اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / معا لمواجهة كورونا (2)

معا لمواجهة كورونا (2)

 

المرصد: بقلم- حسن الوريث

.. تساهل وتساهل. .

التساهل العجيب الذي نتعامل به هنا في اليمن مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا يدعو للغرابة إذ أننا كمواطنين وحكومة مازلنا نتعامل مع هذه الإجراءات بتساهل كبير دون وعي لعواقب هذا التساهل وما الذي يمكن أن يسببه من كوارث لا قدر الله .

الناس هنا مازالوا غير ملتزمين بالإجراءات التي أعلنتها الحكومة ونشاهد الجميع في الأسواق والتجمعات بشكل طبيعي بينما المفترض أن يتم التخفيف من الحركة والخروج إلى حد كبير حفاظا على السلامة والصحة والخروج بقدر الضرورة وتجنب المصافحة والعادات والتقاليد وغيرها من الأمور التي يمكن أن تكون سببا لنقل الفيروس فيما الحكومة في هذا الجانب اكتفت بالدعوة فقط ولم تتخذ إجراءات مناسبة لمنع الناس من الخروج والتجمعات ومنها تقديم مساعدات مادية وعينية لهم تساعدهم على البقاء في منازلهم وفي اعتقادي أن الحكومة ليس لديها معرفة أو دراسة حتى تقديرية لتكلفة مساعدة المواطنين للبقاء في منازلهم أو إيصال احتياجاتهم إليهم ومنهم فئة الموظفين الذين تم إلزام 80 بالمائة منهم بعدم الدوام دون أن يكون هناك التزام بمساعدتهم وهذا أمر ضروري يفترض أن تأخذه الحكومة في الاعتبار اذا كانت جادة فعلا وهناك موضوع مهم جدا سنفرد له رسالة خاصة به وهو التعامل مع العائدين إلى الوطن عبر المنافذ المختلفة وجمعهم في أماكن أقل مايمكن أن يقال عنها بأنها زرائب للماشية وليس للبشر وبشكل عشوائي يمكن أن يكون سببا لإدخال الوباء إلى البلاد وهذا باعتراف أكبر مسئول عن الشئون الإنسانية في البلد والذي يفترض بعد هذا التصريح الذي أطلقه أن يتم إقالته فورا من منصبه اذا لم يكن تقديمه للمحاكمة فورا لكننا في اليمن وسنجده في منصب أعلى .

عموما علينا أن نأخذ الأمر بجدية كمواطنين وعدم التساهل ولن تنتهي الدنيا اذا جلسنا في بيوتنا ومنازلنا خلال هذه الفترة وامتنعنا عن التجمعات وأسواق القات وغيرها احترازا من الخطر الداهم كما أن على الحكومة الموقرة أن تكون إجراءاتها حقيقية وقوية وليس حبر على ورق وان تقدم مساعدات للناس ليتمكنوا من البقاء في منازلهم واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لتنفيذ قراراتها وخاصة مايتعلق بالأسواق والتجمعات والصالات وبالاخص أسواق القات التي ماتزال مفتوحة إلى الآن وربما تظل الحكومة عاجزة عن تنفيذ قراراتها  .. وفي الختام نقول أن التساهل العجيب من قبل المواطنين والحكومة مع هذه الإجراءات قد يكلفنا غاليا لا سمح الله وكما يقال .. درهم وقاية خير من قنطار علاج ” وتكلفة الوقاية أسهل وارخص وأبسط من تكلفة العلاج .. وكتب الله السلامة لشعبنا ووطننا العزيز الغالي ..

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 5 =