اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / غير مصنف / أغرب من الخيال لو تم تنفيذ الخطة المرصودة

أغرب من الخيال لو تم تنفيذ الخطة المرصودة

 

المرصد نيوز:-بقلم الكاتب الفلسطيني /بكر محمود اللوح

منذ عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما والخطة جاهزة ومطروحة في أروقة البيت الأبيض الصهيو أمريكي وبدأتها في ذلك الوقت وزيرة الخارجية كونداليزا رايس بالفوضى الخلاقة والتي قضي بإيجاد أفضل السبل لخلق فوضى عربية عارمة تجتاح الشارع العربي لخلق واقع عربي جديد بديلا عن الحالة الوطنية التي تسود معظم الدول العربية تضامنا ومساندة للقضية الفلسطينية

وجعل المنطقة العربية تعج بالفتن الطائفية والمذهبية تمهيدا الإقتتال الداخلي لتمكين تجار الأسلحة في السوق السوداء والتي تتبع للأنظمة الغربية مباشرة من ممارسة نشاطاتها بكل أريحية لبيع الأسلحة للعرب وخاصة للطوائف التي كانوا يعتبرونها مضطهدة من أجل نيل حقوها التاريخية وإستقلالها عن الدولة الأم

وكأنهم متضامنون مع تلك الأقليات والطوائف والمذاهب الدينية كما فعلوها مع أكراد العراق وشيعته وبنفس السيناريو فعلوها في سوريا وليبيا وتونس والسودان واليمن ولبنان والمغرب والجزائر فلا تستغربوا هذا الأمر

ففي العراق أوجدوا فتنة ما بين السنة والشيعة من جهة وبين الأكراد والشيعة من جهة أخرى وفي سوريا أوجدوا فتنة ما بين العلويين الشيعة والأكراد في شمال سوريا وبين العلويين والدروز في الجنوب وفي لبنان أوجدوا فتنة ما بين الشيعة والسنة من جهة وبين السنة والمسيحيين من جهة أخرى

وفي اليمن أوجدوا فتنة ما بين السنة والحوثيين الشيعة وفي السودان أوجدوا فتنة ما بين المسلمين والمسيحيين في الجنوب وفي مصر أوجدوا فتنة ما بين الحكومة والإخوان المسلمين وفي ليبيا أوجدوا فتنة بين الشعب الليبي ما بين مؤيد معارض للإخوان المسلمين وهذا الأمر ينطبق على تونس وفي الجزائر والمغرب أوجدوا فتنة ما بين الدولتين على الصحراء الغربية

هذه بعض نماذج الفتنة الصهيو أمريكية في عالمنا العربي بالإضافة إلى الفتنة الكبرى بين مصر وأثيوبيا على سد النهضة والذي ربما تتطور اوضاع فيه إلى مواجهة عسكرية بين البلدين لا سمح الله كما فعلوها في حرب اليمن

والغريب في الأمر أنهم يتقدمون في هذه الخطط برغم بعض المعوقات مثلما حدث في ثورة 30 يونيو في مصر والتي أفشل فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعضا من الخطط لكنه لم يفشله كله فحولوا المعركة بين الجيش المصري وبين ما يسمونهم الجماعات الإرهابية وهم من صنيعتهم وتسليحهم وتمويلهم بدون أدنى شك

والمتابع لهذه القضايا ومجريات احداث يجد أن الخطة تكمن في تمزيق وتفتيت العالم العربي إلى كنتونات صغيرة ودويلات طائفية ومذهبية تصب في مصلحة الكيان الصهيو أمريكي لتنفيذ حلم بني صه/ يو / ن في الإستيلاء على الأرض ما بين النيل والفرات

والمتابع للشأن العربي يجد أن الدائرة تدور على الدولة الأضعف كما هو الحال في ليبيا سيتم بحسب الخطة تقسيم ليبيا إلى ثلاثة مناطق نفوذ وهي طرابلس للإخوان المسلمين وأتباعهم وفزان للأمازيق من غير العرب وطبرق شرقا لليبيين الموالين لمصر وعلى عداء مع الإخوان المسلمين غربا

وفي فلسطين قطاع غزة سيكون تحت الحماية الأمنية المصرية وبجوازات سفر خاصة بهم وفي الضفة الغربية سيتم ضم الأغوار والمستعمرات إلى الكيان المسخ وما يتبقى سيكون تحت الرعاية الأردنية كما كان الوضع قبل فض الإرتباط بالأردن وبجوازات سفر أردنية

والسودان ستفتح سفارة الكيان المسخ عما قريب ودول الخليج ستلحق بالسودان وجنوب السودان ولبنان سيشهد إقتتال داخلي بين السنة والشيعة والسعودية ستشهد حروبا داخلية بين الطوائف والمذاهب الدينية خاصة السنة والشيعة

ولذلك وبعد سرد أجزاء بسيطة جدا من المصائب التي تنتظر عالمنا العربي أود أن أقولها كمواطن عربي فلسطيني بكل صدق أنه إذا لم يتدارك الحكام العرب تلك الكوارث مع قناعاتي الشخصية بأنهم مشاركين فيها بطريقة أو بأخرى ولكن نتمنى عليهم صحوة ضمير من أجل إنقاذ بلادهم من تلك الكوارث التي لو لحقت بهم ستتهاوى عروشهم واحدا واحدا ولا يغرنكم معسول القول من أعداء الدين والوطن فربما الأوطان السابقون وعروشكم اللاحقون لو كنتم تعلمون

وأخيرا نقول اللهم جنب بلاد العرب شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وجنبهم شرور الإقتتال والإنجرار خلف الفتن الصهيو أمريكية وإحفظ اللهم الشعوب العربية من كل مكروه

اللهم آمين….

 

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − 4 =