أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / ما واجب الأمتين العربية والإسلامية تجاه مايجرى في القدس ..!

ما واجب الأمتين العربية والإسلامية تجاه مايجرى في القدس ..!

 

[ يَقًوَمٌ ادٌِخلُوَا الُأرَضُ الُمٌقًدِسِةِ الُتْى كِتْبّ الُلُُه لُكِمٌ وَلُاتْرَتْدِوَا ْعلُى أدِبّارَكِمٌ فَتْنَقًلُبّوَا ٌخسِرَيَنَ ]صدق الله العظيم…

المرصدنيوز؛-بقلم/ أسامة محمد سعيد

يمر القدس اليوم في أخطر مراحل الأستعلاء اليهودي والتي بلغ إعلا أوجه القتل والتشريد وهدم المنازل والحصار الاقتصادي الخانق وحرمان للمقدسين من الصلاة في الأقصي وكل الممارسات البشعة وفي الفترة الأخيرة نجده يحاول إنتزاع القدس بالقوة من المسلمين حيث بات اليوم الخطر الصهيوني أمر من قبل بعد تحديد هدفه وأحكم خطته لم يجد من أمة الإسلام على أمتدادهها واتساعها من يصده ويرده ..

وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على التواصل المستمر بينهم وبين بيت المقدس وإكرامه بالصلاة فيه أو بإرسال الزيت للإسراج في قناديله وإضاءتها وكان من المبشرات بأن القدس سيفتحها الإسلام وستكون للمسلمين ..

وفتحت القدس في العام الخامس عشر للهجرة وعن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم أنَُها قالُتْ : [ يَارَسِوَلُ الُلُُه أفَتْنَا فَيَ بّيَتْ الُمٌقًدِسِ ..! فًقًالُ : “ائتْوَُه فَصّلُوَا فَيَُه” وَكِانَتْ الُبّلُادِ إذَ ذَاكِ حُرَبّا فَإنَ لُمٌ تْأتْوَُه وَتْصّلُوَاْ فَيَُه فَابّْعثُوَا بّزُيَتْ يَسِرَجْ فَيَ قًنَادِيَلُةِ ] ..

واجب على المسلمين اليوم أن يهبوا لإنقاذ مسرى رسول الله صل الله عليه وسلم والذود عن المسجد الأقصى والدفاع عنه بكافة الوسائل بعد أن دنسه المحتلون وهذا واجب عقدي وديني لان الأقصى جزء من ديننا جزء من عقيدتنا وجزء من آي القران الكريم ..

وأن للمسجد الأقصى بصفة خاصة ومدينة القدس بصفة عامة مكانة رفيعة سامية فهي عالية المنزلة عزيزة الحمى يستوجب على الأمتين العربية والإسلامية بذل الغالي والنفيس في سبيل دحر المحتلون وتحريرها ..ومن أبرز تلك الواجبات بناء جبهة عربية وإسلامية موحدة ..

فإن الأمتين العربية والإسلامية بحاجة ماسة أولا لبناء جبهة موحدة للتصدي والوقف أمام المؤامرات التى تحاك ضد القدس ومقدستها وسكانها وهذه الجبهة تحتاج إلى نفوس قوية تستشرف للعزة والتمكين ولنا في قدوة في ذلك رسول الله صلى اللهوعليه وسلم تصدى لكل المعوقات التي تفت من عضد المسلمين وتفرق كلمتهم وعلى رأسها الفتن التى يثيرها أعداء الإسلام. وتثبيط الهمم والعزائم لأن هذه تقضي في تفتيت الجبهة الداخلية فعمل رسول الله في رص صفوف المسلمين وتوحيد جبهتهم وإيجاد رابطة قوية بينهم عن طريقة المؤاخاة بين المهاجرين والإنصار وأن الأمتين العربية والإسلامية بحاجة إلى رابطة قوية بين الإسلام إلى ذلك قال تعالى :[ وَاْعتْصّمٌوَا بّحُبّلُ الُلُُه جْمٌيَْعا وَلُاتْفَرَقًوَا ] ..

▪تربية الأمة على الجهاد الشامل : وذلك بالإعداد العلمي والتربوي والمادي للعرب المسلمين فحين يرقي المسلم إلى المستوى المطلوب من الوعي فإنه يكتسب قدرة فائقة على فهم كل مايجري من حوله على الساحة المحلية والعالمية ويصبح أكثر قدرة على تحليل المواقف المستجدة ويكتسب مناعة شديدة تستعصي على الهجمات النفسية التى تتخذ من شخصيته الإسلامية غرضا لها ..

الدعم البشري : يجب الإستفادة من طاقات أبناء المسلمين وحماسهم وتوظيف مايمتلكونه من مقدرات وبخاصة من تتاح له فرصة دخول القدس بعد تهيئة الأسباب وعلى إخواننا الفلسطينيين الذين يقيمون خارج فلسطين مسؤولية عظمى أكبر من غيرهم تجاه هذه القضية وليحذروا من الركون إلى الدنيا ونسيان قضيتهم الأولي فالله أمر كل المسلمين جهاد المعتدين بكل ما أوتي من قوة وعتاد قال تعالى : [ وَجْاُهدِوَا فَيَ الُلُُه حُقً جُْهادُِه وَُهوَ اجْتْبّاكِمٌ وَمٌا جْْعلُ ْعلُيَكِمٌ فَيَ الُدِيَنَ مٌنَ حُرَجْ مٌلُةِ أبّيَكِمٌ إبّرَاُهيَمٌ ] فالجهاد إذا لايسقط عن المسلم القادر بما يستطيع ..

▪الدعم المادي : وهو أهم الوسائل المتاحة وذلك بدعم المجاهدين من أهل القدس في أنفسهم وأسرهم عن يزيد بن خالد رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم [ مٌنَ جُْهزُ غًازُيَا فَيَ سِبّيَلُ الُلُُه فَقًدِ غًزُا وَمٌنَ ٌخلُفَ غًازُيَا فَيَ سِبّيَلُ الُلُُه بٌّخيَرَ فَقًدِ غًزُا ] أن سياسة التجويع وهدم المنازل وتفريق الأسر التي يستخدمها المحتل في المدينة المقدسة قد توهن من عزائم المجاهدين وتضعف من قوتهم ولهذا فأن الدعم المادي له صورة التى لاتخفى وهو من أهم ركائز الإنطلاق لإعداد القوة ومواجهة العدو وإذا ماعملت الأمة بأن المساهمة في الجهاد في سبيل الله ضد اليهود ومن عاونهم يكسب أجر الجهاد فأن ذلك كفيل لأن يحرك بواعث الجهاد في نفوسهم قال تعالى : [ الُذَيَنَ يَنَفَقًوَنَ أمٌوَالُُهمٌ فَيَ سِبّيَلُ الُلُُه ثُمٌ لُايَتْبّْعوَنَ مٌا أنَفَقًوَا مٌنَا وَلُا أذَى لُُهمٌ أجْرَُهم ْعنَدِ رَبُّهمٌ وَلُا ٌخوَفَ ْعلُيَُهمٌ وَلُاُهمٌ يَحُزُنَوَنَ ]

الدعم الإعلامي : المساهمة الإعلامية في أبرز قضية وهي القدس ومسجدها الأقصى ومايحاك ضدهما من مؤامٌرات تستهدف النيل من عروبتهما وإسلاميتهما وذلك من خلال الإهتمام بالقدس في كل وسائل الإعلام وإبراز الحق الشرعي للمسلمين فيها وإظهار الحقوق التاريخية والسياسية والعقدية والحضارية للعرب المسلمين فيها وذلك بتخصيص مساحة كافية على الفضائيات العربية والإسلامية للحديث بجميع اللغات عن أهمية القدس وضرورة التعامل مع الشبكة العنكبوتية “الإنترنت” للتصدي للهجمة الصهيونية ولايخف على أحد ما للإعلام من دور كبير ومهم ومحوري في إظهار الحقوق والرد على الشبهات والأباطيل وذلك بصوت واحد قوي فموقفنا كمسلمين من القضية يجب أن يكون موقفا واحدا فلو استطعنا أن نستثمر الإعلام بوسائلة المتعددة ونقدم للعالم صورة عما يفعله اليهود في الشعب الفلسطيني عامة بالقدس ومسجدها خاصة لكان الوضع مختلفا بالنسبة لنا ..

وأخيرا الدعم الإيماني : فالدعاء للقدس واجب فالمسلم أخ للمسلم والله يستجيب الدعاء إذا أيقن صاحبه بذلك قال تعالى : [ وَإذَا سِالُكِ ْعبّادِيَ ْعنَيَ فَإنَيَ قًرَيَبّ أجْيَبّ دِْعوَةِ الُدِْاْع إذَا دِْعانَ فَلُيَسِتْجْيَبّوَا لُيَ وَلُيَؤمٌنَوَا بّيَ لُْعلُُهمٌ يَرَشِدِوَنَ ] ..

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + ستة عشر =