المرصد نيوز:أبو نجم الدين

 

• إزاء ممارسات العدوان التي تستهدف التعليم يجب على الجميع مواصلة التعليم, وعدم تحقيق غاية العدوان في تجهيل أبنائنا.

وعن مدارس الإصرار تحدث الأستاذ/عبدالله العنجري مُدير عام المدارس قائلاً: أن التعليم في اليمن كسائر قِطاعات الحياة الاقتصادية تأثر سلبياً بالعدوان السعودي الأمريكي على الى اليمن, والذي استهدف المدارس بالقصف, وكذا بعض مطابع الكتاب المدرسي,والمصانع والمنشئات الاقتصادية الحيوية, علاوة على الحصار الذي فرضه العدوان على بلادنا, كل ذلك أثر سلباً على كل قِطاعات الحياة وفي مقدمتها التعليم, حيث نتج تأثر التعليم بكل جزئياته بدءاً من:عدم قدرة الدولة على دفع مرتبات المعلمين,وكذا عدم قدرتها على إنشاء مدارس حكومية ولا على طباعة الكتاب المدرسي ـ في ظل استمرار العدوان ـ وهو ما يتطلب من جميع الجهات المعنية العمل الجاد على مواجهة العدوان من خلال استمرار التعليم والحفاظ على أبنائنا في كل ربوع اليمن من التجهيل الذي يريده العدوان لأجيال اليمن ولمستقبلن 

إصرار

وعن مدارس الإصرار ودلالة اسمها وما يميزها أكد/ العنجري بأن مدارس الإصرار اسم له دلالة تمثل توجه إدارة المدارس في:الإصرار على خدمة العملية التعليمية,والارتقاء بها مهما كانت الظروف والتحديات, وأن يكون الهدف الرئيس هو:التعليم, ووضع لبنات صلبة تخدم العملية التعليمية وتنعكس من خلال المخرجات لهذه المدارس,وأن لا يكون الهدف الرئيس هو:الربحية, موضحاً: أن الربحية حق مشروع لأي مستثمر غير أنها يجب أن تكون هامشية وليست رئيسية, ويضيف أن مسمى الإصرار يحمل نفس معاني ودلالات الصمود في سبيل تحقيق أهداف العملية التعليمية مهما كانت التحديات.

• في سبيل التطبيق العملي تضم مدارس الاصرار:معامل للحاسوب, وأُخرى للعلوم, ومكتبة واسعة.

ويشير/ مُدير مدارس الإصرار إلى أنه وفي سبيل تحقيق هذا الطموح لإدارة مدارس الإصرار في الواقع العملي عمدت إدارة المدارس إلى التركيز على الدعائم الرئيسة للعملية التعليمية والمتمثلة في: الكادر التربوي والذي تم أختياره بعناية وفق معايير:المؤهل العلمي والذي لا يقل عن البكالوريوس في مجال التخصص, والخبرة في مجال التعليم,والمهارات الأخرى التي تفيد الطالب,.. فيما الدعامة الثانية هي: الجانب التطبيقي للعملية التعليمية والمتمثلة في: المعامل(الحاسوب,والعلوم) والتي تُعد متوفرة في مدارس الإصرار وقمنا بزيارتها, والتقاط صور لها, ولاحظنا أيضاً أن معامل الحاسوب تعمل رغم انقطاع التيار الكهربائي, وذلك بالاعتماد على المولدات التجارية الموجودة في الحي الذي تقع فيه المدارس, كما لاحظنا وجود شاشة عرض(بروجكتر) في معمل الحاسوب يستخدمها المعلم لتوضيح المعلومات وعرضها بشكل ييسر استيعابها لدى الطلاب, ومن التجهيزات ذات الصلة بالجانب التطبيقي للمدارس: مكتبة جيدة وغنية بعدد من العناوين العلمية ذات الصلة بالمناهج الدراسية,التي يستفيد منها المعلم والطالب على السواء.

• الاستثمار في مجال التعليم يجب أن يكون المستثمرون تربويون خدمة للتعليم والارتقاء به, وليسوا تجاراً؛ كون الربحية لدى أي مستثمر غير تربوي تسبق الرسالة العلمية.

الإدارات التربوية                               

وعن الإدارات للمدارس الأهلية لاسيما في ظل الفترة الراهنة التي انتشرت فيها المدارس الأهلية بشكل كبير, وكثر عدد الإدارات غير التربوية, خصوصاً أن عدد كبير من المدارس الأهلية يملكها تجار أو مقاولون, وتكون الإدارة التربوية عبارة عن (مُدير ديكور) لمواجهة الجهات الرسمية ,وهو في الوقت ذاته مجرد من كل الصلاحيات اللازمة لمسمى وظيفته كمدير للمدرسة, مُشدداً على أن هذا الوضع يتطلب من جهات الرقابة لاسيما التربية والتعليم ,الحرص الشديد على أن تكون إدارات المدارس الأهلية ومن يستثمر بها تربوي بالدرجة الأولى وكشرط رئيس للاستثمار في هذا المجال ؛كون أي مستثمر أخر لا يمكن أن يدرك كل تفاصيل العملية التعليمية كما يدركها ويراعيها التربوي المنتمي للمهنة ذاتها,..موضحاً بأن المستثمر التربوي في مجال التعليم  يجعل هدفه الرئيس:الارتقاء بالعملية التعليمية,ويبذل في الواقع كل ما يحقق ذلك الهدف, بخلاف المستثمرين الأخرين فتجد هدف:الربحية والنفع المادي يسبق هدف التعليم.