اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / إحنا وترمب والأمم المتحدة…!!!

إحنا وترمب والأمم المتحدة…!!!

 

المرصد نيوز /قلم الكاتب الفلسطيني /بكر محمود اللوح

من المفارقات العجيبة أن العالم اليوم يقف مع الأقوى وليس مع الضعيف وتتعامل الدول في المنظومة الدولية بحسب مصالحهم الذاتية دون أي إعتبارات أخرى للقفز على القوانين الدولية

تلك القوانين التي إبتدعتها نفس الدول التي تعتبر نفسها فوق القانون الدولي ولها ما ليس لغيرها فهي تتمتع بحصانة حق النقد ( فيتو ) وهذا الحق يعتبر حق مزاجي أكثر ما هو حق قانوني في الأعراف الدولية

ونحن كفلسطينيين حددنا أهدافنا ما لنا وما علينا في المنظومة الدولية التي تُسيطر عليها الإدارة الصهيو أمريكية بدعم من الأشقاء العرب والأصدقاء من الدول الإسلامية والدول الصديقة المساندة للحق الفلسطيني

وتم تعين الدكتور رياض منصور كممثل لدولة فلسطين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي منذ سنين طويلة والذي عمل جاهدا على إنضمام دولة فلسطين إلى العديد من المؤسسات الدولية الأخرى ومن ضمنها محكمة الجنايات الدولية بفضل حنكته السياسية ومعرفته القوية بالقانون الدولي

هذا الأمر لم يرق للإدارة الصهيو أمريكية حيث إتخذت تلك الإدارة على عاتقها إفشال أي مشروع فلسطيني أو لمصلحة دولة فلسطين ففي مجلس الأمن الدولي يستطيع المندوب الصهيو أمريكي إحباط أي قرار يصدر عن مجلس الأمن يُدين الكيان الصهيوني بإستخدام حق النقد ( فيتو )

أما في الجمعية العامة لا يستطيع المندوب الصهيو أمريكي فعل أي شئ ولذلك يتعمد المندوب الفلسطيني أن يُمرر أي مشروع قرار بمساندة الدول العربية والصديقة بشرط أن توافق على هذا المشروع غالبية الدول الأعضاء

ولكن تواجه المندوب الفلسطيني الدكتور رياض منصور مشكلة في تنفيذ تلك القرارات التي تصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أن قراراتها غير مُلزمة للكيان الصهيوني وبالتالي تبقى القرارات مجمدة لحين الإجماع الدولي على تنفيذها وهذا أمر يتطلب موافقة الإدارة الصهيو أمريكية

وظهر واضحا وجليا في القرار الأخير الذي حصلت عليه دولة فلسطين بأغلبية حوالي مائة وثمانية وعشرون دولة وإسقاط مشروع الإدارة الصهيو أمريكية في ضم القdس وشرعنة المستoطنات في الأراضي الفلسطينية وإعتبار القdس الشرقية محتلة كباقي الأراضي الفلسطينية التي إحتلتها إسرaئيل عام 1967م وبالتالي إسقاط صفقة القرن الصهيو أمريكية

ولكن ككل مرة فإن مشروع القرار لا يُعتبر مُلزم للإحتلال الصهyوني ولا للإدارة الصهيو أمريكية ليبقى مُخبأ في أرشيف دولة فلسطين في الأمم المتحدة ولكن يبقى في نهاية المطاف قرارا أمميا أفضل من عدمه على الأقل يبقى المندوب الفلسطيني محافظا على الدعم الدولي للقضية الفلسطينية

ولكي تبقى القضية الفلسطينية على طاولة المفاوضات والمحادثات الدولية بدلا من إهمالها وجعلها قضية ثانوية لأن هذا ما تريده الإدارة الصهيو أمريكية من جعل القضية الفلسطينية قضية إنسانية فقط وليس قضية سياسية

وبناء على ما سبق فقد وجب القول بأن المعركة السياسية التي يواجهها الدكتور رياض منصور في الأمم المتحدة لا تقل ضراوة عن المعركة السياسية التي تواجه الرئاسة الفلسطينية والرئيس أبو مازن في إسقاط صفقة القرن التي إبتدعتها الإدارة الصهيو أمريكية والرئيس الأمريكي دونالد ترمب

ومن هنا فإننا إذ نحيي كافة الدول العربية والصديقة التي تقف وما زالت مع قضية الحق والعدل الفلسطيني والعمل الجاد من أجل إسقاط صفقة العار الصهيو أمريكية علما أن كل هذا قد لا يكفي العمل به لأن الكيان الصهyوني ماضي في إبتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية وشرعنتها بدعم كامل من الإدارة الصهيو أمريكية والرئيس دونالد ترمب شخصيا

ولا تزال المعركة السياسية مفتوحة في أروقة الأمم المتحدة حتى نيل الحقوق الوطنية كاملة وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللآجئين وتحرير كافة الأسرى من المعتقلات الصهyونية

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والحرية للأسرى الأبطال
والشفاء العاجل لجرحانا البواسل

ودمتم

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 1 =