كورونا جامعة صنعاء.!

 

معا لمواجهة كورونا (15)

 

المرصد نيوز. بقلم: حسن الوريث

 

.. كورونا جامعة صنعاء..

 

من يمر من جامعة صنعاء لاشك سيصاب ليس بالغثيان والدوار ولكن بالدهشة جراء الروائح الكريهة المنبعثة من المجاري التي تشق الجامعة وأصبحت مقلب للقمامات والمخلفات اما في حالة الامطار مثل هذه الأيام فإن الكارثة تكون أكبر .

 

وضع هذه المجاري ليس جديدا فهو من زمان لكن كل من يمر على مسئولية جامعة صنعاء يخرج منها دون أن يعمل أي حل لهذا المجرى الذي صار معلم من معالم الجامعة لكنه معلم وواجهة مسيئة لكل يتولى العمل فيها والاكيد ان هؤلاء المسؤولين ياتون إلى الدوام الجامعة بسياراتهم المكيفة والمغلقة ولا يمرون من هناك وان مروا فلا تصل إليهم الروائح وهذه من مصائب المسئولية في بلادنا وأعتقد أن الأمر ليس في جامعة صنعاء وحدها لكن في كل المؤسسات والوزارات حيث كل مسئول لم يكلف نفسه بالمرور خلف مؤسسته أو وزارته ليشاهد المخلفات والقائم والاوساخ المتراكمة فيها .

 

طبعا هذه الأيام مطلوب الحرص على النظافة أكثر في ظل الاحترازات من فيروس كورونا لكن في جامعة صنعاء الأمر يختلف تماما فهناك تحد واضح لكورونا ولا يعرفون أن تلك السائلة تنتقل بكل بلاويها إلى داخل الشوارع في صنعاء ويمكن ملاحظة ذلك في السائلة المفتوحة امام وزارة الإدارة المحلية التي تعد من أسوأ النماذج في عدم النظافة وعدم وجود روح المسئولية سواء في جامعة صنعاء أو في الجهات المسئولة على النظافة في العاصمة ووزارة المياه والبيئة التي يفترض أن تقوم بواجبها في إغلاق هذه البقع التي يؤدي وجودها إلى ضرر كبير ليس بالبيئة فقط ولكن بحياة المواطنين المساكين الذين لم يعودوا يعرفون من اين يلاقوها من كورونا ام من جامعة صنعاء ام وزارة المياه وصندوق النظافة أو من الحكومة التي تتفرج على الجميع .

 

ختاما .. اذا كانت هناك جدية في محاربة كورونا فإن جامعة صنعاء هي إحدى بوابات الحرب ضده ليس من خلال مكانتها التي يفترض أن تقوم بأعمال البحث العلمي وتسخير إمكانيات كليات الطب والصيدلة لهذه المواجهة وليس اغلاقها كما حصل اما الشيء الثاني فيتعلق بردم بؤرة الامراض فلا يعقل أن يكون هذا المستنقع في جامعتنا العريقة ويمكن أن يكون هذا الأمر سببا لانتشار الفيروس في حالة دخوله لاقدر الله .. حفظ الله اليمن والشعب اليمني من كل شر ومكروه.. وللحديث بقية..