اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / الذكرئ الخامسة للرحيل والدي المرحوم:حسن يحيئ الحوري

الذكرئ الخامسة للرحيل والدي المرحوم:حسن يحيئ الحوري

 

المرصد نيوز/ بقلم/رائد حسن الحوري

 

قال تعالى: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرجَعُون»صدق الله العظيم

 

أبي الحبيب ان القدر لا يترك للعبد اختيارا، والموت الذي داهمك لا صبرا ولا انتظارا، والتاريخ الذي اختزل العظماء ببضع صفحات عجز عن اختزال تاريخك بما حوى، فالحزن كبير والجرح عميق وعجزي عن التعبير أعظم.

فالكمد أشد درجات الحزن، وإنا على فراقك في كمد.

من أين أبدأ حديثي عنك أيها الحبيب الفقيد، أيها الفارس الذي ترجل عن جواده، أيها الراحل من دون وداع، من أين ابدأ يا أبي هل من طيبتك أم من شهامتك أم من أخلاقك الدمثة أم من تواضعك؟ لقد كنت نعم الأب ونعم القدوة ليس لأبنائك فحسب، بل لكل المحيطين بك من أصدقاء واخوة وأهل رغم حزني الكبير على فراقك، الا ان عزائي هو ما لمسته ورأيته من محبة الجميع لك وتوافدهم لتقديم واجب العزاء، وكيف كان حديثهم عنك وكيف كانت سيرتك عطرة ومسيرتك رجل استحق ذلك الحب والوفاء.

وانا الان، وانا استرجع ذلك الشريط الطويل من الحكايات والقصص والذكريات التي جمعتني معك طوال حياتك أرى، فأنت من علمني الحب والوفاء والتواضع ومحبة الناس، وانا سأحثه على ان يسير على نفس النهج الذي سرت عليه.

إن أسرتك التي طالما رأتك الأب والقدوة الحسنة ستراك دوما بتلك المكانة والرفعة والقدر، لوالدتي التي شاركتك المسيرة الطويلة أبنائك الذين وجدوا بك نعم الأب ونعم الصديق سيظلون دوما اوفياء لسيرتك العطرة.

سلام مني إليك، وان كنت في عالم غير ذلك العالم، وسيظل حبي لك واعتزازي بك شعورا يملأ الدنيا بأجمعها، ولا يسع الانسان عندما يحين الأجل الا ان يقول «انا لله وانا اليه راجعون»، فارقد بسلام بين يدي الله ورحمته، وانا سأبقى اعيش على ذكراك ما حييت.

أدعو المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 4 =