اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / غير مصنف / بيان صادر عن اللجنة اليمنية لإحياء مئوية القائد المعلم جمال عبدالناصر بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين ليومي 9 و 10 يونيو/ حزيران 1967

بيان صادر عن اللجنة اليمنية لإحياء مئوية القائد المعلم جمال عبدالناصر بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين ليومي 9 و 10 يونيو/ حزيران 1967

 

المرصد نيوز

 

إدراكاً منها للنتائج المترتبة على العدوان الغاشم، وما أصاب الأمة جراءه من نكسة، وما يهدف إليه المخطط الامبريالي الصهيوني من وراء شن ذلك العدوان في الـ 5 من يونيو/حزيران في العام 1967م، خرجت جماهير الأمة من المحيط إلى الخليج يومي 9 و 10 من يونيو/حزيران من ذلك العام، تطالب القائد المعلم جمال عبدالناصر، بالعدول عن قرار التنحي، والعودة إلى موقعه لقيادة مسيرة النضال العربي، وتحمل مسئولية مقاومة المخطط الاستعماري الصهيوني، والشروع بإعادة البناء الداخلي على طريق إزالة أثار العدوان، وإعادة بناء القوات المسلحة العربية، سواء في دول المواجهة العربية للكيان الصهيوني أو غيرها من الأقطار العربية المساندة، وتهيئتها لخوض معركة جديدة مع قوى العدوان ومواصلة النضال لتحرير الأرض المغتصبة واستعادة الوطن السليب.

 

واليوم وبعد مضي أكثر من نصف قرن على تلك الهبة الشعبية العربية العارمة، رفضاً للعدوان ونتائجه – والتي ليس لها في التاريخ مثيل – وما شهده الوطن العربي من تطورات وأحداث، وما تعرضت له قضية العرب المركزية من مؤامرات ومحاولات تصفية، وما أفصحت عنه الوثائق – التي سمح برفع غطاء السرية عنها – من كشف لأدوار الرجعية العربية من تحريض وتمويل للعدوان من جانب، ومن تأكيد على صحة الرؤية وسلامة الموقف الذي عبرت عنه قيادة النضال العربي في تصديها للمشروع الاستعماري – الصهيوني وما يمثله من خطر محقق على الأمة العربية ووجودها من جانب أخر. وأصبح بالإمكان رؤية الحقائق الماثلة على الأصعدة المختلفة، وبتكثيف شديد على النحو الآتي:

 

أولاً: إن عدوان 5 يونيو/حزيران عام 1967م، جاء في سياق استمرار العمل على تنفيذ المخطط الاستعماري الغربي – الصهيوني ضد أمتنا، ومثل مرحلة من مراحله بغية تمكين الكيان الصهيوني من تثبيت وجوده والتوسع على طريق إقامة دولته المزعومة من النيل إلى الفرات، ولم يكن من قبيل رد الفعل على ما أقدمت عليه أقطار المواجهة العربية حينها مدعومة من جماهير الأمة العربية وأحرار العالم، من خطوات لحماية حقوقها والدفاع عن نفسها.

 

ثانياً: إن التعجيل بالعدوان كان يستهدف بالأساس السعي لإجهاض المشروع القومي العربي، إدراكاً من قوى العدوان وأعوانه أن استمراره ونجاحه في إحراز التقدم العلمي والاقتصادي والخطوات التي قطعها لتحقيق التكامل بين الأقطار العربية باتجاه الوحدة، بات يشكل خطراً حقيقياً على مشروعهم العدواني، خصوصاً اذا ما تمكنت حركات التحرر الوطني العربية من انجاز مهامها في تحرير الأمة من الاستعمار المباشر، والقضاء على هيمنته المباشرة وغير المباشرة على مقدراتها وامكاناتها وتأمين استقلالها وسيادتها على أرضيها، واستعادة حقوقها المغتصبة

 

ثالثاً: توفير الحماية للأنظمة العربية (الحليفة) لها، والحفاظ عليها، لتمكينها من القيام بالدور المطلوب منها أداؤه، عندما يحين الوقت المناسب لذلك.

 

رابعاً: أكدت الوقائع والأحداث والتطورات السابقة واللاحقة، أن قضية فلسطين، كانت وستبقى هي القضية الأساس في تحديد مصير الأمة، وتقرير مستقبلها، وعلى استعادتها يتوقف المستقبل والمصير العربي معاً.

 

خامساً: لقد اثبتت حرب الاستنزاف، التي خاضتها قوات مصر العروبة، وأكدت ذلك الإثبات حرب السادس من أكتوبر/ تشرين عام 1973م على أيدي  البواسل من القوات المسلحة العربية في مصر وسوريا، وما سبقها وما تلاها من مواجهات مع المشروع الاستعماري – الصهيوني، إمكانية التصدي له، بل والحاق الهزيمة به، وأن الوصول إلى هذه الغاية، يتطلب توحيد جهود وامكانات الأمة كلها، والزج بها في المعركة بوصفها معركة كل الامة للدفاع عن وجودها كله وليست معركة قطر عربي أو بضعه أقطار بأي حال من الأحوال.

 

سادساً: إن الحرب المدمرة، التي تدور رحاها على الأرض العربية في بعض الأقطار العربية حاليا، والصراع المتعدد الأشكال والأوجه (دينياً، ومذهبياً، وعشائرياً، …الخ)) الذي دفع ويدفع إليه ويشهدها الوطن العربي في وقتنا الراهن، يمثل مرحلة أخرى من مراحل تنفيذ المخطط الاستعماري – الصهيوني المستمر، ويخطئ من يظن أن الانظمة (الحليفة) للغرب الاستعماري، ستكون بمنأى عن الخطر الجارف الذي يتهدد الأمة بأكملها، وأن المسألة مسألة وقت وترتيب أولويات ليس إلا، والمستقبل القريب كفيل بإثبات ذلك على نحو لا يقبل الشك مطلقاً.

 

إن الجماهير التي خرجت تلقائياً يومي 9 و 10 يونيو/حزيران، في عرض وطننا الكبير وطوله وحيثما تواجد العرب على امتداد هذا العالم، للتعبير عن موقفها التاريخي الأصيل، وعلى الرغم مما تعرضت له من حملات ممنهجة وشرسة لتشويه وعيها وتيئيسها، وبث كل أساليب وأسباب الاحباط لثنيها عن الاهتمام والتفاعل مع قضاياها المشروعة، وفي المقدمة منها قضية فلسطين، لا تزال تثبت في كل مناسبة وعيها المتقدم على كثير من النخب التي تدعي تمثيلها وقيادتها، وتؤكد بأنها على الوعد والعهد، وتبدي استعدادها للالتفاف حول من يخاطبها بصدق، ويجسد بالسلوك القدوة التي تميزت بها قيادة القائد المعلم جمال عبدالناصر للنضال العربي، منذ انتصار ثورة 23 يوليو المجيدة بقيادته وحتى لحظة استشهاده في 28 سبتمبر من العام 1970م.

 

 

 

صادر عن اللجنة اليمنية لإحياء مئوية القائد المعلم جمال عبدالناصر

 

صنعاء، 10 يونيو 2018

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × واحد =