتيبة ..إلى العاصمة صنعاء عله أن يجد فيها ما فقده في تعز من تشجيع للمبدعين ورغبة في البقاء والاستمرار في البناء,..فكانت الحصيلة كما سنتابع:

تقرير/ماجد البكالي

في العاصمة صنعاء احتضنت مدارس الثرياء الأهلية الأستاذ/ف… عبده صالح الكوري مُعيد في جامعة تعز كلية الفنون الجميلة, والذي نزح من جامعة تعز,وفيها لقي كل الحفاوة والاحترام نتيجة لأن إدارة هذه المدارس معروفة دوما بتبني المبدعين وتشجيعهم,حيث تتمتع ببعد الرؤية وإستراتيجيتها المصحوبة بدوافع الوطنية والانتماء كما عهدناها وحسب ما لاحظنا منذ سنوات تشجيع إدارة هذه المدارس لعدد من التربويين والرياضيين والمثقفين,المبدعين ولندع الحديث للأستاذ/قتيبة عبد الكريم صالح الكوري عن رحلة نزوحه للعاصمة صنعاء وعمله في مدارس الثر ياء حيث أكد بأنه:منذ عام ونصف ونتيجة لانقطاع الدراسة في جامعة تعز التي كان يعمل فيها مُعيداً في قسم الفنون التشكيلية اتجه نازحاً إلى العاصمة صنعاء,موضحا أنه وجد وعبر أحد أصدقائه طريقه لمدارس الثرياء الأهلية التي استقبلته بكل ترحاب وأن إدارة المدارس ممثلة في الأستاذ/راشد دحوان مُدير مدارس الثرياء,ووكيل المدارس الأستاذ/محسن الهجري واللذان أكدا له بأن المدرسة ستكون مكان عمله الجديد ولن ينظم إلى صف البطالة بل إلى طاقم الإبداع الذي يستحقه,ومكناه من بدء العمل بتصميم نافورة جدارية كخلفية لمنصة مدارس الثرياء مزودة بشعارات ورموز تاريخية تعكس تاريخ اليمن وحضارته لاسيما عرش بلقيس,مضافا إليه حدائق عامة خضراء..,مؤكداً على أن تكاليف تصميم هذه النافورة الجدارية وما تحويه من رموز تصل إلى 900ألف ريال.

                                                              رؤية إدارة    

وعن رؤية إدارة مدارس الثرياء وهدفها من استقطاب الأستاذ/قتيبة عبد الكريم صالح الكوري للعمل في بيئة تربوية وفي ظروف عصيبة ماديا المعروف فيها أن المدارس الجيدة تحافظ على كادرها التربوي بالكاد دون أن توظف أخرين عن هذا الشأن تحدث الأستاذ/ راشد دحوان مدير  مدارس الثريا قائلاً: صحيح أن الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها المدارس هي جزء لا يتجزأ من ظروف الوطن عموما والمتسمة بالصعوبة وعدم السيولة النقدية في ظل توقف مرتبات القِطاع العام غير أن لدينا في إدارة مدارس الثرياء مبادئ وثوابت وطنية وتربوية تمثل دعائم هامة لعملنا وهي:التكافل,وتشجيع المبدعين في أي مجال كانوا,وخدمة هذا الوطن من خلال التنمية للكادر البشري الذي يمثل عماد التنمية الشاملة,موضحا بأن تلك مبادئ عامة لإدارة المدارس والحريصة دوما على تطبيقها في مختلف الظروف والأحوال..,مُشيراً إلى أن دعم إدارة المدارس للأستاذ/قتيبة الكوري ,هو واجب وطني وديني في المقام الأول ومن ثم فأن ما يقدمه الأستاذ/قتيبة ,من أعمال فنية وإبداعية هي وسائل ورسائل تربوية مساعدة ومساندة لرسالة المدارس …حيث أن اللوحة الفنية الرائعة التي مثلت باكورة عمل أستاذ الفنون الجميلة هي:مُجسم يحمل في مضمونه حضارة وطن حيث يضم المجسم أعمدة عرش بلقيس,وسد مأرب,والمساحات الخضراء التي تعكس جهد اليمنيين واهتمامهم بالزراعة والبناء,والنسر أعلى اللوحة والذي يعطي رسالة عن قوة وعظمة هذا الوطن وأبناءه,وغيرها من المفاهيم

التربوية والوطنية التي تضمنها المجسم الفني والذي تم تصميمه كخلفية لمنصة مدارس الثريا

أما عن هذا التصميم وفي الوضع الراهن والرسالة منه فيؤكد الهجري بأن التصميم في المقام الأول هو تشجيع لأستاذ مُبدع فقد عمله ليستمر في هذا العمل الفني والإبداعي الذي يبعث على الحياة لا الهلاك,فيما الرسالة الأخرى والتي تود إدارة الثريا أن يعيها المجتمع ويستوعبها المتصارعون هي:أن اليمنيين قوم أصحاب حضارة وبناء,لا أهل هدم وتدمير وأن هذا المجسم بما حمله من رموز تاريخية لحضارات يمنية خالدة هو رسالة تذكير ورابط انتماء عله أن يوصل الرسالة فيعي اليمنيون جميعا بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم أنهم شركاء في البناء والتنمية والحضارة وأقوياء بتوحدهم وإخوتهم.

دلائل ورسائل

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة + خمسة =