أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / معا لمواجهة كورونا(12)

معا لمواجهة كورونا(12)

 

المرصد نيوز- بقلم- حسن الوريث

.. خرج الحمار السوق ..

كنت قررت التوقف عن الكتابة تماما ليس بسبب الضغوط والتهديدات والاقصاءات التي تعرضت لها فكل ذلك لم يثنيني عن قول كلمة الحق في وجوه الفاسدين ولم ولن أخاف مطلقا ولكن ما جعلني اقرر وقف الكتابة هو الضغوط التي يتعرض لها بعض الأشخاص الأعزاء الذين لا أريد أن اسبب لهم أي حرج أو أن يستغل البعض ذلك لمحاربتهم ومن الأسباب أيضا تلك الرسالة الخاصة التي تلقيتها عبر وسيط من شخصية كبيرة في البلد وهي عبارة عن نصيحة موجهة لي بأن اخفف قليلا وهو ما اعتبرته انا رسالة لي كي اتوقف وقد أعلنت التوقف فعلا عن الكتابة والكلام وقررت اعتزال كل شيء باستثناء عملي .

لكن مادفعني للعودة للكتابة هو ذلك الأمر الخطير المتمثل بإعلان أول حالة كورونا في اليمن وبالتحديد في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت وهي لعامل هندي يعمل في إحدى سفن نقل البضائع كانت قادمة من دولة الإمارات الصهيونية التي سعت كثيرا لإدخال الوباء إلى اليمن وهاهي تنجح فعلا بتواطؤ البعض وإهمال البعض الآخر وبالتالي كان لابد ان أعود للكتابة للمساهمة مع أبناء الشعب للوقوف ثقل واحدا لمواجهة هذه الكارثة التي تتطلب تضافر جهودنا جميعا من أعلى الهرم إلى قاعدته .

بالتأكيد أن ظهور أول حالة كورونا في اليمن يحتاج منا جميعا إلى العمل الجاد لمحاصرة الوباء في مهده وعدم السماح بتمدده إلى أماكن أخرى وأول شيء هو الوعي المجتمعي بالتزام التوجيهات بعدم خروج أبناء المدينة والمناطق المجاورة والبقاء في المنازل والتقيد بالتعليمات الصحية حتى يبقى الفيروس محاصرا في مكانه والأهم الان هو دور الحكومة والسلطة المحلية بتشديد الإجراءات الصحية وعدم السماح لأحد بالخروج وتوفير المستلزمات الصحية وتوزيعها للمواطنين وكذا إيصال الغذاء وكل ما يحتاجه الناس إلى منازلهم بعد اتخاذ الإجراءات الطبية والاستفادة من تجارب بعض البلدان في هذا الجانب .

بالتأكيد أن إجراءات إغلاق المدينة والمناطق المجاورة لها ضرورة تحتم على الأجهزة الأمنية القيام بدورها في عدم السماح لأي كان بالدخول والخروج بتاتا حتى نحاصر الفيروس في مكانه لأن أي تهاون ستكون نتائجه كارثية على الجميع .. ويتوجب على الأجهزة الصحية في صنعاء وحضرموت التعاون وسرعة إرسال طواقم الصحة بمعداتها وتجهيزاتها للقيام بواجبها المفترض ..ومما لاشك فيه ان على منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية سرعة الاستجابة لتقديم كل الدعم لمحاصرة الوباء منعا لانتشاره .

وانا أنصح بطلب فريق دعم صيني وفربق آخر من روسيا بكل التجهيزات الصحية والمعدات الفنية وغيرها لبساعدونا في القضاء على هذا الفيروس لأننا لوحدنا لن ننجح في محاصرة المرض وقد تفلت الأمور منا ولبس عيبا أن نطلب المساعدة لأن دول كثيرة ومنها ايطاليا طلبت دعما روسيا لمساعدتها في مواجهة هذه الجائحة وبالتالي لابد أن نتحرك فورا لان الاهمال والتأخير ليس في صالحنا مطلقا.

الأمر الأهم أن علينا كشعب يمني أن لا نستمر في تساهلنا العجيب حيال مواجهة هذا الخطر الداهم وان نلتزم بقرارات الحكومة بكل تفاصيلها وبالنسبة للحكومة فعليها أيضا مسح غبار التساهل وتبدأ في متابعة تنفيذ قراراتها وان لاتكتفي بإصدارها ووضعها في الإدراج بل يجب أن يكون هناك غرفة عمليات عليا تتابع كل شيء أولا بأول  وانصح بتغيير اللجنة العليا ورئيسها لأنه مشغول بأمور أخرى غير كورونا ومنها حضور الأعراس والمناسبات والفعاليات التي منعها لكنه لم يلتزم إضافة إلى أنه فعلا غير مؤهل لرئاسة فصل دراسي فما بالك بلجنة عليا لمكافحة الأوبئة ومنها كورونا ونحن سنعرف جدية الحكومة من عدمها من خلال إبقائه أو تغيير ه  كما ان هناك كارثة اخرى تتمثل في وزير الصحة الذي ظل سنوات وهو يوهم الناس بانجازات صحية ويصور نفسه بانه الفاتح الاكبر وان النظام الصحي في اليمن يضاهي دول العالم وكم شاهدناه وهو يخطب ويبيع الوهم لكنه في خطابه الاخير في مجلس النواب اقر بانه كان يكذب علينا وان النظام الصحي في اليمن تحت الصفر ونحن بالتاكيد نعرف ذلك وقلنا انه لايوجد منظومة صحية حقيقية في البلاد من زمان وزادت سوء وتدهور بسبب العدوان والحصار  لكنهم كانوا يقولون اننا نبالغ وفي الاخير ظهرت الحقيقة بان كلامنا صحيح وكلامهم هو المبالغة والضحك على الدقون من قبلهم وعموم فإذا بقي رئيس اللجنة العليا ووزير الصحة وبعض الأشخاص في اماكنهم  فسنقول على الشعب أن يستعد لكورونا من نافذتهم ..

ختاما لابد أن نعرف أن الحمار الآن خرج إلى السوق على رأي بعض الزملاء  ووصل الفيروس إلى اليمن ولابد أن نتعاون ونعمل معا لإعادة الحمار إلى مكانه مالم فإنه سيعيث فسادا في البلاد ولن يوقفه شيء اني بلغت اللهم فاشهد .. حفظ الله اليمن والشعب اليمني من كل شر ومكروه ..

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − عشرة =