اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير وتحقيقات / للقائمين على حملة اﻹزالة … المساواة في الظلم عدالة ؟!

للقائمين على حملة اﻹزالة … المساواة في الظلم عدالة ؟!

 

المرصد نيوز:إب-تقرير/عبدالخالق الجنيد
يعلق أبناء مدينة إب آمالا عريضة على حملة إزالة المخالفات المرورية في مختلف الجولات والشوارع بمدينتهم الحميلة والمسالمة .

لكن ما يقلق الجميع هنا ، أن هذه الحملة توقفت أو تكاد صباح اليوم الثاني من تدشينها رسميا، وكأن تدشينها كان ايوم واحد، ولإزالة مخالفات محددة فقط ، وأن كل ذلك الكم الهائل من المخالفات اﻷخرى لا يعنيها بشئ  ؟!

توقف الحملة ، أو لنقل تجميدها خلال يومي الخميس والجمعة بحجة أنهما عطلة ، آثار مخاوف    أصحاب المحلات المتضررة من أعمال اﻹزالة ، ودفعت البعض ممن نعرفهم الى اﻹتصال بنا ، طالبين منا كسلطة رابعة تسليط الضوء على مظلوميتهم سيما وأن كل اﻷعمال التي تم إزالتها خلال اليوم اﻷول من الحملة أنشأت بموجب تراخيص منحت لهم من الجهات المختصة، وأنهم ملتزمين بتوريد الرسوم القانونية للجهات المعنية بصورة منتظمة ، وعند لقائنا بهم سلمونا نسخا من تراخيص البناء والسندوت القانونية اىتي نحنفظ بها ونأسف لعدم نشرها بسبب مشكلة ضعف شبكة اﻷنترنيت .

الملفت للإنتباه أن أصحاب تلك المحلات لا يطالبون بمحاسبة الجهات التي منحتهم تلك التراخيص ، ولا يطالبون بتعويضات عما لحق بهم من أضرار ، ولا يطالبون حتى بالسماح لهم في إصلاح ما أفسدته معدات اﻹزالة .. وإنما كان طلبهم الوحيد هو مساواتهم بغيرهم من أصحاب المحلات المجاورة التي تم تجاهلها أثناء الحملة عن قصد أو بدونه ، رغم أن مخالفاتها أكبر بكثير من المخالفات المزالة ؟! عملا بمبدأ ( المساواة في الظلم عدالة ) .

منطقيا .. طلبهم هذا أمرا طبيعيا ومقنعا للغاية  ويدفع الجميع ونحن منهم للمطالبة بإستمرار الحملة حتى يتم اﻹنتهاء من إزالة كآفة المخالفات ، سواءا كانت تلك المخالفات صغيرة أو كبيرة ، قديمة أو حديثة ، مرخصة كانت ، أو غير ذلك .

وأنطلاقا من الواجب اﻷخلاقي، وإلتزاما بقيم وتعاليم المسيرة القرآنية كمنهج إرتضيناه ﻹدارة شئون حياتنا ، فأنه يتوحب على القائمين على تنفيذ هذه الحملة ، اﻹستمرار في زالة كآفة المخالفات ، بدءا بمخالفات المتنفذين وأصحاب الوساطات والمحسوبيات ، وإنتهاءا بمخالفات المساكين ، وذوي الدخل المحدود الذين أجبرتهم الظروف الصعبة نتيجة العدوان والحصار على إرتكاب مخالفاتهم للإنفاق على أسرهم .

ولا ضير أن ننتقد أنفسنا قبل أن ينتقدنا غيرنا ، حتى نقطع الطريق أمام بقايا المرتزقة ممن أنخرطوا ضمن حملة (رياح  السلام ) ورضوا بأن يكونوا إداة رخيصة بيد العدوان  في حرب الباردة على شعبنا للنيل من أمنه وأستقراره وتمزيق نسيجه اﻹجتماعي .

همسة :
تطبيق الإجراءات القانونية في حق المخالفين عمل لا يتجزأ ولا يستثني أحدا لأي سبب كان ، فكيف تم على سبيل المثال لا الحصر إزالة ملحقات مطعم (تاج سبأ ) بجولة العدين وتترك مخالفة محلات ( ملك السمك) التي تقع الى جواره مباشرة وهي اﻷكبر .. وكيف تزال مظلات صاحب (الدجاج) المسكين وتترك مخالفات مطاعم (بروست الباندا) أمامه مباشرة ، وكيف وكيف … والقائمة تطول ، ولا نحتاج الى سرد اﻷسماء فما هو على الواقع ماثل أمام العيان ، فضلا عن كونه موثق بالصور .

وعلى الجهات المعنية أن تعي ، أنها إن تقاعست في أداء واجبها ، وتهاونت في تطبيق اﻹجراءات العقابية القانونية في حق المخالفين دون أستثاء .. فإننا كسلطة رابعة ، سنصعد من حملاتنا الاعلامية ضدها، حتى تتحول هذه القضية الى قضية رأي عام ، يصل صداها الى مسامع القائد الذي لا يظلم عنده أحد ، سيدي ومولاي عبدالملك بن بدر الدين الحوثي (حفظه الله) .. وكفى بالله حسيبا .

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 3 =