كورونا محجور بحجر الله ..

معا لمواجهة كورونا (14)

المرصد نيدو -بقلم: حسن الوريث

.. كورونا محجور بحجر الله ..

يخيل إليك من الوهلة الأولى انك في سجن كبير أو زريبة حيوانات عندما تشاهد تلك اللقطات التي تعرضها القنوات لزيارات المسئولين لهذه المراكز واستعراض العضلات امام وسائل الإعلام ويزداد السباق بينهم على من يزور مراكز أكثر ويتحدث لقنوات ووسائل أكثر لرفع التقارير إلى القيادة بأن كل شيء على ما يرام وان أولئك الناس الذين دخلوا الحجر الصحي في صحة جيدة وان كل شيء على مايرام .

وانا كغيري من المواطنين نتساءل عن جدوى هذه المراكز بهذا الشكل المخزي للناس الموجودين فيها وللدولة والحكومة في نفس الوقت كما اننا نسأل هل لو جاء أحد من الأشخاص وهو يحمل الفيروس واختلط بهذا الكم الهائل من البشر في اي محجر لن ينقل المرض ام أنه سينتقل كالنار في الهشيم وتصبح الكارثة كوارث وبدلا من وجود شخص مصاب سيكون لدينا مئات وآلاف وهكذا نكون تسببنا في حدوث ما لا يحمد عقباه ؟ ثم هل الأشخاص يبقون في نفس المحاجر للمدة المحددة ام أنه يتم نقلهم إلى محاجر قريبة من محافظاتهم وبالتالي تكون الكارثة أكبر؟ وهل كل الذين يقدمون الخدمات لهؤلاء البشر في هذه المحاجر في مأمن من انتقال الفيروس إليهم؟ وهل المسئولين الذين يزورون هذه المحاجر بهذا الشكل في مأمن من انتقال العدوى إليهم وبالتالي يفترض أن يبقوا في تلك المحاجر إلى حين انتهاء المدة المحددة وعدم السماح لهم بأن يعودوا إلى مناطقهم وبيوتهم حتى لا ينقلوا المرض ؟ وهل يتم فصل القادمين إلى هذه المحاجر بحسب اسبقية الوصول ام ان من سبق يختلط بمن لحق وهكذا كما قيل من قبل ” مخضرية” ؟.

وفي الختام هل هذه المحاجر التي تم إنشاؤها تنطبق عليها المعايير الصحية والطبية ام أنها من اجل التصوير الاعلامي وبدل السفر وصرف نفقات اعتقد أنها ستكون عكسية في نتائجها ؟ وهل تعي الحكومة واللجنة العليا لمكافحة الأوبئة ووزارة الصحة هذا الخطر من جراء هذه المحاجر ام أنها لاتعنيها حياة الناس والمهم قرارات وتوجيهات وإخلاء مسئولية من فوق إلى تحت ؟ وليعلم الجميع ان كورونا لا يعرف أن لدينا حكومة غبية ومسئولين نفترض أنهم على نياتهم ولولا عناية الله لكنا في وضع أسوأ .. ورسالتنا للجميع بأن يقوموا بواجباتهم ومسئولياتهم وعدم التهاون في حياة الناس .. اما بالنسبة لكورونا فنقول له لاتدخل عندنا  محجور بحجر الله وليس بهذه المحاجر التي ستكون سببا في وقوع الكارثة.. حفظ الله اليمن والشعب اليمني من كل شر ومكروه.. وللحديث بقية..