اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير وتحقيقات / الدكتور/عيسى شويل لـ المرصد فيما غالبية المحافظات لا يوجد فيها طبيب نفسي واحد: الحالات النفسية في تزايد مستمر نتيجة للحروب والوضع المعيشي والاقتصاد

الدكتور/عيسى شويل لـ المرصد فيما غالبية المحافظات لا يوجد فيها طبيب نفسي واحد: الحالات النفسية في تزايد مستمر نتيجة للحروب والوضع المعيشي والاقتصاد

 

الحالات النفسية في اليمن تعاني تزايد غير مسبوق في كمها وكيفها.  والأسباب كثر والصعوبات التي تحول دون علاجها حتى تحقق الشفاء متعددة أيضا , ومن ميدان العمل وواقع الحال الملمس لهذا النوع من المرض اخترنا مستشفى الرشاد لعلاج الأمراض النفسية للإجابة على غالبية التساؤلات التي تدور حول الطب النفسي.

حيث يعد مستشفى الرشاد للأمراض النفسية من اقدم المستشفيات لعلاج الامراض النفسية في اليمن,ويتميز بكادر طبي على مستوى عال من التأهيل والكفاءة لكونه  يضم نخبة من  المتخصصين في مجال الطب النفسي ومؤسس هذا المستشفى هو الأكاديمي والطبيب النفسي المعروف الأستاذ الدكتور/عبد الله شويل أستاذ الطب النفسي بجامعة صنعاء ومعروف بكفاءته وخبرته في علاج الحالات النفسية ,,,عن واقع الطب النفسي في اليمن ومستوى اقبال المرضى على المستشفيات المتخصصة بعلاج الحالات النفسية, وأسباب تزايد عدد المصابين بالأمراض النفسية؟ وأدوية المرضى النفسانيين وأسباب ارتفاعها؟ ومراكز التأهيل بعد العلاج النفسي؟ كل تلك المحاور وغيرها حاولنا الإجابة عليها من خلال الحوار الذي أجريناه مع الدكتور/عيسى عبد الله شويل اخصائي الأمراض النفسية والعصبية في مستشفى الرشاد لعلاج الأمراض النفسية فإلى الحصيلة:

المرصد : حاوره:مـــاجد البكالي

  • الحالات المصابة بالأمراض النفسية في تزايد مستمر لاسيما السنوات الأخيرة , والأسباب هي:الحروب , والوضع المعيشي والاقتصادي.
  • المستشفيات والأقسام التي تعنى بالأمراض النفسية تتركز في العاصمة , فيما غالبية المحافظات لا يوجد فيها طبيب واحد مختص بعلاج الأمراض النفسية.
  • قلة المتخصصين في مجال الطب النفسي؛لكون هذا المجال صعب ومتعب ويعاني فيه الطبيب من وضع المرضى ومستوى وعي المجتمع.
  • لا يوجد مركز تأهيل واحد للمرضى النفسانيين على مستوى الجمهورية لا حكومي ولا خاص.
  • مستوى وعي المجتمع بعلاج النساء المصابات بالأمراض النفسية تحسن عن السابق نتيجة للضرورة ولنماذج نجاح العلاج التي لمسها الناس مع عدد من الحالات ,وبدأ إقبال النساء يضاهي عدد الرجال.
  • الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض النفسية شهدت ارتفاعاً مخيفاً في أسعارها أضعاف ما كان عليه في السابق؛لمحدودية الشركات المستوردة واحتكارها, علاوة على تكاليف أخرى.

أسباب وتزايد

وعن عدد الحالات المصابة بالأمراض النفسية يؤكد الدكتور/ عيسى عبد الله شويل بان الحالات المصابة بالأمراض النفسية هي كثيرة في اليمن منذ عقود, ولكنها شهدت تزايداً مستمراً في السنوات الأخيرة مرجعاً ذلك الى الأوضاع المعيشية والاقتصادية وظروف الحرب التي يعانيها اليمنيون طوال 5سنوات, وما خلفته تلك الحروب والمعاناة من آثار سلبية انعكست على نفسية كثير من الناس بشكل صدمات نفسية, واضطرابات نفسية وعصبية, وقلق, أو اكتئاب,

تنوع الحالات

وعن طبيعة الحالات النفسية الوافدة للمستشفيات لطلب العلاج يؤكد الدكتور/عيسى شويل بأن الحالات الوافدة متنوعة من حيث تصنيف المرض فالبعض يعاني: الاكتئاب, والبعض القلق, والبعض الشك, اضطرابات ما بعد الصدمة, كما توجد حالات نفسية تصنف بالأمراض الذهانية أو العقلية وهي الأخطر مثل:الوسواس القهري, والشك, الفصام, والوهم الشديد , وهي أمراض تصيب تفكير الإنسان وتؤثر على تصرفاته وسلوكه بشكل سلبي وضار.. ومن حيث النوع الأكثر إصابة بالأمراض النفسية والعصبية يؤكد الدكتور/شويل بأن ما يلمسه في الواقع هو اقبال متزايد من الجميع رجال ونساء وأن عدد النساء المصابات بالأمراض النفسية يضاهي عدد الرجال.

وعن أسباب الأمراض النفسية التي يطلق عليها:الذهانية أو العقلية يؤكد الدكتور/عيسى شويل بأن الأسباب متنوعة فقد تكون هذه الأمراض ناتجة عن سبب اختناق عاناه الطفل اثناء الولادة, أو بسبب إصابات التهابات في الدم, أو بسبب ضربات تعرض لها الشخص في الرأس, وغيرها من الأسباب.

واقع

وعن واقع الطب النفسي في اليمن ومدى توفر هذه الخدمة يؤكد الدكتور/عيسى شويل اخصائي الطب النفسي بأن اليمن تعاني من شحة كبيرة في عدد المستشفيات والمراكز العاملة في مجال الطب النفسي وكذا قلة المتخصصين والكفاءات في هذا المجال, وأن المستشفيات الخاصة بالطب النفسي تكاد تتركز في العاصمة فقط, كمستشفيات تابعة للقطاع الخاص مع وجود اقسام للطب النفسي في المستشفيات الحكومية, ومصحة عقلية تابعة للسجن للحالات ذات القضايا الجنائية, فيما غالبية محافظات الجمهورية لا يوجد فيها طبيب واحد مختص بعلاج الحالات النفسية.

مركز تأهيل

ويستطرد الدكتور/عيسى شويل بأن مراكز التأهيل بعد العلاج النفسي تعد ضرورة ملحة لتكتمل عملية العلاج ويتحقق لها النجاح وتزول احتمالات الانتكاسة لحالة المريض بعد اكمال العلاج,, مؤكداً على أن هذه معاناة يجب التنبه لها وحلها وهي:أنه لا يوجد مركز تأهيل واحد في الجمهورية اليمنية لا خاص ولا حكومي يعنى بتأهيل المرضى النفسانيين بعد علاجهم تكون فيه متابعة وتدريب وانشطة, و…فلا يوجد مركز تأهيل لمرضى التوحد, ولا للطفولة, ولا…..   

أدوية

وعن أدوية المرضى النفسيين يؤكد الدكتور/شويل بأنها مرتفعة دوماً مقارنة بأسعار الأدوية للأمراض الأخرى غير أنها شهدت ارتفاعا مخيفا خلال السنوات الأخيرة فاق أضعاف أسعارها في السابق مرجعاً ذلك لأسباب عدة أبرزها محدودية عدد الشركات المستوردة لهذه الأدوية وهو ما ينتج عنه غياب المنافسة وزيادة الاحتكار الذي يتبعه ارتفاع مهول في السعر ويقابله زيادة في الطلب ناتجة عن زيادة الحالات المصابة بالأمراض النفسية وهو ما يدفع للمبالغ في السعر لدى تلك الشركات علاوة على أسباب أخرى متعلقة بالنقل والأجور والضرائب, وغيرها.

مستشفى الرشاد

وعن مستشفى الرشاد لعلاج الأمراض النفسية والعصبية يؤكد الدكتور/عيسى شويل بأن المستشفى يعد من اقدم المستشفيات  العاملة في خدمة الأمراض النفسية ، حيث انه يقوم بعلاجها بشكل متميز ,ويضم المستشفى العديد من العيادات المتخصصة بعلاج للأمراض النفسية المختلفة سواءً الفصام او التوحد او الاكتاب أو الوسواس القهري, و… كما يضم قسم خاص بالرقود وصيدلية تحتوي كافة الادوية التي يحتاجها المرضى النفسيون. وكادر طبي متخصص من ذوي الكفاءة والخِبرة بقيادة مؤسس هذا المستشفى الأستاذ الدكتور/ \عبد الله شويل  أستاذ الطب النفسي بكلية الطب ـ جامعة صنعاء, باحث ومتخصص في الدراسات النفسية منذ عقود من الزمن وهو يربط بين الجانب الاكاديمي والعملي

رسالة

وعن رسائل الدكتور/عيسى شويل فيؤكد بأن رسالته الأولى للجهات الرسمية بأن تعطي هذا الجانب اهتماما مميزا لاسيما بعد أن تتجاوز البلد الحروب التي تمر بها وللمستثمرين بأن يهتموا بالاستثمار في هذا القطاع خدمة للناس اولاً وتخفيفا من معاناتهم, بإنشاء مراكز تأهيل للمرضى النفسانيين,..وللمجتمع أن يعي التعامل مع المريض النفسي ويعامله كمريض بحاجة للعون والمساعدة لاسيما المعنوية وابعاد النظرة السلبية في التعامل مع المريض النفسي على أنه مجنون فهذا خطأ كبير يضاعف من حالة المريض.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + 13 =