اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / صفقة القرن ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد

صفقة القرن ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد

 

 

المرصد نيوز /بقلم الكاتب الفلسطيني/ بكر محمود اللوح

مما لا شك فيه إن قضيتنا الفلسطينية تمر بمنعطف خطير ربما يكون من أسوأ مراحل تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة ولكن نحن أيضا لا نستغرب أي فعل أو عمل صهيو أمريكي تجاه قضيتنا الفلسطينية العادلة

فالمجتمع الدولي اليوم يقف بجانب قضيتنا العادلة وربما لن نجد أربع أو خمس دول تقف بجانب اللوبي الصهيو أمريكي ولا تتعدى كونها علاقات مصالح ليس إلا

ولأن الولايات المتحدة الصهيو أمريكية تمتلك القوة العظمى في العالم تحاول بسط نفوذها وسيطرتها في منطقة الشرق الأوسط وخاصة منطقة الخليج العربي لنهب ثرواته البترولية

وما يهم الإدارة الصهيو أمريكية أيضا هو أمن حليفتها وإبنتها المدللة إسر aئيل التي تعتبر واحدة من أهم ولاياتها وقواعدها العسكرية في الشرق الأوسط ورضوخا لسيطرة اللوبي الصهيوني صاحب النفوذ القوي في الولايات المتحدة الصهيو أمريكية

ومن هنا بدأت السياسة الصهيو أمريكية تتجه نحو شرق أوسط جديد خاصة بعد أحداث برجي التجارة العالمي متذرعة بمحاربة الإرهاب والتطرف الإسلامي وهم الذين أنشأوا العديد من الجماعات الإرهابية ودعموهم وقاموا على تمويلهم لضرب الإسلام بالمسلمين

ورسموا خطة الشرق الأوسط الجديد والتي إعتمدوا فيها على تقسيم الوطن العربي إلى دويلات صغيرة لإتاحة الفرصة أمام الكيان الصهيو أمريكي من السيطرة على معظم الدول العربية بمساعدة عملائهم الذين تتلمذوا في أقبية السي آي أي وأحضروهم معهم لتشكيل حكومات بمقاسات صهيو أمريكية

وأعدوا لهذه المهمة جيشا سريا من السي آي إي والمرتزقة من العرب والأجانب ومهدوا لغزو أفغانستان أولا ثم العراق وزحفت جيوشهم نحو المزيد من الدول العربية والإسلامية وقاموا بإسقاط العديد من الأنظمة تحت شعار وهمي كاذب وهو الحرية والديمقراطية

وكانت بداياتها نشر الفوضى الخلاقة في العالم العربي والذي تساوق معها بدون حسابات ما قد يترتب علي حياتهم ومستقبلهم السياسي والإجتماعي ومن غير علم بما سيترتب على تلك الفوضى الخلاقة التي أسموها ثورة الربيع العربي كذبا وزورا وبهتانا

وعملوا جاهدين على الإرتكاز على الجماعات الإسلامية والتي وجدوا بها ضالتهم في الوصول إلى سدة الحكم في البلاد العربية فأوصلوا حركة حماس إلى حكم قطاع غزة وجماعة الإخوان المسلمين إلى حكم مصر وتونس وبدأ زحف المسيرة الصهيو أمريكية نحو غالبية الدول العربية

وبدأت خرائط التقسيم الطائفي تنتشر على صفحات الإنترنت وبدأوا تطبيقها في العراق أولا فأعطوا إقليم كردستان العراق حكما ذاتيا خاص به وقسموا الصلاحيات الدستورية بحيث يتولى رئاسة الجمهورية كردي ورئاسة الوزراء شيعي ورئاسة البرلمان سني

وحاولوا الإستمرار في جرائمهم البشعة لولا العناية الإلهية وصعود نجم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإعلان ثورة الثلاثين من يونيو الشهيرة فأعاد إلى الجيش المصري هيبته كخير أجناد الأرض

هذه بعض من المؤامرة الصهيو أمريكية والتي كان من ضمن فقراتها ومشاهدها خطة صفقة القرن والتي كانت مخبأة في أروقة البيت الأبيض الصهيو أمريكي كخطة بديلة في حال فشلت خطة تقسيم الوطن العربي وانتظروها طويلا عسى أن تنجح خطط التقسيم

ومع وصول دونالد ترمب الصهيو أمريكي إلى البيت الأبيض رئيسا حاول إرضاء اللوبي الصهيو أمريكي بوضع تلك الخطة على الطاولة ونشر بعض تفاصيلها شيئا فشيئا مستخدما سياسة التخدير الجماهيري والضغط على الحكام العرب وخاصة حكام الخليج العربي لإجبار الرئيس أبو مازن القبول بتلك الصفقة الملعونة

لكن القيادة الفلسطينية كانت لهم بالمرصاد رافضين تلك الصفقة ولحق بهم كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي في موقف تاريخي والتفاف جماهيري غير مسبوق حول القيادة الفلسطينية رافضين تلك الصفقة جملة وتفصيلا

وهذا ما جعل الإدارة الصهيو أمريكية تتخذ عدة خطوات إستفزازية ضد دولة فلسطين فأغلقوا مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في نيويورك وأوقفوا كافة المساعدات المالية بما فيها تلك التي تُخصص لوكالة الغوث الدولية وقطعت دولة فلسطين كافة العلاقات مع الإدارة الصهيو أمريكية

وأخيرا لم يكن أمام الرئيس الصهيو أمريكي إلا أن يُعلن عن صفقة القرن في إحتفال هزيل أساء إلى الإدارة الصهيو أمريكية نفسها حيث غالبية دول العالم رفضت تلك الصفقة المُشينة والتي تقضي على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف

تلك هي نبذة بسيطة جدا من مسلسل عداء تاريخي وجرائم ضد الإنسانية تتخذها الإدارة الصهيو أمريكية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه التاريخية وما زال مسلسل الجرائم مستمرا حتى يومنا هذا وسوف ننتظر وإياكم لنرى ما سيحدث غدا وإن غدا لناظره قريب

والله المستعان على ظلم جبابرة هذا العصر

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 3 =