اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / غير مصنف / تحت عنوان: (صنعاء.. بعيون البردوني): العاصمة صنعاء تُنظِّم فعالية إحتفائية بالذكرى العشرين لرحيل البردّوني

تحت عنوان: (صنعاء.. بعيون البردوني): العاصمة صنعاء تُنظِّم فعالية إحتفائية بالذكرى العشرين لرحيل البردّوني

صنعاء: خاص

نظمت قيادة العاصمة صنعاء، صباح اليوم، فعالية إحتفائية -خطابية وفنية- بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لرحيل الشاعر والمفكر ذائع الصيت عبدالله البردّوني، والذي رحل عن الدنيا صبيحة الثلاثين من آب/أغسطس من العام 1999م، تاركاً وراءه إرثاً إستثنائياً في الأدب والثقافة ولا يزال يملأ فراغاً مهولاً في المشهد الأدبي اليمني والعربي على حد سواء.

وشهدت الفعالية الإحتفائية -التي نظمتها قيادة العاصمة صنعاء لإبراز المكانة التاريخية والأدبية للمفكر والفيلسوف البردّوني الذي تفخر به اليمن كما تفخر بحضارتها وتاريخها المجيد- شهدت حضوراً رسمياً ومجتمعياً واسعاً، يتقدمهم الأخ حمود محمد عُباد -أمين العاصمة- والدكتور عبدالعزيز الترب -مستشار الرئاسة- والدكتور خالد الحوالي -نائب وزير التعليم الفني- وحمود النقيب -رئيس لجنة الشؤون الإجتماعية بمحلي الأمانة- وعدد من الأدباء والكتاب والمثقفين، إلى جانب الكثير من المواطنين الذين أصروا على حضور الفعالية الإحتفائية للرجُل الذي لا يزال إرثه يملأ الخزينة الثقافية للوطن العربي العاجز في أن ينجب بردّونيا آخر.

وفي كلمته -التي ألقاها على هامش الفعالية الإحتفائية- قال د. الترب: إن الشاعر البردوني تحلى بالشجاعة والصدق في مختلف المراحل الوطنية، وفي حين كان موقف الكثير من المفكرين والشعراء والأدباء، هو الصمت، مشيداً بجهود قيادتي وزارة الثقافة وأمانة العاصمة في تنظيم هذه الفعالية لإحياء ذكرى رحيل البردوني.

فيما أللقى الأمين عُباد، كلمة أكد -خلالها-: إن الأديب والمفكر البردوني، إختزل الوطن في ضميره وشعره وأعماله الأدبية، موضحاً أن الأديب البردوني كان متبصراً وعمل إستباقاً منهجياً وفكرياً وفلسفة عميقة ورؤى تجاه الوطن وأعدائه وأوضاعه.

ونوه عٌباد -في كلمته التي لاقت إستحسان الحاضرين- بالأدوار والمواقف التي جسدها الأديب البردوني في شعره وقصائده ودراساته الأدبية، لافتاُ أنه كان يحمل اليمن في قلبه وبصيرته وشعره، محباً ومدافعاً ومكافحاً.

ولفت إلى أن البردوني، كان شخصية بارزة ومدرسة علمية وثقافية وأدبية وواحداً من خريجي المدرسة الشمسية بمحافظة ذمار، درس فيها علوم القرآن واللغة العربية والشريعة الإسلامية وعلم المنطق.

كما أكد أمين العاصمة: إن الأديب البردوني كان يستشعر بروحه وعمقه وتحليله وشعره أفق المستقبل بما أودعه الله من بصيرة جعلته يستقبل التاريخ والأجيال في فضح الإجرام الكبير الذي يعانيه منه اليمن وظل يعانيه عبر مسارات طويلة.

من جانبه، إستعرض الشاعر عباس الديلمي -في كلمة عن أصدقاء البردوني- محطات من مسيرة الأديب الإبداعية وتنبؤاته، ونضاله ضد أعداء الوطن، مشيداً بدور أمانة العاصمة ومكتب الثقافة بالأمانة في إحياء هذه الذكرى.

وقال: يكفي للشاعر الكبير البردوني، أنه من خلد الحكماء العملاء وأبدهم إلى الأبد في شعره بقوله الحاكمون وواشنطن حكومتهم، اللامعون ما شعوا وما غربوا، وقوله “نعم يا سيد الأذناب إنا خير أذنابك“.

تجدر الإشارة، إلى أن الشاعر البردوني، ولد في أواخر عام 1929م، في قرية (البردون) من قبيلة بني حسن -شرق مدينة ذمار- وأصيب بالعمى وهو في عمر السادسة نتيجة إصابته بمرض الجدري، وتوفي في الثلاثين من آب/أغسطس من العام 1999م.

وأصدر الراحل البردوني في حياته إثني عشرة ديواناً  مطبوعاً وثماني دراسات أدبية، بالإضافة إلى ما تركه من أعمال مخطوطة.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + تسعة عشر =