اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / ما وراء استهداف الوزير نبيل الوزير؟!

ما وراء استهداف الوزير نبيل الوزير؟!

بقلم / ابومحمد اليماني

لا يزال دأب خلايا العدوان السعودي الامريكي مستمرا في استهداف القيادات السياسية والحكومية و الشخصيات والكوادر الوطنية النزيهة المناهضة للعدوان , وخصوصا تلك التي يرى العدو ومرتزقته ان بقاءها يشكل خطرا على مخططاته الهادفة الى تدمير بنى الدولة والوصول بها الى دوامة الفوضى والعبث .

بالامس استهدفت خلايا العدوان شخص وزير المياه المهندس نبيل الوزير .. وسعت الى تصفيته جسديا من خلال زرع عبوة ناسفة جوار منزله يتم توجيهها عن بعد , وكانت معدة للانفجار بالتزامن مع لحظة وصوله الى منزله , وحالت عناية الله دون ذلك فانفجرت عند الموعد وسببت اضرارا في حوش المنزل ونوافذه وخلفت حالة من الفزع والرعب الشديد لعائلة الوزير والاحياء المجاورة لمنزله في صنعاء  و نجا الوزير منها بعناية الله.

أزاء  هذه العملية الاجرامية يحق لنا ان نتسائل ..لماذا نبيل الوزير هو المستهدف من هذه الخلايا الاجرامية , او لماذا وقع هذا الاستهداف الممنهج  على اسم نبيل الوزير قبل غيره من وزراء الحكومة وقيادات الدولة خصوصا وانه يتبوأ منصبا حكوميا لقطاع خدمي يفترض ان لا يشكل هاجسا امنيا او عسكريا لقوى الشر ومخططاتها التآمرية .

وللاجابة على هذه التساؤلات العفوية يجب علينا ان نوضح الكثير من الحقائق التي تكشف ما تعنيه هذه الشخصية الوطنية بالنسبة للمشروع الوطني و ما تمثله لاعداء الوطن من هاجس مزعج يتعارض مع مساعيها الاجرامية لتغييب كل جهد وطني ايجابي قد يسهم في تعزيز نجاح المشروع الوطني اداريا بعد ان اصبح الانتصار العسكري قاب قوسين او ادنى بفضل صمود وثبات وتضحيات رجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والكرامة.

يعد المهندس نبيل الوزير من ابرز الشخصيات الوطنية النزيهة والعملية المخلصة للوطن وللمسؤولية الملقاة على عاتقها , فالرجل يمارس مهامه الوطنية بحنكة واقتدار وصبر ويحظى بمحبة وثقة المحيطين به من الموظفين في الوزارة و مؤسساتها و فروعها .. وعلى مدى اكثر من 3  اعوام حقق هذا الرجل انجازات عملية ملموسة بعيدة عن البهرج الاعلامي الذي يسعى له الكثير لتلميع شخوصهم و تعظيم جهودهم, وهذه الميزة قلما تجدها الا في الرجال المخلصين لله والوطن والذين لا يريدون جزاءا ولا شكورا..

وفي ظل اصعب مرحلة يمر بها اليمن عموما في ظل العدوان والحصار و نقص الموارد ، و التداعيات الكارثية التي خلفها هذا العدوان على قطاع المياه والصرف الصحي ، مثلت الجهود الكبيرة التي بذلها الوزير نبيل الوزير من أجل استمرار إمدادات المياه للسكان وتشغيل محطات الصرف الصحي، رغم ما يعترضها من صعوبات متعددة في المجالين المادي والفني  الى درجة ان حظي هذا الرجل ووزارته بتقدير وامتنان القيادة السياسية ورئيس الوزراء على هذا التفاني المنقطع النظير واستمرار العمل بهدف تقديم الخدمات وإصلاح ما دمره العدوان من المنشئات الخاصة بالوزارة ومؤسساتها على مستوى الجمهورية لتتصدرهذه الوزارة بوزيرها المخلص قائمة العمل الإنساني ، وليفضح بالمؤتمرات والندوات المتلاحقة التي كانت تنظمها الوزارة ما خفي من جرائم وقبح وبشاعة هذا العدوان على قطاع المياه باعتباره اهم مرفق وشريان من شرايين الحياة اليمنية وكأحد رهانات العدو لكسر الارادة اليمنية التي فشلت بسبب وجود رجال من امثال الوزير نبيل .

ليس لهذه الشخصية الوطنية اي عداوات جانبية او ثأرات ، ولا يمكن توصيف هذا الاستهداف الآثم الذي تعرض له منزله واستهدفه شخصياً إلا ضمن مخطط اجرامي خطير ومدروس بعناية لاستهداف كل ضمير وطني مسؤول ساهم ولا يزال في تقليل أضرار وتداعيات هذا العدوان بالبناء والعمل الذي يكفل التكامل المؤسسي الرافد للمعركة الوطنية الشاملة بالصمود والثبات ، فاليد التي تبني  مستهدفة بالقدر ذاته التي يستهدف فيها العدوان اليد التي تحمي وتذود عن حياض الوطن بالسلاح والدماء..

والمتأمل لسيرة المهندس نبيل الوزير منذ تخرجه بتفوق من كلية الهندسة مطلع التسعينات وانضمامه الى السلم الوظيفي العام ونجاحاته التي حققها في كل المهام الموكلة اليه ونزاهته وترفعه عن كل الصغائر و التي استحق بموجبها ثقة القيادة الثورية والسياسية ، ناهيك عن شخصيته العملية الحيوية والمتحركة و سعيه للوصول بمسؤولياته الى مرحلة الاكتمال ، كل تلك المعطيات هي من تجعلنا ككتاب و كناشطين في الجبهة الوطنية ان نعلن حالة طوارئ بعد هذا الاستهداف الذي لن يتوقف عند ما حدث له نبيل الوزير ، بل سيشمل كل رجال المعركة الوطنية المخلصون ، في محاولة مستميته لتقويض اعمدة الوطن من الداخل ، وليس ببعيد عنه ما حدث لقيادات مجاهدة في ظل حالة الاختراق الامني التي لن يفوت لها العدو فرصة  وبالاستفادة من عملائه وادواته القذرة من المرتزقة والمأجورين في الداخل والذي لا يزالون بعيدا عن قبضة الرجال في المؤسسة الامنية.

لذا ، ومن هذا المنطلقات ندعو الأجهزة الامنية الى تحمل مسؤولياتها باقصى درجات الحذر واليقضة ، وسرعة المتابعة والتحقيق في ما حدث لهذه الهامة الوطنية وهذا الترس الفاعل في دفة المشروع الوطني المنشود للشعب اليمني الصابر والمجاهد ، وحتى يتحقق مشروع الرئيس الشهيد ” يد تحمي و يد تبني ” وجب حماية كل مقومات البناء المؤسسي من رجال الدولة امثال الوزير.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 5 =