أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / الامم المتحدة..والأطرش في الزفة

الامم المتحدة..والأطرش في الزفة

بقلم / عماد حميد

في حوار مطول لموقع الامم المتحدة يوم امس الأحد قال المبعوث الأممي “مارتن غريفيث”ان اتفاق التهدئة في الحديدة سيعتمد على حسن نوايا الاطراف المتنازعة ..وهنا علينا وضع خط احمر تحت هذه الجملة وخطورة التلاعب الذي يتم ،وتتزامن أيضاً مع نوايا مبيتة لدولة الإمارات كاحد أقطاب تحالف العدوان ،بالايعاز لمرتزقتها في الساحل لإفشال الاتفاق والقفز على القرارات الصادرة وهو مايتجلى في إمعان المرتزقة التصعيد والتزام السير في الخروقات رغم تواجد لجنة المراقبة وبدء عملها.

الجانب الاخر من تصريح غريفيث يؤكد انه ماجاء فيه هو  تعبير فضفاض،غير حازم ،فضلا عن كونه ضوء اخضر يتيح للجلاد ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الانسانية التي كانت المرتكز الأساس للوصول الى هذه الهدنة.

أيضاً يعيدنا هذا الى تفحص الدور للأمم المتحدة والذي لم يكن يوما مشرفا للإنسانية بقدر ماهو مساعد لمزيد من انتهاك الانسانية ..فعلى مختلف الحقبة الزمنية لأكثر من (٦٠)عاما من تاريخ الامم المتحدة لم تكن قراراتها الا لصالح الدول الأعضاء بمجلس الامن والتي تربطهم او تحركهم أموال ممالك الخليج .

ذلك ان الدور الإنساني الذي رفعته الامم المتحدة في الحديدة لن يتحقق طالما تتغاضى عن تصرفات وممارسات( عيال التحالف)الاستفزازية وخروقات وقف العمليات العسكرية.التي تتزايد يوميا التي تظهر ان هناك  تحد سافر للقرارات الدولية الصادرة عن هذه المنظمة ومجلس الامن والتي اخرها القرار(٢٤.

الامم المتحدة اليوم مطالبة بتحصين اتفاق الحديدة،ومنع حالة الاستقطابات أكانت بين الاطراف المتنازعة او بين الدول دائمة العضوية..ان تغادر مربع دور “السمسار ولعب دور الوسيط المحايد،بالعمل على إنفاذ القرار الأممي الصادر مؤخراً والمؤيد لاتفاق السويد.

يفترض على لجنة المراقبة أيضاً إلا تخرج بعيدا عما مسموح لها.وان تكون قريبة من طرفي النزاع..  في إطار الحياد بمالايشكك فيه او يقوضه.

لا نريد لهذه المنظومة ان تكون  “كالاطرش في الزفة “،كمايقول المثل اليمني،لا أعلم لاارى لااتكلم..وفي النهاية تصرح (على الجميع الالتزام بالاتفاق)..

عليها ان تحدد من المتسبب في الاختراق ومن يمعن في التعطيل وإعاقة السلام..

وعدم غض الطرف عن كل  مايمس الانسانية ويعيق الاتفاق ويفشله .

عليها ان تلعب دورا في ضبط إيقاعات العملية.والوصول الى السلام الحقيقي والشامل.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × ثلاثة =