الوحدة اليمنية قدر لا مفر منه!!!

المرصدنيوز:-بقلم /د. علي محمد الزنم
عضو مجلس النواب

ونحن نحتفل اليوم بالذكرى ال 30 لإعادة تحقيق وحدة الوطن التي كان الشعب اليمني وعشاق الوحدة والحرية والديمقراطية في أنحاء العالم على موعد في رفع علم الوحدة اليمنية المباركة بالمعاشيق بمدينة عدن الوحدوية في ال22من مايو 1990م على يد الزعيمين الرئيس المناضل علي عبدالله صالح و الأستاذ المناضل علي سالم البيض أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني وذابت الدولتين والعلمين وكل مكوناتهما بدولة موحدة أسمها الجمهورية اليمنية وتم الإعتراف بها عالميا وتم إيداع نسخ من اتفاقيات ودستور دولة الوحدة في الأمم المتحدة والجامعة العربية وكل الهيئات والمنظمات الدولية وتم إنزال العلمان ورفع علم الدولة الموحده خفاقا يرفرف في مختلف المحافل الدولية إذانا بمولد اليمن الجديد الموحد أسمه الجمهورية اليمنية .

وبعد كل هذا ونحن نتحدث في ذكرى الوحدة والوطن بأكمله يمر بظروف بالغة التعقيد بعد أزمات وحروب متلاحقة ومؤامرات ودسائس زرعت وتزرع الآن من دول الجوار التي جارت علينا وتسعى للأضرار بوحدة وأمن وإستقرار اليمن أرضا وإنسانا وشنوا عدوان غاشم منذ أكثر من خمسة أعوام بهدف تمزيق الوطن وإنهاء مشروع الوحدة المباركه حلم الأجيال والمنجز الأبرز في حياة الشعب اليمني ويعد مبعث فخر وإعتزاز كل يمني وحدوي مرتبط بتراب هذا الوطن من صعدة حتى المهره .
ومهما كانت الظروف سنظل نحتفل بهذا الإنجاز بإعتباره قد ومصير كل اليمنيين ولا مفر منه كحقيقة تأريخية وجغرافية مهما زايد البعض.

كما أن الوحدة عامل أستقرار لأمن اليمن والمنطقة والعالم بأكمله ومادونها ستظل الصراعات وتهديد الملاحة الدولية وأمن دول الجوار التي تغذي مشروع الانفصال بغباء مفرط وغير مدركين فداحة صنعهم بأهمية وموقع وجغرافية وسكان اليمن الذي يعد في خاصرة الجزيرة العربية ومايمتلكه من التأريخ والحضارة والعادات والتقاليد العربية الأصيلة كفيله بتبديد كل مؤامرات المتربصين في داخل الوطن وخارجه ولا يضن من سعوا لشق الصف الوطني أنهم قد نجحوا كثيرا بل بمقدور عقلاء اليمن لم الشمل وإعادة اللحمة طال الزمن أو قصر.
لذا نقول لهم وفروا مالكم وأمكانياتكم وستجدون أمام ماتنفقونه إلا وقفة واحدة لأبناء اليمن لتسقط كل المشاريع الضيقة ونراهن على وعي ووطنية ووحدوية كل أبناء الوطن الشرفاء،.
ونقول بهذه المناسبة العظيمة لبني جلدتنا من يسعون لفرض الإنفصال بالقوة ليس حلا بل مزيد من إزهاق الأرواح اليمنية وبأمكانكم المطالبة بتصحيح مسار الوحدة ورفع أي ظلم او أجحاف بحق إخواننا من أبناء الجنوب الشرفاء المناضلين .
فلا تسرفوا وتخوضوا مشاريع فاشله ونتائجها واضحة المعالم منذ البداية .
صحيح أن ما يسمى بالشرعية ومن يدعهماه هم عنوان الفشل والعمالة والخيانة للوطن والوحدة اليمنية لكن لايعني ذلك أن يدعي مجموعة من اليمنيين الحق في الجنوب او المناطق الشرقية او أرخبيل سوقطرى الأرض كلها يمنية وأي تفريط بها تضعون أنفسكم أمام مسؤولية تاريخية واخلاقية أمام الشعب اليمني والأجيال القادمة فلا تركنوا إلى الوعود التي تفرق ولا تجمع وعودوا إلى جادة الصواب جميعا فالوطن أكبر بكثير من مسمياتكم وكياناتكم وأحزابكم والدول التي تقف خلف هذا المشروع ستخسر المعركة كما خسرتها في السابق وكما سقطة أمام أنتصارات الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات فلا تراهنوا فالكلمة الفصل هي للشعب والقوى الوطنية المؤمنة بوحدة الأرض والأنسان اليمني منذ قديم الأعزل.
وندعوا الجميع بهذه المناسبة لتوحيد الجهود الوطنية في مختلف ربوع الوطن الحبيب لمواجهة الوباء القاتل كورونا الذي أوقف حركة العالم وأصبح عاجزا أمام هذه الجائحه وعليه لابد من أن نتناسى جراحنا ونوحد جهودنا وأمكانيتنا لأنقاذ الشعب اليمني الذي تتقاتلون اليوم من أجل تحكمونه فحافظوا عليه قبل فوات الأوان لاقدر الله .
وفي الختام نرفع آسمى آيات التهاني والتبريكات لكافة أبناء الشعب اليمني الموحد ولقيادتنا السياسية ولكل القوى الوحدويه أينما وجدوا .
وكل عام وأنتم بألف خير وعافية
وعيد مباااااااااااااارك بإذن الله